استبشر النقابيون بجهة بنزرت خيرا بعودة ذي القرنين الى الساحة النقابية من بابها الكبير ,فبعد تداعيه في انتخابات المكتب التنفيذي الجهوي وفشله للحصول على مقعد قيه يرد له اعتباره ويرفع به شانه ومقداره بين النقابيين وبعد ان خذله الصندوق ورفض الاعضاء الثلاث الجدد التنازل له عن هذا المقعد الذي لا حياة له الا به ولا وجود له الا بالاسترخاء عليه رغم انه قد الح عليهم في طلبه فتذرع وتباكى امامهم ليلة المؤتمر بعد الاعلان عن النتائج ,هاهو يتسلح باحد قرنيه وكان قد فقدهما اثناء الحملة الانتخابية وهو يناطح طواحين الهواء ويقتحم الساحة النقابية التي تركها وترك معها مقر الاتحاد الجهوي وركن الى احدى المقاهي بمدينة الجلاء يفسر مناماته واحلامه الى هذا وذاك وكان قد اصابه هوس او مس من جراء فشله في الاستحقاق المذكور فرمى بثقل مصيبته على حلفائه من القائمة التي انتشلته من الغرق بعد ان عزله اعضاء المكتب المتخلي وطوقه الاعداء من كل صوب واعلن عن ندمه لانه لم يضع يده في يد الكاتب العام المتخلي ولما الجديد ايضا فالف قصصا وملاحم امتع بها المستمعين اليه لما فيها من مخيال نقابي رهيب وفي احدى احلامه استيقض على وهم جديد ماذا لو نادى مع المنادين بضرورة عقد مؤتمر استثنائي اليس بالامكان ان يستعيد بهذه البالونة قرنه الثاني فتعود له شهية النطيح والحال ان طواحين الهواء التي الف على مهاجمتها باتت تترائى له في كل ارجاء الساحة النقابية بجهة بنزرت ولكن هذه العودة التي لم يستعد لها نقابيو الجهة كما يجب وكانوا قد تبادر الى اذهانهم انه لن يعود ابدا بعد ان عرفوا بما الم به قد ادخلت بعض من لايعرفه جيدا في حيرة فتساءل احدهم وكان قد اطل عليه من احدى قاعات الاتحاد, اليس هذا وحيد القرن ؟ وخطا خطوتين الى الوراء واطلق رجليه الى الريح مرددا وحيد القرن ... وحيد القرن ...وحيد القرن وامام هذا المشهد المفزع تنهد صاحبنا وقال بينه وبين نفسه ,لابد من العثور على القرن الثاني والا ضاع كل شيئ................؟ نقابي من بنزرت.......يتب -- المرصد التونسي للحقوق و الحريات النقابية Observatoire tunisien des droits et des libertés syndicaux