وزير الخارجية يلتقي عددا من أفراد الجالية التونسية المقيمين بالعراق    تنفيذ بطاقة الجلب الصادرة ضد سنية الدهماني: ابتدائية تونس توضّح    مظاهرات حاشدة في جورجيا ضد مشروع قانون "التأثير الأجنبي"    حالة الطقس ليوم الأحد 12 ماي 2024    أزعجها ضجيج الطبل والمزمار ! مواطنة توقف عرض التراث بمقرين    عاجل : برهان بسيس ومراد الزغيدي بصدد البحث حاليا    يوم تاريخي في الأمم المتحدة :فلسطين تنتصر... العالم يتحرّر    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    سليانة: الأمطار الأخيرة ضعيفة ومتوسطة وأثرها على السدود ضعيف وغير ملاحظ (رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي)    مقرر لجنة الحقوق والحريات البرلمانية " رئاسة المجلس مازالت مترددة بخصوص تمرير مبادرة تنقيح المرسوم 54"    شيبوب: وزارة الصناعة بصدد التفاوض مع مصالح النقل لإعداد اتفاقية لتنفيذ الالتزامات التعاقدية لنقل الفسفاط    مصادر إسرائيلية تؤكد عدم وجود السنوار في رفح وتكشف مكانه المحتمل    انضمام ليبيا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل    النادي الافريقي: فك الارتباط مع المدرب منذر الكبير و تكليف كمال القلصي للاشراف مؤقتا على الفريق    النادي الافريقي - اصابة حادة لتوفيق الشريفي    بطولة الاردن المفتوحة للقولف - التونسي الياس البرهومي يحرز اللقب    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    6 سنوات سجنا لقابض ببنك عمومي استولى على اكثر من نصف مليون د !!....    كيف قاومت بعض الدول الغش في الامتحانات وأين تونس من كل هذا ...؟؟!!.    سوسة: بطاقات إيداع بالسجن في حق عشرات المهاجرين غير النظاميين    سوسة: أيّام تكوينية لفائدة شباب الادماج ببادرة من الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس"    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    تنظيم الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية من 14 إلى 21 ديسمبر 2024    مهرجان الطفولة بجرجيس عرس للطفولة واحياء للتراث    تطاوين: إجماع على أهمية إحداث مركز أعلى للطاقة المتجددة بتطاوين خلال فعاليات ندوة الجنوب العلمية    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    عاجل/ الاحتفاظ بسائق تاكسي "حوّل وجهة طفل ال12 سنة "..    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    أسعارها في المتناول..غدا افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة    المهدية.. إفتتاح "الدورة المغاربية للرياضة العمالية والسياحة العائلية"    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    القيادي في حركة "فتح" عباس زكي: " الكيان الصهيوني يتخبط لا قيادة له.. والعالم على مشارف تحول جديد"    لويس إنريكي.. وجهة مبابي واضحة    الجامعة التونسية لكرة القدم تسجل عجزا ماليا قدره 5.6 مليون دينار    الحرس الوطني يُصدر بلاغًا بخصوص العودة الطوعية لأفارقة جنوب الصحراء    وزير الخارجية يعقد جلسة عمل مع نظيره العراقي    رئيس الجامعة بالنيابة جليّل: اعجاب كبير بعمل الوحيشي وسنبقي عليه    صفاقس: الإحتفاظ بشخصين من أجل مساعدة الغير على إجتياز الحدود البحرية خلسة    استشهاد 20 فلسطينياً في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة..#خبر_عاجل    هذه المناطق دون تيار الكهربائي غدا الأحد..    القصرين: بطاقة إيداع بالسجن في حق شخص طعن محامٍ أمام المحكمة    تونس تشهد موجة حر بداية من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    مهرجان ريم الحمروني للثقافة بقابس.. دورة الوفاء للأثر الخالد    مسيرة فنية حافلة بالتنوّع والتجدّد...جماليات الإبدالات الإبداعية للفنان التشكيلي سامي بن عامر    الجزائر تتوقع محصولا قياسيا من القمح    البطولة العربية لألعاب القوى تحت 20 عاما : تونس ترفع رصيدها الى 5 ميداليات    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    وزير السياحة يؤكد أهمية إعادة هيكلة مدارس التكوين في تطوير تنافسية تونس وتحسين الخدمات السياحية    نرمين صفر تتّهم هيفاء وهبي بتقليدها    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صالح لزرق :"اسرائيل" سممت قائد السفينة بخلايا تسبب السرطان وحجزت طفله
نشر في الفجر نيوز يوم 14 - 06 - 2010


التونسي الوحيد المشارك في أسطول الحرية
اجرت الحوار: روعة قاسم
الاسرائيليون رهنوا طفلا عمره 18 شهرا
الأتراك سددوا ديونهم وكتبوا وصاياهم قبل السفر
هو التونسي الوحيد المشارك في اسطول الحرية وأحد من عايشوا هذه الملحمة. الصحافي التونسي صالح لزرق كانت «الأسبوعي» اول مستقبليه ليروي لنا قصة محاولة كسر الحصار الاسرائيلي عن اهل غزة، ورغم ان ارهاق الرحلة من لندن الى تونس كان باديا على قسمات وجهه الا انه اصّر على ان يخص «الأسبوعي» بهذا اللقاء الاستثنائي
صالح لزرق بدأ مسيرته المهنية مع قناة ال ANNواحتضنته لسنوات قدم فيها برامج متألقة ، ارتأى الانتقال لاحقاً الى قناة «الحوار» التي تبث من لندن وكان احد مؤسسيها منذ عشرة اعوام ولديه اليوم برنامجان اسبوعيان «الرأي الحر» و«بوضوح». حاولنا ان نعيد معه لملمة المشاهد الكثيرة والصاخبة التي تعج في ذاكرته من هذه التجربة الاستثنائية وكان ينقل الينا تفاصيلها وكأنه يعيشها مجدداً وفيما يلي نص الحوار
بداية، لماذا قررت المشاركة في اسطول الحرية، وكيف كان شعورك وانت تساهم في رفع الحصار عن غزة؟

اولاً رغبتي بالمشاركة بدأت منذ شهور، منذ القوارب الاولى التي دخلت غزة، وشعرت حينها كصحافي وكمواطن عربي بالخجل بان يتقدمنا اجانب من شتى اصقاع الدنيا يتسابقون الى جزء من وطننا المحاصر لرفع الحصارعن غزة وكان يفترض بنا كعرب وكإعلاميين ان نكون في مقدمة الصفوف الأمامية. ما اثارني حقاً انني رأيت اشخاصاً يشاركون من اصقاع الدنيا من امريكا وبلدان اوروبا، فقررت في تلك اللحظة ان ابحث عن طريق يوصلني الى غزة وفعلاً اتصلت بمجموعة «غزة الحرة» خاصة ان لي معرفة مسبقة ببعضهم، وكنت قد استضفتهم في احدى حلقات برنامجي واطلعتهم عن رغبتي بالذهاب الى غزة ووعدوني بذلك. ووفقت في المشاركة في هذه الرحلة التي تشرف عليها «أيهاها» «IHH» المجموعة الإغاثية التركية المشهورة التي تصدت في القافلة للاسرائيليين الى جانب مجموعة «غزة الحرة»، كما شاركت معنا وفود كويتية ساهمت في تجهيز سفينة ووفود جزائرية كبيرة ووفد اردني كبير أيضا وأخرى جاءت من ماليزيا واندونيسيا اضافة الى السياسي الماليزي انور ابراهيم الذين شاركوا جميعهم في جمع التبرعات لتجهيز السفن وتأمين المساعدات اللازمة لأهالي غزة. فهذه القافلة تعبر حتماً عن ضمير العالم، والتقت رغبة محطة الحوار ورغبتي الشخصية بالسفر الى غزة واتيحت لي الفرصة كي اشارك
فكيف كانت الانطلاقة اذن؟
استقليت الطائرة من لندن الى انطاليا جنوب تركيا ومن هناك امتطينا ظهر الفرس التركي الأصيل سفينة «مرمرة» التي كانت تقود القافلة، فمن المشاهد المعبرة فعلاً ان السفن الخمس كانت تشكل هلالا ومرمرة هي النجمة فكان علم تركيا يمخر عباب البحر
واستمرت السفن في الابحار رغم ظهور المراكب الاسرائيلية. فالعدو يطاردك وانت لديك هدف ولا تحمل سوى القليل من الأمل والمساعدات وكأن الحق والباطل في صراع. وكأي مشارك في القافلة كنت مستعدا لأسوإ الاحتمالات لانني كنت ادرك وبامانة منذ البدء بنسبة ثمانين بالمائة ان القافلة لن تصل الى غزة لاني كإعلامي اتابع الصلف الاسرائيلي وجبروته وشعرت في هذه المعركة الاعلامية أن الاسرائيليين لا يريدون ان ينهزموا، لقد كانت معركة اعلامية ومعركة كسر حصار ولم يكونوا مستعدين للخسارة بأي ثمن كان، كنت نفسانيا مهيئاً لأية مواجهة قادمة ولكن بصراحة لم اكن اتوقعها على هذا النحو. كنت اتصور انهم سيطوقوننا سيضعون جدارا امامنا لا أكثر. ولكن هذه المعركة انتهت الى مذبحة لم يكن يتوقعها احد ورغم ذلك لم يراودني الخوف ولم ألمح أي وجل في عيون المشاركين بالعكس كل النشطاء كانوا مستعدين للأسوإ، وقد أخبرني رئيس مجموعة «ايهاها» وهي الفاعلة الرئيسية في سفينة مرمرة بصراحة ان ثلاثة ارباع المشاركين من الاتراك قاموا بتسديد ديونهم وكتبوا وصاياهم قبل ان يذهبوا في الرحلة. لذلك حينما قدمت الينا السفن الحربية الاسرائيلية كنا على بعد 100 ميل بحري عن سواحل فلسطين المحتلة وداخل المياه الدولية وبالتالي لا عذر للإسرائيليين بمهاجمتنا. كنا نسير بموازاة الشريط الساحلي ولم ننحرف باتجاه غزة. وقد صرح بولاند رئيس «ايهاها» الذي حضر معنا في السفينة بأنه كان يريد الوصول الى غزة عن طريق العريش المصرية ولم يكن ينوي الدخول الى «المياه الداخلية الاسرائيلية». لقد كنا نسير بموازاة شريط غزة وبالتالي لا يجوز للصهاينة لا قانونياً ولا اخلاقيا ولا بأي مبرر بان يهاجمونا ولا حتى ان يعترضونا . هل يتم انتقاء الاشخاص الذين يشاركون في هذه القوافل؟بالفعل لقد حرص المنظمون لهذه الرحلة ان تضم القوافل شرائح مختلفة من برلمانيين واعلاميين وغيرهم من شتى البلدان ليعبروا عن كافة النسيج المجتمعي وكانوا ينتقون بحرص شديد نوعيه الاشخاص الذين يجب ان يصلوا الى غزة

ما رأيك في مزاعم الاسرائيليين بان القافلة كانت مدعومة من القاعدة؟

لم اتابع بصراحة هذا الاتهام ولكني سمعت عن مزاعمها بان القافلة مدعومة من حماس. لا اعتقد ان الاسرائيليين كانوا يشكون في القاعدة والذريعة الاولى لهم ان النشطاء المشاركين تربطهم علاقة ما بحماس الموصومة بالارهاب من قبل الاسرائيليين. ولكن الحقيقة ان كل المشاركين لا علاقة لهم بحماس لا من قريب ولا من بعيد بل ان الكثيرين منهم يختلفون سياسيا وفكريا مع حماس، صحيح ان هذه الحركة مسيطرة على قطاع غزة ولكنهم افراد معدودون. اما قطاع غزة فيضم مليون ونصف فلسطيني ووجهتنا الرئيسية هي هؤلاء وليس الى حماس. كان معي في القافلة نشطاء امريكيون بينهم جندي سابق في المارينز لا اذكر اسمه الآن وكان معنا يهود امريكيون. فهل يتفق هؤلاء مع حماس؟ وكان هناك ايضاً المطران كابوتشي وهو مسيحي أرثوذكسي وعمره أكثر من ثمانين عاما فلا تقولي لي ان القافلة كانت تدعم حماس. أما الشيخ رائد صلاح فقد ذهب الى اهله ولا يمكن منعه. فالقافلة إذن كانت تعبيرا صارخا عن شعور انساني وجد في وضع اهل غزة ظلما لا يطاق فجاءت كباكورة لتعاطف انساني قيم. هذه القافلة كانت تحمل مجموعة مساعدات انسانية وقليل من الامل علها تريح بعضا من آلام ومعاناة اهالي غزة وهم لا يريدون منا ان ننساهم وكانوا فرحين جداً بمبادرتنا
هل المزاعم الاسرائيلية بأن القوافل كانت مسلحة صحيحة ام لا؟
اسرائيل عودتنا على ظلمها وعلى جرائمها البشعة وهي بارعة في الكذب واستدرار العطف الدولي. فكل المزاعم الاسرائيلية دحضت حتى امريكا لم تجد أي مبرر لفعلتها فحصيلة المصابين 9شهداء وستون جريحاً و6 مفقودين في المياه الاقليمية. هذا العدد ليس بالقليل وقد دافعوا عن انفسهم بالايدي ومجموعة قليلة من العصي ولم يكن لديهم اية اسلحة. كان المشهد مروعاً والرصاص الإسرائيلي الحي يخترق كل شيء وكل التقارير التي نسجتها وسائل الاعلام الاسرائيلية بأننا كنا مسلحين كانت خدعة بكل معنى الكلمة
بما انك كنت على سفينة مرمرة التي نالت نصيب الاسد من الاعتداءات فهل تروي لنا تفاصيل الاقتحام الصهيوني للسفينة وظروف اعتقالكم؟
في البداية وجهوا لنا رسالة لاسلكية وسألونا «من انتم». فقال لهم الربان «نحن سفينة تركية»، فأعادوا السؤال «الى اين تتجهون» فأجابهم «الى غزة» قالها كابتن السفينة بصريح العبارة فسكتوا ولم يتصلوا بنا مجدداً ولم يطلبوا منا التوقف ولم يحذرونا بانهم سيطلقون النار. وكانت السفينة رغم كل صخب المعركة تصر على متابعة طريقها حتى النهاية للوصول الى هدفها. المعركة بدأت حوالي الساعة الرابعة وعشر دقائق صباحا يوم الاثنين، وكنا نلمح ثماني قطع حربية اسرائيلية في البحر تقترب منا رويداً رويداً وكنا نرى اضواءها تصوب باتجاهنا، وفي الحقيقة منذ الساعة الثانية عشر صباحاً احسسنا بان ثمة شيئاً سيحدث وكانت سفن اسطول الحرية في البداية تسير على شكل هلال تتوسطها نجمة هي مرمرة مثلما ذكرنا ولكن عندما لاحت امامنا هذه السفن الحربية بدأت مراكب اسطول الحرية تقترب من بعضها البعض وكانها قطيع تترصده الذئاب الاسرائيلية. وكانت البوارج الحربية الكبيرة الصهيونية تفرخ مراكب سريعة مليئة بالجنود المدججين بأعتى انواع الاسلحة تقترب منا وحينما شعر شباب ال «ايهاها» بالخطر يقترب منا وزعوا علينا سترات نجاة ووضعوا بعض الشباب على اطراف السفينة للتصدي
وكانت هناك بقعة لا يصعد اليها الا الاتراك ربما لأنهم ادركوا او وصلتهم معلومات بان السفينة تعبر البحر والمكان الوحيد للإنزال هو هذا المنبسط الصغير الذي يحيط به جدار وسلم يوصل لآخر طابق وهو مقابل لنا تماماً، وباستطاعتنا تصوير المشهد بوضوح. في البداية حاول الجنود ان يستقلوا السفينة من زوارقهم لكن تصدى لهم شباب ال «ايهاها» برمي القوارير الفارغة والعصي وكان الجنود كالرعاع يخشوننا وتبين لي حينها ان اجبن جندي رايته في حياتي هو الجندي الاسرائيلي خاصة وقد قالت لنا بعض الجهات في السفينة ان هذه قوات النخبة
وحين استحال عليهم اقتحام السفينة من البحر، بدأ الانزال الاول في الرابعة وعشر دقائق وكنت واقفاً حينها امام الكاميرا وانتظر دوري للبث المباشر خاصة وقد وعدت بنصف ساعة لأستضيف خلالها ضيوفا من النشطاء واجري معهم مقابلات لكن الاتراك ابلغوني بإلغاء كل شيء فالحالة طارئة جداً. وعندما بدأ الانزال كنت واقفاً امام الكاميرا وبدا الجنود يطلقون الرصاص لإخافتنا مدعوماً بقنابل غازات ولا ادري ان كانت قنابل مسيلة للدموع ام لا، والتفت لأصور مشاهد اقتحام السفينة فألقيت قنبلة على المجموعة التي كنت واقفاً بجانبها حاولت ان اغمض عيني ولكن لم تنهمر مني دموعاً حينها ادركت انها ليست قنابل مسيلة للدموع ولكن نوعاً آخر لا نعرفه ارجو من الله ان يعافينا في الشهور القادمة. كما ألقوا قنابل صوتية احدثت ضجيجا قوياً يضاف إلى ازيز الرصاص المطاطي الذي يصل إلى شتى الانحاء. ولم يكن هناك قتلى في هذا الإنزال. كنت اشاهد صراحة الشباب الذين يصدون الجنود بالتدافع وكتفا لكتف لانهم لا يملكون اية اسلحة فكانت معركة بالايدي في البداية جعلت الانزال الاول يفشل، حتى اني شاهدت احد الجنود الاسرائيليين وهو يجر الى داخل السفينة من قبل شباب ال«ايهاها» ويجرد من سلاحه. ثم غادرت الهيلكوبتر بالمجموعة الأولى وجاءت بمجموعة ثانية لانزال جديد يبدو انه لم يؤد إلى الغرض ايضاً. ولكن حينما تم الانزال الثالث بدأ اطلاق الرصاص عشوائياً وفي كل مكان وسقط الجرحى بالعشرات فكان المشهد مروعاً، الدماء تغطي كل شيء وسقط الجميع تقريباً بين قتيل وجريح وقد عمد الجنود بمجرد الوصول بالهيليكوبتر إلى ان يصوبوا الرصاص لان معظم الاصابات كانت على الجباه ومن قناصة محترفين فكان واضحاً ان قتلهم لم يكن دفاعا عن النفس بل كان عمدأ ومن بعيد عن طريق القنص. عندما ارتفع عدد الشهداء والجرحى نزعت شريحة التسجيلات واعطيتها لإحدى الفتيات المشاركات التي وعدتني بانها ستحافظ عليها ولكن للأسف صودر كل شيء وعدت بسرعة وصوبت الكاميرا الى الاعلى وصعدت الدرج وكان يسيل بالدماء بعد أن سقط 4 شهداء وعدد كبيرمن الجرحى. وحينما عدت الى سطح السفينة كانت المعركة في عنفوانها وأعتقد أنني بعثت آخر رسالة ولم اكن اعلم ان وصلت ام لا قلت فيها اننا الآن امام عنف وارهاب حقيقي اطلاق نار حي عدد الشهداء على الاقل 4 والجرحى بالعشرات وكان كل من مراسل القدس والجزيرة يلقون رسائلهم ..تستطيعين ان تتصوري ان المكان اصبح ساحة حرب حقيقية حينها قيل بان الاسرائيليين تمكنوا من السيطرة على هذا المكان العلوي ونزلوا الى قمرة كابتن السفينة اخذوا ابنه رهينة. ابنه هذا هو اصغر طفل في القافلة وعمره 18 شهراً أخذوه مع والدته وهددوا بإصابته بمكروه اذا لم يوقف السفينة ، حينها تمكنوا من السيطرة ورفع العلم الابيض تعبيراً عن انتهاء المعركة وتطوع احدهم وهو ناشط بريطاني يدعى اسماعيل باتيل واخذ جهاز مضخم الصوت وقال «ارجو من الجميع النزول والجلوس الآن توقفت السفينة» فنزل الجميع وكنت آخر من ينزل عن ظهر هذا المكان لانني حينما التفت لم اجد احداً خلفي
وبدأ احصاء عدد الجرحى ولزمنا أماكننا وكان بعض الصحافيين قد حوصر في قاعة الانترنت وقد رأينا بأم اعيننا نماذج للفتيات العربيات نتشرف بهن وبإقدامهن. وكانت الهيليكوبتر التي تنزل الجنود تسبب رياحاً قوية قادرة على رمي أي شي في البحر ولو لم اتمسك بعمود حديدي لكنت غرقت في عمق المياه وكان كل ما على السطح من اعلام ومتاع يطير في الهواء ولم يبق شيء على ظهرها
ماذا حصل بعد ذلك وكيف كانت ردة فعلكم ؟
كانت الساعة تشير الى الخامسة والربع فأدركنا ان المعركة استمرت حوالي الساعة وقام الاسرائيليون بعد ذلك بالتفتيش العشوائي للسفينة وكان المشهد شبيهاً بالسينما الامريكية حينما يترك اللصوص الامتعة مبعثرة بعد سرقتها. لقد اختلطت الامتعة ببعضها وكان الجنود يدوسونها وقد صادروا كل ماهو الكتروني واحضروا معهم كلاب تفتيش.واعتقد انهم استخدموا اسلحة ليزر خطيرة محرمة دولياً شاهدتها بام عيني. كان هناك صف من الجنود حتى آخر القاعة يصوبون اسلحتهم باتجاهنا ويمنعوننا من التكلم ورفضوا في البداية السماح لنا بدخول الحمامات رغم انه كانت برفقتنا حنين الزعبي وهي عضو في الكنيست الاسرائيلي وكانت تترجم احيانا كلامهم. وحينما سمحوا لنا بالذهاب الى الحمام كان يرافقنا جنديان حتى نعود الى اماكننا. بعد مدة اصعدونا الى ظهر السفينة واحدا تلو الآخر وكانوا يتعمدون اهانتنا بالركل وبمجرد ان نخرج من القاعة يقيدوننا ويجلسونا على ركبنا على الارض. الشيخ رائد صلاح الطاعن في السن كان على بعد امتار مني اجلسوه على الارض وقيدوه الى الخلف، قلت لهم انا صحافي احمل الجنسية البريطانية فلماذا تقيدوني ولكن لم يحترموا أي شيء حتى الجنسية البريطانية. وسمعت استغاثات وصياح الشباب الذين حاولوا مداواة الجرحى يطلبون السماح لهم بنقل المصابين ولكن لم يستمع اليهم احد بل تعمدوا ترك الجرحى ينزفون حتى الموت بدون ادنى رحمة او شفقة.. وكلما اقتربت الهيليكوبتر كانت مياه البحر تبلل وجوهنا وتحرقها بالملح ورأيت بقربي الفتيات وقد ابتلت ثيابهن ولم يبادر احد من الجنود الكلاب ليغيروا لنا مكان تواجدنا. وحينما فقدت الاحساس بيدي بدأت اصيح على احد الجنود واقول له انا صحافي لماذا تقيدني كان يجيبني «ماذا تريد انا اكرهك وانت تكرهني» فاصمت. ولما طفح بي الكيل وقفت امام الجميع فقلت لهم «انتم ارهابيون ودولتكم ارهابية وانتم مثال للارهاب ولا تملكون ادنى ذرة من الانسانية» وقلت له بصراحة ودون وجل عندما رمقني بنظرات الغضب، «انا لا اخاف من ناظريك» وكان الشيخ رائد صلاح على مقربة مني ويشهد بذلك
كيف تصف لنا لحظة اقترابكم من ارض فلسطين السليبة؟
كانت الساعة تشير الى التاسعة صباحا حينما تحركت السفينة بامرة الاسرائيليين الذين عادوا بنا الى ميناء اسدود القريب من عسقلان ويبدو انهم قاموا بدائرة للوصول الى هذا الميناء لان المسافة الى اسدود ليست بعيدة ولا يمكن ان تأخذ وقتا طويلا حتى السادسة مساء. وفسر أحدهم سبب ذلك بوجود اكتشافات نفطية في البحر ولا يريد الاسرائيليون ان نتكهن بها. وبالتالي قاموا بالدوران على الموقع واطالة المسافة. وطوال تلك الفترة لم نأكل حبة تمر واحدة. وبقيت السفينة متوقفة في اسدود حتى منتصف الليل وكان احد الشباب يؤمر بتوزيع كؤوس الماء على النشطاء وكان هناك فتيات كثيرات مقيدات على ظهر السفينة. قبل الوصول الى الميناء بساعتين فكوا قيودنا حتى لا يرانا الصحافيون والصليب الاحمر. واخبرتنا حنين الزعبي حينما اقتربنا من ميناء اسدود وانتهى دور هذه القوات الخاصة أننا حينما نصل الى الميناء سنصبح تحت سيطرة وزارة الداخلية التي تقوم باستلامنا. وحينما وصلنا وجدنا الخيام التي كنا رأيناها في الاعلام وتبين لنا انها مخصصة فقط للتفتيش والتحقيق والاستنطاق والاستجواب وليس للنوم وكانت مليئة بالجنود بكثافة رهيبة من الشباب والفتيات وكنا نمر من حاجز الى حاجز ليستنطقونا حتى دخلنا الى الخيمة الصحية فرفضت ان يكشف عني اطباؤهم. قلت لهم انا سليم معافى لا اريد منكم شيئاً، ولن امضي على أي تقرير تكتبونه. ورفضت التقاط أي صورة لي ثم ارادوا اخذ بصمتي وكانو يكررون المحاولة المرة تلو الاخرى ويستغربون لان البصمة لم تطبع حينها حاول احد الجنود تعنيفي فقلت له «انزع يدك يا حمار». ثم انهينا هذه المهمة ونقلونا الى خيمة صغيرة اخرى مخصصة لنزع ملابسنا وتركونا فقط بالملابس الداخلية وحتى جاؤوا بجهاز للتاكد بأننا لا نحمل اية اسلحة، ووجهوا الينا اسئلة جد سخيفة مثل «هل تحملون سلاحا لحماس، وهل انتم متعاطفون مع حماس،» فكنا نجيبهم باننا نشطاء وفاعلو خير وذاهبون الى غزة لتقديم المساعدة الانسانية. وقالوا لنا هل تعلمون انكم في اسرائيل بشكل غير شرعي فقلنا لهم نحن كنا في المياه الدولية وانتم من اتيتم بنا الى هنا. واثناء التفتيش ونزع الملابس فقد احد النشطاء 12 الف جنيه استرليني أي ما يعادل 24 الف دينار تونسي كانت حصيلة تبرعات لأهالي غزة وبعضهم تعرض للضرب، ثم جاءوا لنا بورقتين وخيرونا بين الترحيل او التسفير، والتسفير يعني اقرارا منا باننا دخلنا اسرائيل بشكل غير شرعي ولكن الترحيل يعني الذهاب الى السجن ثم السفر الى بلادنا ، وحينما وجدوا ان العدد يميل الى عدم الامضاء اخذونا جميعنا الى السجن. وجهزوا لنا حافلات لأخذنا الى بئر السبع في الجنوب في صحراء النقب وهي عبارة عن سجن متحرك محاط بالحديد. وقيل لنا أنّ وجهتنا سجنا جديدا هناك يسمى «ايلا» سنكون أول من ينزل به. كان كبيراً ويضم مجمعات وعنابر وحينما دخلنا كان الوقت فجراً وجدنا صندوق فلفل احمر وصندوق تفاح وخبز يابس فقلنا منزعجين «هذا هو الافطار؟» فضحك احد الشباب الاتراك وقال «استيقظوا انتم في السجن» فضحكنا جميعا وقلت «انا اشعر بشرف فقد كتب لنا الله سبحانه ان نرى فلسطين».، اكلنا القليل من هذا التفاح ثم نمنا قليلا لأننا كنا مرهقين صراحة ولم ننم منذ ساعات واخترت السكنى مع ثلاثة جزائريين في عنبر واحد
كيف تم اطلاق سراحكم؟
عند الصباح وجدنا القنصل الاردني ثم لحقه كل قناصل الدول يدورون بين العنابر للتثبت من مواطني دولهم المشاركين والتفاوض مع الاسرائيليين لإطلاق سراحهم. فالتف حول القنصل الاردني جميع العرب ووعدهم بانه سيحاول اطلاقهم في مساء ذلك اليوم ليغادروا الى الاردن. ثم قدم الينا القنصل البريطاني مع ممثلين من الصليب الاحمر الدولي. كنا طيلة تلك الايام مقطوعين عن العالم ولم نكن ندري كيف يتعامل الاعلام والعالم معنا وهل نحن بنظرهم في عداد المفقودين ام الشهداء فأجابنا القنصل الاردني ان هناك ضجة اعلامية لم تحدث منذ الحادي عشر من سبتمبر وانتم الآن في قلب الحدث والكل يتحدث عنكم
وقضينا بقية ذلك اليوم في السجن و قدموا لنا وجبة الغذاء وكانت معقولة ومكونة من برغل مع سمك وسلطة وشوربة وكانت اول وجبة غذاء نتناولها بعد الجوع. ووزعوا علينا ملابس داخلية وفانيلا وبدلة نوم ومعجون اسنان وصابون وشامبو ليس كرما بل لتفادي الانتقادات. وعند الثانية فجرا طلب من الوفود العربية ان تغادر وكان بينهم عثمان البتيري مراسل الجزيرة ووعدني بان يطمئن عائلتي عني وبقيت انا حتى ظهيرة هذا اليوم ثم تم اطلاق سراحنا وغادرنا السجن هذه المرة بحافلات عادية ولكن كان الجنود يحيطوننا من كل جانب. كنت اتأمل في هذا البلد الذي يسمى فلسطين، والله شعرت بشعور جميل كنت احس ان خيل صلاح الدين مر من هنا والصحابة كانوا أيضا هنا وتراءى لي حلم تلك المشاهد التاريخية من ماضي الامجاد الاسلامية والفتوحات. وانا اتحسر على هذه الهضاب والجبال والمدن التي تم تغيير وجهها العربي وتهويدها. ثم مررنا بالقرب من مواقع ما يسمون بالبدو او عرب 48 ورأيناهم بأم أعيننا يقطنون في بيوت من الصفيح وهم ممنوعون من البناء ويعيشون في اوضاع مزرية. وتحدثت في الطريق الى احد الجنود الاسرائيليين قلت له هؤلاء هم السكان الاصليون وأنتم ستغادرون. وفي الطريق كانت تمر بقربنا سيارات المستوطنين الكلاب يشيرون إلينا بحركات مخلة بالآداب لإهانتنا
حينما وصلنا الى مطار بن غوريون في ظهيرة الاربعاء تعرضنا لاجراءات مشددة وتفتيش وتدقيق كنا نسال عن امتعتنا وكلما اجتزنا حاجز نقول لهم اين امتعتنا فيجيبوننا «الى الامام الى الامام» حتى خرجنا الى الطائرة ثم قالوا لنا في اسطنبول. عند الساعة السادسة مساء انهينا هذه الاجراءات وصعدنا الى الطائرة اعتقد اني كنت من المجموعة الاولى التي وصلت، وصعدت الى احدى الطائرات العملاقة الثلاث التي ارسلتها تركيا خصيصا لنا ولم ار في حياتي افخم منها. واستقبلنا قائد الطائرة بالتصفيق بحرارة وعبر لنا عن فرحته بنا. واقلعنا عند منتصف الليل وخمسين دقيقة لان الوفد التركي كان لديه امر بان يفاوض لاطلاق كل النشطاء وان لا تخرج الطائرات الا بعد ان ياتي آخر ناشط. واعتقد انه كان لدى الاسرائيليين نية للإبقاء على بولاند رئيس «ايهاها» الذي كنا نسميه قائد الثورة
كيف تم استقبالكم في اسطنبول؟
كان في استقبالنا حوالي عشرة آلاف شخص في اسطنبول كانوا ينتظرون قدومنا منذ ساعات طويلة دون ملل ووجدنا قناصل كل الدول واستقبلتنا ممثلة عن القنصلية البريطانية. ثم القى بولاند كلمة امام الحشد الغفير. وفي المساء كان تشييع جنازة الشهداء المهيبة. وهنا اريد ان انوه إلى ان الاتراك جازاهم الله خيراً قاموا بحجز الفندق والتذاكر لنا على تكلفتهم الخاصة. بالفعل لقد شرف الاتراك الامة الاسلامية وبوركت جهودهم القيمة تجاهنا
هل تعتقد ان قافلة الحرية حققت غايتها؟
أثبتت هذه القافلة انها سلاح قوي بوجه الغطرسة الاسرائيلية فهي التي ستفك الحصار و اريد ان اقول كلمة هنا، الرسميون لهم حساباتهم في كل بلدان العالم العربي لذلك نعذرهم على تراجعهم ربما هناك من يستفزهم ولكن اقول اذا تراجع الرسميون فعلى الشعوب ان تتقدم لانه اذا تخلت عن دورها فستكون الكارثة. وانني اتصور ان هذه القافلة برهنت ان الانسانية لا تزال حية، اما بالنسبة للإعتقال فالتجربة الاولى لم ولن تخيفني وهذه آثار القيود في يدي اعتبرها عربون شرف لي (كانت آثار القيود لا تزال بادية على معصمه). واكثر لقد فجرت العالم بوجه اسرائيل واظهرت ان هذا الكيان المتطرف ينتهك كل الشرائع القانونية والانسانية. واعتقد ان تركيا سائرة باتجاه محاسبة اسرائيل على فعلتها قضائيا. وهنا اريد ان اذكر انه بمجرد وصولنا اخذنا الاتراك الى المستشفى للعلاج بعد ان وجدوا في جسد كابتن السفينة خلايا تسبب السرطان وربما يكون قد تم تسميمه بالماء. اذن الاتراك سيقدمون قضية بكل الانتهاكات والاعتداءات التي قام بها الصهاينة وسيرفعون قضية للتعويض عن الامتعة التي خسرناها والكاميرات التي صودرت والضحايا الذين قضوا دون ذنب في المياه الدولية كل هذه القضايا ستتابعها تركيا بشكل متأن فهي تعرف جيداً من أين تؤكل الكتف
اسرائيل الآن في فم المدفع، صحيح انها ازهقت ارواحنا ولكننا سنزهق روحها بهذا الثبات وبما لدينا من حق ضدها وادعو ان تساهم في هذه التحركات الديبلوماسيّة والقانونية جميع البلدان العربية ويجب ان يمدوا يد العون للأتراك حتى نحاصر اسرائيل ولا يجب ان تبقى تركيا لوحدها في ساحة الصراع مع الصهاينة
كيف تقيم مواقف تركيا؟
لا شك ان حزب العدالة والتنمية التركي اضاف الكثير لأنقرة وعاد بها الى عرينها العربي والاسلامي طبعا تركيا دولة اسلامية وليست عربية لكن ما اقصده انها اقتربت اكثر من القضايا العربية والاسلامية ولكن ما لاحظته صراحة وهو ما قاله لي احد الاتراك ان القضية الفلسطينية عادت بقوة الى الشارع التركي وجماهيره. فجمعية «ايهاها» الاغاثية مثلا كانت تتجول في الشوارع وتنشر الوعي بين الناس بشأن قضية فلسطين. وقالوا لنا أنهم وجدوا تجاوبا كبيراً من الشارع التركي والقضية الفلسطينية تعود بشكل قوي الى قلوب جميع الاتراك ولا يخشى بالتالي من تغير الموقف التركي إذا غادر حزب العدالة والتنمية سدة الحكم على المدى البعيد
هل تريد ان تقول كلمة اخيرة؟
اتشرف باني التونسي الوحيد الذي شارك في هذه القافلة وأثارني ان لا أجد تونسيين على ظهر السفينة وآلمني ذلك. ولكن قلت في نفسي انا ابن الجنوب ومدينة قابس «وقدها وقدود كما يقال» ولكن الحمد لله تركت انطباعا جيدا وصداقات واتشرف اني مثلت التونسيين في هذه التجربة افضل تمثيل.
الصباح التونسية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.