img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/soumalia_teror.jpg" style="" alt="مقديشو، الصومال:لقي ما يزيد على 26 مدنياً مصرعهم، وأُصيب عشرات آخرون، في أحدث موجة من المواجهات العنيفة التي تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو، بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية ومسلحي حركة "شباب المجاهدين"، وفق ما أكد مسؤول محلي بخدمة الإسعاف الخميس.ووصف علي موسى الوضع في العاصمة الصومالية بأنه "مأساوي"، مشيراً إلى" /مقديشو، الصومال:لقي ما يزيد على 26 مدنياً مصرعهم، وأُصيب عشرات آخرون، في أحدث موجة من المواجهات العنيفة التي تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو، بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية ومسلحي حركة "شباب المجاهدين"، وفق ما أكد مسؤول محلي بخدمة الإسعاف الخميس.ووصف علي موسى الوضع في العاصمة الصومالية بأنه "مأساوي"، مشيراً إلى أن العاملين بفرق الإسعاف انتشلوا أكثر من 15 جثة من أحد المباني، بينما كان السكان يهربون من قصف عنيف بقذائف المدفعية الثقيلة، وأضاف أنه تم حصر نحو 71 جريحاً سقطوا نتيجة القصف، الذي يُعد الأعنف في مقديشو. وقال إن عمليات القصف التي وقعت خلال الساعات الماضية تُعد الأكثر عنفاً بالعاصمة الصومالية، وتابع أن معظم القذائف سقطت على منطقة سوق "بعد"، وهو ثاني أكبر أسواق مقديشو، بعد سوق "بكارة"، وهي منطقة تخضع لسيطرة مسلحي حركة "الشباب"، التي يُعتقد أن لها علاقة بتنظيم القاعدة. وتخوض القوات الحكومية قتالاً عنيفاً ضد مسلحي حركة "الشباب"، التي تسيطر على أنحاء واسعة من مقديشو والعديد من المناطق الأخرى، بالدولة العربية الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي، حيث تطالب الحركة المسلحة بفرض الشريعة الإسلامية. وكانت المعارك التي شهدتها العاصمة الصومالية في النصف الثاني من شهر مايو/ أيار الماضي، قد أسفرت عن سقوط أكثر من 60 قتيلاً، وتشريد ما يزيد على 14 ألف شخص، وفق ما أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة. وذكرت مفوضية اللاجئين أن القتال المستمر بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في الصومال، أدى إلى نزوح أكثر من 17 ألف شخص من العاصمة مقديشو خلال مايو/ أيار 2010، وأشارت إلى أن عدد الصوماليين المشردين منذ بداية العام الحالي 2010، ارتفع إلى حوالي 200 ألف شخص. ويوجد حالياً نحو 1.4 مليون مشرد داخلي في الصومال، بسبب القتال الدائر منذ عام 1991، بينما يوجد ما يزيد على 580 ألف لاجئ صومالي يعيشون في الدول المجاورة، مثل كينيا واليمن وإثيوبيا. وتقدر منظمات إنسانية أن أعمال العنف في الصومال أدت لمقتل نحو 21 ألف شخص منذ بداية عام 2007، في ظل غياب حكومة مركزية فعالة، مما دفع إلى ظهور حركات مسلحة وقراصنة قبالة سواحل البلاد. وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.