باريس:أدانت محكمة الاستئناف بباريس بالسجن غيابيا الجزائري عبد الناصر بن يوسف، المسجون حاليا بسركاجي، في قضية السطو على بنك بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية وسرقة مليون أورو منه. وحكمت بالسجن أيضا ضد أربعة آخرين متورطين في قضايا سابقة تتصل بالإرهاب.سقطت الأحكام، مساء أول أمس، وتراوحت بين 18 شهرا وسنة، وكان أثقلها (12 سنة) ضد الجزائري عبد الناصر بن يوسف الموجود حاليا بسجن سركاجي يقضي عقوبة أربع سنوات سجنا بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية. وأرفق القضاء الفرنسي الحكم بمنعه من دخول التراب الفرنسي نهائيا. وأدانت المحكمة جزائريا آخر ب10 سنوات يسمى خالد زين الدين. واستمع القاضي لشهادة شرطي حول ''المسار الجهادي'' للجزائريين اللذين تلقيا، حسبه، تدريبا على السلاح في معاقل القاعدة بأفغانستان. وحكم القاضي على مغربي ضالع في نفس القضية، بست سنوات سجنا نافذا، يسمى حسان باوشي. وتعود القضية إلى مارس 2004 وتتعلق بسرقة مليون أورو من وكالة تابعة ل''بنك بريكس'' بسان سان دوني بالضاحية الباريسية. وقد أثارت حادثة السطو على المؤسسة المصرفية كثيرا من الجدل والغموض بسبب الاشتباه في تواطؤ مسؤول صيانة موزع الأوراق النقدية بالبنك، مع مدبري ومنفذي عملية السطو وهو المغربي مصطفى باوشي، 29 سنة، الذي اعترف في التحقيق بمسؤوليته في مساعدة اللصوص على سرقة مليون أورو، ثم نفى ذلك أثناء المحاكمة وزعم بأن اللصوص احتجزوه وهددوه بالقتل إن لم يسلمهم أموال موزع الأوراق. أما بن يوسف، 37 سنة، فقد وصف بأنه مدبّر العملية. وقد اعتقل في 19 أكتوبر 2004 بمطار هواري بومدين، لما غادر فرنسا هاربا. وقال مصدر قضائي ل''الخبر'' إن اعتقاله مرتبط بشبهة إرهاب تلاحقه منذ مدة، ونفى أية علاقة بحادثة السطو على البنك. وخضع بن يوسف للمحاكمة عام 2005 وأدين بعقوبة السجن الذي غادره في 2006 مستفيدا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة. غير أن مصالح الأمن اعتقلته في 13 ماي 2009، بسبب وقائع جديدة تتصل بعلاقته بتنظيم القاعدة. المصدر الخبر:الجزائر: ح. يس