العريش(مصر)قالت مصادر أمنية ان السلطات المصرية أفرجت يوم الخميس عن 15 معتقلا من البدو في سياق اتفاق مع وزير الداخلية الهدف منه تخفيف التوتر في سيناء التي شهت سلسلة تفجيرات في المنتجعات السياحية بجنوبها بين عامي 2004 و2006.وكانت السلطات المصرية اعتقلت المئات من البدو بعد كل تفجير في المنتجعات التي ترتادها أعداد كبيرة من السائحين الاجانب.ومنذ اجتماع بين وزير الداخلية حبيب العادلي ومشايخ من سيناء قبل نحو أسبوعين أفرج عن 29 بدويا.وكان الوزير وعد بالافراج عن المعتقلين بشرط ألا تكون لهم سجلات أمنية أو جنائية. ويقول أعضاء في مجلس الشعب من سيناء شاركوا في الاجتماع ان الافراج عن المعتقلين سيتواصل. وفي الشهور الماضية تأزمت العلاقات بين البدو والشرطة بعد اشتباكات متقطعة بين الجانبين تسببت فيها فيما يبدو حملات أمنية لإلقاء القبض على مطلوبين. وقال مصدر أمني ان مجموعة رابعة من المعتقلين سيفرج عنها الاسبوع المقبل. وأضاف أن من ألقي القبض عليهم بتهم حيازة أسلحة أو تهريب سيقدمون للمحاكمة. وتتهم السلطات بدوا بتهريب أسلحة ومخدرات وبضائع عبر الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال المصدر الامني ان أهالي المعتقلين استقبلوهم بالهتاف. وأضاف "بدت عليهم السعادة لكن كانوا مذهولين من خروجهم المفاجيء من السجن." وكان البدو طالبوا بالتحقيق في مقتل ثلاثة منهم عام 2007 برصاص الشرطة. ويشكو البدو الذين يصل عددهم الى نحو 200 ألف نسمة من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء التي تقع في شمال شرق مصر.