img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/sarcouuzi.jpg" style="" alt="بدأت الشرطة الفرنسية تحقيقا ثالثا يوم الجمعة في قضية بيتانكور، بعد تفتيش منزل ومكتب مدير ثروة وريثة "لوريال"، حيث أثير الجدل بسبب مزاعم أنها قدمت تبرعات غير قانونية لحملة انتخابات رئاسيات 2007، وقضايا أخرى تتعلق بالتهرب الضريبي. وما زال وزير العمل الفرنسي اريك فيرت الجمعة في وضع حرج بسبب اتهامه بتلقي اموال بصورة غير" /بدأت الشرطة الفرنسية تحقيقا ثالثا يوم الجمعة في قضية بيتانكور، بعد تفتيش منزل ومكتب مدير ثروة وريثة "لوريال"، حيث أثير الجدل بسبب مزاعم أنها قدمت تبرعات غير قانونية لحملة انتخابات رئاسيات 2007، وقضايا أخرى تتعلق بالتهرب الضريبي. وما زال وزير العمل الفرنسي اريك فيرت الجمعة في وضع حرج بسبب اتهامه بتلقي اموال بصورة غير قانونية لتمويل حملة نيكولا ساركوزي الانتخابية سنة 2007، بعد سلسلة من المفاجآت في قضية بيتانكور والنزالات السياسية العنيفة. واختار ساركوزي ان يتحدث الاثنين على شبكة فرانس 2 التلفزيونية الرسمية، بعد ان ارتفعت اصوات عدة في الايام الاخيرة، سواء في الغالبية او في المعارضة، تطالبه بتوضيح قضية فيرت-بيتانكور. وفي حين سيقدم اريك فيرت الثلاثاء الى مجلس الوزراء مشروع اصلاح قانون التقاعد الذي اثار استياء شعبيا كبيرا ويشكل احد اكبر رهانات ولاية الرئيس نيكولا ساركوزي، يتخبط وزير العمل في فضيحة سياسية مالية تحولت الى ازمة على اعلى مستويات الدولة بعد تصريحات ادلت بها كلير تيبوه المحاسبة السابقة لوريثة شركة مستحضرات التجميل لوريال، ليليان بيتانكور. واتهمت كلير تيبوه المشرف على ادارة ثروة المليارديرة باتريس ميستر بانه طلب منها سحب 150 الف يورو من المصرف في اذار/مارس 2007 لاعطائها لاريك فيرت الذي كان حينها امين خزينة حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية من اجل تمويل حملة ساركوزي الانتخابية. وعمد المحققون الخميس الى تنظيم مواجهة بين المحاسبة تيبوه وميستر الذي نفى الاتهامات في حين قامت الشرطة بتفتيش مكتبه الجمعة. وهاجم معسكر ساركوزي الذي تدنت شعبيته الى حد كبير بعد ان انهكته سلسلة من الفضائح ادت الى استقالة اثنين من وزرائه، بشدة الصحافة لا سيما موقع التحقيقات "ميديابارت" الالكتروني الذي نشر الثلاثاء مقابلة مع المحاسبة السابقة. واتهم مقربون من الرئيس الصحافيين باعتماد "اساليب فاشية". وركز اليمين على تراجع كلير تيبوه امام الشرطيين عن قولها سابقا لموقع ميديابارت ان "الاموال النقدية التي منحتها بيتانكور وزوجها سلمت الى نيكولا ساركوزي اثناء توليه رئاسة بلدية نويي (غرب باريس) من 1983 الى 2002، كما افاد ميديابارت. واعرب امين عام الرئاسة كلود غيان اقرب المقربين الى الرئيس الخميس عن ارتياحه بالقول "لقد ظهرت الحقيقة". لكن محامي تيبوه انطوان جيوه قال ان موكلته "لم تتراجع البتة عما قالته"، منددا "بالمساعي الرامية الى الاضرار بمصداقية موكلته لانها تعلم امورا كثيرة". واضاف ان تيبوه اكدت في تصريحات للشرطيين نشرتها الصحف، انها "لم تقل ابدا ان تلك الاموال كانت تسلم مباشرة الى ساركوزي". كما اضافت ان "عددا من الشخصيات السياسية تلقوا اموالا" من ليليان بيتانكور وزوجها اندريه السياسي اليميني نهاية 2007. واكدت المحاسبة ايضا انها كانت تعد اموالا في ظروف عندما كان سياسيون ياتون لتناول الغداء في منزل عائلة بيتانكور وكانت تعثر بعد ذلك على الظروف فارغة... واكدت ايضا انها احضرت سنة 2007 اموالا نقدية قيل لها انها مخصصة لاريك فيرت. ومما يفاقم الشكوك ان النيابة التي تقوم بالتحقيق تتبع تراتبيا للسلطة، الامر الذي يدفع بالمعارضة الى المطالبة بتعيين قاضي تحقيق مستقل عن السلطة قادر على كشف الحقيقة، كما يقول الحزب الاشتراكي. واملا في خفض حدة التوتر يامل اليمين في نشر تقرير اداري داخلي الاثنين حول ادارة الملف الضريبي لليليان بيتانكور التي يشتبه في ان اريك فيرت غض النظر عن تهربها من الضرائب عندما كان وزيرا للمالية بين اذار/مارس 2007 واذار/مارس 2010. ويتهم اريك فيرت ايضا بالتورط في قضية "تضارب المصالح" لانه عندما كان امين خزينة الاتحاد من اجل حركة شعبية، كانت زوجته فلورانس تدير قسما من ثروة وريثة لوريال في شركة ميستر. وفتح القضاء الفرنسي الجمعة تحقيقا اوليا ثالثا في عمليات تنصت غير قانونية لمكالمات بين بيتانكور وميستر. وكانت هذه التسجيلات التي قام بها احد الخدم في اطار نزاع عائلي، مصدر القضية التي يتورط فيها رأس الدولة، واوحت ان فلورانس فيرت حصلت على الوظيفة بطلب زوجها.