كشفت مصادر إعلام لبنانية اليوم النقاب عن خلاف كندي سوري جديد بشأن اعتقال أجهزة الأمن السورية لمواطن كندي من أصول لبنانية منذ عام تقريبا بتهمة الانتماء لحزب التحرير. وأشارت صحيفة "النهار" اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس (3/4) إلى أن المواطن الكندي من أصل لبناني بهاء الدين محمود سكرية انضم إلى لائحة المعتقلين في السجون السورية، ونقلت عن مصادر ديبلوماسية كندية قولها أن السلطات السورية اعتقلت السيد بهاء الدين سكرية في 21 نيسان (أبريل) 2007 عند معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسورية. وأنه استنادا إلى بطاقة الهوية الصادرة عن الحكومة الكندية، فان سكرية من أصل لبناني ومن مواليد بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي. وأنه اعتقل بتهمة التعاطف مع الحركات الإسلامية وتحديدا "حزب التحرير"، بواسطة الاستخبارات الجوية السورية التي نقلته عبر معتقلات عدة وصولا إلى فرع فلسطين ومنه إلى معتقل صيدنايا. وكشفت الصحيفة النقاب عن أن السفارة الكندية في دمشق تهتم بملاحقة قضية سكرية مع السلطات السورية، وتوليها أهمية قصوى، وذكرت أن القنصل الكندي تمكن من زيارة السجين الكندي في معتقل صيدنايا، حيث التقاه واطلع منه على ظروف اعتقاله. وأضافت هذه الأوساط أن السفارة في دمشق على اتصال مستمر بزوجة سكرية هويدة حمادة، وتطلعها على تطورات القضية دوريا منذ اعتقاله قبل عام، وإنها تعمل جاهدة للإفراج عنه. أما شقيقته ميرفيت المقيمة في الولاياتالمتحدة، فاتهمت السلطات الكندية بالتخلي عن شقيقها وعدم الضغط كفاية للإفراج عنه، ورفض الإجابة عن استفسارات أهله المتكررة. وحسب المصدر فإن وسائل إعلام ومنظمات حقوق إنسان كندية ستباشر تحركا واسعا في العاصمة الكندية لحض حكومتها على مطالبة السلطات السورية بالإفراج عن سكرية الذي مضى على اعتقاله عام كامل دون تقديمه إلى المحاكمة، وتخشى أن تتكرر مع حالة سكرية قضية المعتقل الكندي السابق في السجون السورية ماهر عرار، الذي أمضى 11 شهرا سجينا لدى الاستخبارات السورية ولم يفرج عنه إلا بعد وساطات دولية، خرج بعدها ورفع دعوى قضائية على السلطات الكندية متهما إياها بالتخلي عنه، وربح الدعوى وحصل على 11 مليون دولار كندي تعويضا لما لحق به من أضرار وتعذيب.