العريش(مصر)قالت مصادر أمنية ان السلطات المصرية أفرجت يوم الثلاثاء عن ثلاثة نشطاء من البدو في استجابة لمطلب رئيسي لهم قد تعيد الهدوء الى مناطقهم في محافظة شمال سيناء.وقال مصدر ان مسعد أبو فجر وابراهيم العرجاني ومحمد عيسى المنيعي أفرج عنهم بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء التي يقيم فيها بدو يصل عددهم الى 200 ألف.وأضاف أن الافراج عن النشطاء الثلاثة كان من أبرز مطالب مشايخ القبائل الذين اجتمعوا في القاهرة مع حبيب العادلي وزير الداخلية قب نحو ثلاثة أسابيع لبحث وسائل اعادة الهدوء الى مناطق البدو خاصة المتاخمة لاسرائيل وقطاع غزة. وكان أبو فجر والعرجاني والمنيعي من أبرز منظمي اعتصامات واحتجاجات البدو في منطقة الحدود المصرية الاسرائيلية. واعتقل أبو فجر في نهاية عام 2007 وتقول تقارير انه اتهم بحيازة سلاح بدون ترخيص وقيادة سيارة بدون رخصة واثارة الشغب وصدرت أحكام قضائية عديدة بالافراج عنه لكن وزارة الداخلية جددت اعتقاله بعد كل حكم. ويحرر أبو فجر مدونة "ودنا (نريد أن) نعيش" وطالبت منظمات عديدة تراقب حقوق الانسان باطلاق سراحه باعتباره سجين رأي. وأفرجت السلطات المصرية يوم الاحد عن 36 معتقلا من البدو ضمن اتفاق مع وزير الداخلية حبيب العادلي لتخفيف التوتر في شبه جزيرة سيناء التي شهد عدد من المنتجعات السياحية بها سلسلة تفجيرات بين عامي 2004 و2006 . وكانت السلطات أفرجت عن مجموعتين ضمتا 29 معتقلا. وكانت السلطات اعتقلت المئات من البدو بعد كل تفجير في المنتجعات التي ترتادها أعداد كبيرة من السائحين الاجانب والتي توجد في محافظة جنوبسيناء. وكان العادلي وعد بالافراج عن المعتقلين بشرط ألا تكون لهم سجلات أمنية أو جنائية. وفي الشهور الماضية تأزمت العلاقات بين البدو والشرطة بعد اشتباكات متقطعة بين الجانبين تسببت فيها فيما يبدو حملات أمنية لالقاء القبض على مطلوبين. وقال مصدر أمني ان من ألقي القبض عليهم بتهم حيازة أسلحة أو تهريب سيقدمون للمحاكمة. وتتهم السلطات بدوا بتهريب أسلحة ومخدرات وبضائع عبر الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة. وكان البدو طالبوا بالتحقيق في مقتل ثلاثة منهم عام 2007 برصاص الشرطة. ويشكو البدو الذين يصل عددهم الى نحو 200 ألف نسمة من حرمانهم من العمل في قطاعات السياحة والنفط الموجودة في شبه جزيرة سيناء التي تقع في شمال شرق مصر.