كامب كايسي(كوريا الجنوبية):أعلنت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية يوم الثلاثاء عن اجراء مناورات عسكرية كبيرة في 25 يوليو تموز لتوجيه رسالة واضحة الى الشمال لكبح سلوكها العدواني.وادانت الصين الحليف القوي الوحيد لكوريا الشمالية المناورات المقررة واجرت تدريبات بحرية قبالة سواحلها الشرقية.وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس في بيان مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي " هذه المناورات الدفاعية المشتركة تهدف الى بعث رسالة واضحة لكوريا الشمالية بأن تصرفاتها العدوانية يجب أن تتوقف وأننا ملتزمان معا بتحسين قدراتنا الدفاعية المشتركة." وستنضم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى جيتس في سول يوم الاربعاء لاظهار دعمهما لكوريا الجنوبية بعد ان اتهمت الشمال باغراق احد سفنها الحربية في مارس اذار مما ادى الى مقتل 46 بحارا كوريا جنوبيا. وسيزور الوزيران المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين شطري شبه الجزيرة منذ الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عام 1950 و1953 وانتهت الحرب دون ابرام معاهدة سلام. وتنفي كوريا الشمالية مسؤوليتها عن غرق السفينة وادان بيان اصدرته الامم المتحد في وقت سابق من هذا الشهر اغراق السفينة ولكنه تجنب ذكر بيونجيانح فيما يبدو تحت ضغط من الصين. وشكت الصين من ان المناورات الامريكية الكورية الجنوبية موجهة ضدها وهو ما نفاه جيتس. وقال جيتس "تجري المناورات قبالة سواحل كوريا وليس قبالة الساحل الصيني. المناورات مماثلة لتلك التي اجريناها على مدار عقود سابقة. لا تنطوي على استفزاز لهم على الاطلاق." واستعرضت الصين قوتها العسكرية المتنامية بتدريبات بحرية وعرض تلفزيون الدولة يوم الثلاثاء مناورات حديثة لاسطول بحر الشرق في المياه بين الصين وشبه الجزيرة الكورية. قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونج-هوان قبل المحادثات في سول ان الولاياتالمتحدة تدرس فرض عقوبات اضافية على كوريا الشمالية ردا على اغراق سفينة حربية كورية جنوبية. وقال جيتس دون التعليق على تصريح يو ان كوريا الشمالية عوقبت بشدة بالفعل من خلال العقوبات . وصرح للصحفيين "اعتقد أن كوريا الشمالية تخضع لاكبر قدر ممكن من العزلة من حيث عدد العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة عليها." ولكنه اعترف بعدم وجود حل سريع للعلاقات مع بيونجيانج. وقال "انه تحد مستمر ينبغي التعامل معه على مر الاعوام. واعتقد ان الضغوط تواصل تصاعدها ببطء ضد الشمال." (رويترز)