الجزائر:جددت واشنطن استعدادها للتعاون الكامل لمساعدة الجزائر وتكوين إطاراتها في المجالات ذات العلاقة بمكافحة الإرهاب. وقال بيان للسفارة الأمريكيةبالجزائر إن ''الولاياتالمتحدةالأمريكية تتشرف بتجديد شراكة التكوين مع الجزائر عن طريق برنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب''. جاء في البيان صدر في ختام الدورة التكوينية في مجال كشف وثائق السفر المزورة التي تشرف عليها مصالح كتابة الدولة الأمريكية المكلفة بمكافحة الإرهاب الدولي لفائدة 23 مفتشا من الجمارك الجزائرية: ''كوننا نواجه تحديات مشتركة، فإنه يمكن للولايات المتحدةوالجزائر الاستفادة بشكل كبير من تبادل المنهجية والدروس وأفضل التطبيقات في مجال كشف وثائق السفر المزورة''، وأن ''الجزائر تبقى شريكا أساسيا ملتزما كليا في الحرب ضد الإرهاب، وهي تتقدم صفوف مكافحة الجريمة العابرة للأوطان''. وأكد نفس البيان الذي حصلت ''الخبر'' على نسخة منه، أن التكوين الخاص ببرنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب ''يمنح إطارا حيويا للولايات المتحدةالأمريكية للاستفادة من المساهمة المعتبرة للجزائر في مجال مكافحة التطرف العنيف، مع تبادل استراتيجيات الأمن الناجعة المطورة والمطبقة بالولاياتالمتحدة''. وسمحت الدورة التكوينية التي نشطها خبيران أمريكيان في مجال كشف وثائق السفر المزورة لصالح 23 مفتشا من الجمارك الجزائرية، ودامت أربعة أيام، بالاطلاع على تقنيات كشف وثائق السفر المزورة (التأشيرات وجوازات السفر) وكذا استغلالها في التحقيقات حول الجرائم، واستعمال تجهيزات الكشف على غرار تجهيزات الأشعة ما فوق البنفسجية وعدسات مكبرة جد متطورة تسمح بكشف عناصر الأمن المتضمنة في وثائق السفر التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. ويعد هذا التكوين الثاني من نوعه الذي ينظم بالجزائر العاصمة، بعد التكوين حول تسيير المراقبة على مستوى الحدود الذي نظم في مارس الفارط. وقال مدير التكوين بالمديرية العامة للجمارك، مراد مستغانمي، في تصريح صحفي، إنه سيتم تنظيم دورات تكوين أخرى حول مراقبة الحدود، تدخل أيضا في إطار برنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف أن هذه التكوينات تتمحور حول تقنيات مراقبة الحاويات ومكافحة التحويل غير القانوني لرؤوس الأموال وتبييض الأموال. وأنشأت الولاياتالمتحدةالأمريكية برنامج المساعدة في مجال مكافحة الإرهاب الذي يسيره مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لكتابة الدولة الأمريكية منذ سنة ,1983 كمبادرة للمساهمة في مساعدة الدول على مكافحة الإرهاب الدولي. وقد سمح بتكوين عشرات الآلاف من أعوان الأمن في أكثر من 112 دولة. المصدرالخبر:الجزائر: عثمان لحياني