الجزائر:كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن ''الدولة ستتصدى للتيارات الإسلامية المتطرفة التي تريد زعزعة استقرار المساجد''. وتابع: ''لن تسير المساجد حسب الأهواء، بل تخضع لطريقة موحدة''.ولم يخف الوزير قلقه الشديد من ''زحف'' التيارات السلفية وتأثيرها على الخطاب المسجدي، خصوصا بعد حادثة ''رفض عدد من الأئمة الوقوف للنشيد الوطني''. وقال في تصريح للصحافة، أول أمس بالعاصمة: ''عندما يتم تسيير المساجد بطريقة موحدة، من شأن ذلك أن يضمن نفس التأثير لدى المصلين''. وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه من بين الشروط الضرورية لضمان توحيد تسيير المساجد: ''توحيد التعليم والتكوين في المعاهد الإسلامية عبر الوطن''. وتابع الوزير بأنه ''لا يمكن توحيد تسيير المساجد إذا ما اختلفت وجهات النظر والرؤى''، ملحا على ''أن توحيد تسيير المساجد سيكون له تأثير على الوحدة الوطنية''، خصوصا أن ''الإمام اليوم هو من يستغل المنبر، وبإمكانه أن يوجه الرأي العام كيفما شاء، فإما وحّدهم حول الوطن أو فرّقهم''. الأكثر من هذا، حذر غلام الله من ''بعض التيارات'' التي تدعو إلى اللجوء لبعض التيارات الغريبة عن الثقافة والهوية الجزائرية، في إشارة منه للتيار السلفي، الذي لا يزال يستورد الفتاوى التي تثير الفتنة، في غياب مفتي الجمهورية، الذي أوضح الوزير بأنه منصب من صلاحيات ''رئاسة الجمهورية''، وينتظر أن يتم الإفراج عنه قريبا. يحدث كل هذا، حسب المتحدث، في الوقت الذي ''تتوفر الجزائر على فقهاء وعلماء تطرقوا إلى مختلف المجالات وبالتالي عليكم الاستلهام منهم''. وأعلن المسؤول الأول عن القطاع أنه بإمكان حفظة القرآن الالتحاق بهذه المعاهد الإسلامية، حتى وإن لم يكن لديهم مستوى جامعي، وذلك بهدف الترشح إلى وظيفة إمام. حيث سيتم تخصيص لهؤلاء فترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة بهدف تلقينهم مختلف التقنيات المتعلقة بتسيير المسجد. المصدرالخبر:الجزائر: زبير فاضل