دولة الحمير بملاينيها الستة... الحياة مفاوضات ....مع الحمار!!!!! زياد دياب ها هو الحمار اليوم، وخلفه كل الحمير تريد تحطيم إرادة شعب بالنهيق ..... الحمار وأهله أدرى بشاعبهم فهم يعرفون أن عدد الفلسطينيون من سكان الخط الأخضر مائة وأربعة وخمسين ألف إبان سنة 1948وقد أصبحوا الآن مليون ومائة وثلاثة عشرة ألف نسمة، بينما يعيش في الضفة والقطاع وفي القدسالشرقية ثلاثة ملايين وثمانية وثمانون ألف شخص وسيصبح عدد هؤلاء بعد ست سنوات قرابة الأربعة ملايين ونصف المليون ليضافوا إلى أكثر من خمسة ملايين فلسطيني يعيشون في الشتات، معطيات تشكل ملامح معضلة مزمنة إذ كيف سيتثنى لدولة الحمير بملايينها الستة من البقاء والنهيق . من هنا جاء طرح صيغة العزل الديموغرافي ، اتفق الحمار مع أهله على أن يقوم الحمار ببناء أسوار العزل العنصري لتأمين أمنه وراحته واستقراره ، وعلى أهل الحمار مساعدة الحمار من تمهيد وتهويد وتحايل وتزوير، فأهل الحمار حريصون جدآ على تسمين حمارهم وراحته واستقراره ، فهم من مناصري جمعيات الرفق بالحيوان والحفاظ على نسلها والترفيه عن زوارها وعلامة جودة غذائها . حقق أهل الحمار لحمارهم ما تمنى وطلب، ولكن الحمار ما زال ينهق، يخاف على أمنه وسلامته واستقراره، كما أنه ابتدئ يعرف قدره ومكانته ، وأن الأهل ليس لديهم حمار غيره فهو وحيدهم وفريد من نوعه ولا يمكن استبداله أو تبني حمار غيره ، زاد الحمار في غنجه ودلاله ، فحن عليه ابن عمه حبيبه ورفيق دربه فبنى له جدار خزيه و عاره و زاده عطاء و كرمآ ومنحه كل غازه، الحمار فقد صوابه فالعطايا والمزايا فاقت كل أحلامه ،الكل معجب بشكله ونهيقه ورائحته، يتنافسون على تنفيذ رغابته ، على أمنه وسلامته وتشييد جدرانه ، وتخوين وقتل كل من يتعرض لجرح كرامته، وتمشيط الشوارع والطرقات لأجل راحته ، وتفتيش البيوت والمخابئ عن أي ملصق يهزء بذيله ، بنيت القلاع والحصون والسجون لكل من يخالف سياسته ، حورت مناهج التعليم إكرامآ لساديته ، فتحت أبواب القصور تشريفآ لعظمته ، أبواب البلاد كلها مشرعة لإرضائه، قسمت العباد حسب طلبه ، ودار الأفتاء مرهونة لمزاجه. حمارنا هذا ليس له مثيل ، تعلم كثيرآ من دروس التاريخ ، يعلم أنه سادي أناني ، بطبعه عدواني ضلالي ، عيونه لا تنام لأنه لا يشعر بالأمان ، دائمآ ما يراقب ويرسم ويخطط ، مرابي شرير خنزير، مكره ودهائه في ضعفه ، لا يعرف من الديمقراطية إلآ اسمها ، هو من سماها و زخرفها، علّ بها و ضحك على العباد بها ، وأهله عبدوها ونشروها واستعبدوا عباد الله بها وسموها علمانية ، يستخدمها عند حاجته لها ، لا يؤمن لأحد ولا يحب أحد ، وصولي انتهازي ، لا يثق في أهله ولا في حمير دولته ، غايته الأغواء ونشر الرذيلة لضمان استمرارية كيانه ، لا حدود لمطامعه ولا لخسته فهو توأم للشيطان صاحبه و كاتم أسراره . إزداد تعلق أهل الحمار بحمارهم ، وازداد العباد بقهرهم ،اختلف العباد مع أهل الحمار ، وحكموا فيما بينهم كل قريب وصاحب نخوة وجار، فوجدوا الكل مؤيد وتابع للحمار، فقرر الحمار وأهله التخلص من كل العباد الأخيار، منعوا عنهم الطعام والماء والدواء وقرروا قتلهم ونفيهم من كل الديار، وساعده ابن عمه في منع الدواء والغذاء وبناء الجدار، وهب لنجدته كل حاكم غدار ، وصدرت فتوى بقتل وحبس كل من يتطاول على سيادة الحمار، ولأن بقاء الحمار وسلامته مرهونة بأيدي أبناء عمومته ، قرر الأستمتاع بعجزهم وضعفهم وكسب الوقت للخلاص من عدوه وعدوهم ، حمارنا المغرورهذا أصبح له جمهور، فهو لا يتفاوض مع أحد أو يتكلم مع أحد، لا يتقن لغة الحمير أو متطلبات سلامة و أمن وأحاسيس ومشاعر الحمير، فلما عجز أهل الحمار من التفاوض والتفاهم مع صاحبهم سموا كتابهم ( الحياة مفاوضات ....مع الحمار)!!!!. حقائق ............ سقوط الأوهام المتعلقة بخيار ومسار المفاوضات والسلام مع الحمار، وسقوط الأوهام المتعلقة باحتمالات التعايش والتطبيع مع الحمار،الانتقال إلى التركيز على العمل المسلح عوضاً عن محاولة استجداء عطف الحمار، قيام أشكال من التنسيق الميداني بين القوى المقاتلة من كل التنظيمات دون الوقوع في فخ التنسيق السياسي مع أهل الحمار،رفع شعار دحر الحمار دون قيد أو شرط، وهو الشعار الأكثر ملائمةً لهذه المرحلة، حيث أنه يستبعد مسبقاً الدخول في اتفاقات مع الحمار أوالاعتراف بحقه بالوجود كشرط للانسحاب، فهو شعار مفصل على قياس تجربة تحرير جنوب لبنان بقدر ما كانت تلك التجربة الرائعة أحد عوامل انطلاق الانتفاضة الثانية، وهو شعار مرحلي لا يساوم على المبدأ، ويستقطب في الآن عينه قواعد الكثير من القوى التسووية ، وقد حققت هذه العوامل بتضافرها نجاحات معنوية ومادية باهرة، فخلقت توازن ردع ورعب مع الحمار، وهزت أركان وركائز الأمن والاستقرار لدولة الحمار، وشلتّ السياسة الحميرية في المنطقة مؤقتاً، واحتوت الكثير من الاختراقات التطبيعية التي زرعت خلال عقد من الزمان في فلسطين وفي المنطقة العربية على حدٍ سواء. وبالرغم من ذلك، كان من الشروط الضرورية التي لم تتحقق بعد، قيام جبهة عربية مساندة للمقاومة تؤازرها عسكرياً ومالياً وسياسياً وتفتح الجبهات على طول الحدود مع الحمار لدعم المقاومة ..........