قال محام جزائري ان العدالة ببلاده أوقفت المتابعات القضائية بحق 2220 من اعضاء الجماعات المسلحة الذين استسلموا للسلطات في إطار ميثاق السلم والمصالحة الذي تضمن إجراءات عفو لصالح عناصر الجماعات المسلحة الذي يضعون أسلحتهم ويستسلمون. وقال المحامي عبد الرحمن عزي ان ملفات عددا آخر من المسلحين المستفيدين من هذه الإجراءات مازالت أمام محاكم ولايات الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو بسبب علاقة أصحابها بعمليات إرهابية خارج الحدود الجزائرية. وكشف المحامي عزي الذي يرأس لجنة متابعة تنفيذ ميثاق العفو علي مستوي مجلس قضاء الجزائر العاصمة، ان هؤلاء، دون ان يحدد عددهم، متابعين من اجهزة مخابرات اجنبية. علي الصعيد الأمني قتل قائد القطاع العسكري بولاية الجلفة (270 كلم جنوب العاصمة) في انفجار لغم ارضي في بلدة عبد المجيد الواقعة علي بعد 100 كلم عن مركز هذه الولاية شبه صحراوية. وقالت مصادر محلية ان قائد القطاع العسكري بهذه الولاية قتل اثناء اشرافه علي عملية تمشيط بجبل بوكحيل الذي يُعتقد انه احد معاقل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واصيب ضابط آخر لم تكشف هويته ولا رتبته العسكرية في هذه العملية. كما اغتيل شرطي بمنطقة تيغزيرت في شمال ولاية تيزي وزو (عاصمة القبائل) في حاجز مزيف اقامته جماعة مسلحة بتلك المنطقة الساحلية. وقالت مصادر محلية ان المسلحين كانوا يقيمون حاجزهم عند مخرج المدينة في مفترق طرق يربط عدة بلدات بالولاية وقاموا بتفتيش المارة عندما تأكدوا من هوية الشرطي فلم يتوانوا في اغتياله. وقال شهود كانوا علي متن نفس الحافلة التي كان الشرطي يستقلها ان المسلحين قتلوا الشرطي بالرصاص بمجرد ان تأكدوا من هويته امام مرأي الركاب الاخرين. وقالت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية امس ان المسلحين وزعوا علي المسافرين أقراصا مضغوطة صورت العمليات الانتحارية التي نفذها التنظيم في منطقة القبائل في الاشهر الاخيرة. وينحدر الشرطي البالغ من العمر 34 عاما من بلدة بوسعادة بولاية مسيلة ويشتغل ببلدة تيغزيرت. ويوم السبت فككت وحدة مختصة في تفكيك القنابل قنبلتين زرعهما مسلحون علي حافة الطريق لاستهداف درويات الدرك الوطني ببلدة الثنية التي عادة ما تصول وتجول بهذا الطريق الاستراتيجي الرابط بين العاصمة وقسنطينة. وتأتي هذه العملية بعد يوم من مقتل جنديين في بلدة الاخضرية بولاية البويرة (شرق) لدي مرور دورية كانوا علي متنها. وكان الجنود متوجهون الي حقل للرمي تابع للثكنة التي يعملون بها عندما فوجئوا بدوي انفجار لغم ارضي يكون المسلحون قد زرعوه ليلا علي طريق عادة ما تسلكه عربات الثكنة العسكرية المستهدفة.