الجزائر:رفعت مصالح أمن مطار الجزائر الدولي من درجة التأهب لديها، حيث تقرر إخضاع كل زوار المطار وكذا المسافرين إلى إجراءات تفتيش استثنائية، فضلا على تكثيف إجراءات مراقبة السيارات التي تتدفق بالآلاف يوميا على حظيرة المطار. يأتي رفع درجة التأهب الأمني في أعقاب عودة التوتر الأمني؛ حيث استهدف انتحاري مطلع الأسبوع الجاري مقر الدرك الوطني بآيت عيسي بولاية تيزي وزو، بينما تلقت مصالح أمن المطار في اليوم ذاته (الأحد الماضي) اتصالا هاتفيا من مجهول يبلغها بوجود قنبلة موقوتة في بهو المطار. وهو ما تطلب إخلاء المطار بسرعة لمدة ساعة كاملة لحين التأكد من انعدام خطر حقيقي على رواد المطار. وفي السياق، كشف مصدر أمني ل''الخبر'' أن ''التحقيق متواصل لتحديد هوية الشخص المتصل وسيتم الكشف عن هويته حال الانتهاء من التحقيق''، وبخصوص الإجراءات الأمنية المشددة في محيط وداخل مطار الجزائر الدولي، أوضح المصدر قائلا ''لا توجد إجراءات استثنائية بقدر ما يتعلق الأمر بتحيين حالة التأهب من وقت لآخر خصوصا في الظروف غير العادية''. وسجل المتحدث أن المقصود من الظروف غير العادية بالقول''نحن في فصل الصيف وعلى بعد أيام من شهر رمضان الكريم، وهذا يعني أننا نستقبل عددا كبيرا جدا من الوافدين على المطار، وطبعا يفرض علينا هذا العدد الهائل إجراءات إضافية في الأمن''. وبخصوص التهديدات الإرهابية، قال المسؤول الأمني ''بالنسبة لنا فالإرهابيون يستغلون أي ظرف للقيام بعمليات استعراضية ونحن لدينا إجراءات أمنية روتينية نقوم بها لمنع أي تهديد يعترض حياة المسافرين أو زوار المطار''. مؤكدا في سياق متصل أن ''عدد الإنذارات الكاذبة بوجود قنبلة في المطار لم يتعد مرتين منذ مطلع العام، الأولى سجلت في شهر مارس المنصرم والأخرى تم تسجيلها الأحد الماضي''. وعاينت '' الخبر'' أمس بمطار الجزائر الدولي، إجراءات تفتيش الأشخاص والمركبات خصوصا على مستوى مداخل المطار وحظيرة السيارات، وهو ما شكل طابورا طويلا للمسافرين وكذا أصحاب السيارات. وبينما عبّر البعض عن انزعاجهم من ثقل إجراءات التفتيش خصوصا الوافدين، سجل البعض الآخر رضاهم عن مستوى تأمين المطار. المصدرالخبر:الجزائر: رمضان بلعمري