عمان –وكالات- الفجرنيوز: أكد جون جينج مدير العمليات في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" امس أن وضع السجناء في سجون العالم أفضل من وضع السكان في قطاع غزة. جاءت تصريحات جينج خلال كلمة ألقاها في احتفال أقامته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الأونروا في كلية تدريب غزة التابعة للوكالة بعنوان "حفظ الصحة من التغيرات المناخية" وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الصحة العالمي.وقال جينج: "إننا عندما نتحدث عن مستويات الخدمات والمعيشة في غزة يمكن أن نقول إن أوضاع السجون في الخارج أحسن من الوضع في غزة..السجين في أوروبا يتلقى العناية الصحية أكثر من العناية التي يتلقاها أهل قطاع غزة".ودعا جينج والمؤسسات والمنظمات والدول في الخارج إلي "معرفة ماذا يعني هذا الأمر لهؤلاء الناس "أهالي غزة" واصفا الحصار "بالظالم وغير الشرعي".الى ذلك نفذ الالاف من موظفي الاونروا في الاردن امس اضرابا عن العمل وليوم واحد لمطالبة الوكالة التي تعاني ازمة مالية بزيادة رواتبهم لمواجهة ارتفاع الاسعار وتكاليف الحياة المعيشة.وقال مطر صقر الناطق الاعلامي باسم المنظمة في الاردن، ان "الغالبية العظمى من موظفي الوكالة في المملكة والبالغ عددهم سبعة الاف موظف وموظفة اضربوا عن العمل وليوم واحد مطالبين بزيادة رواتبهم".واضاف ان "هؤلاء يعملون في 177 مدرسة تضم 123 الف طالب وطالبة و24 مركزا صحيا اضافة الى مراكز لبرامج المرأة ومراكز خدماتية لذوي الاحتياجات الخاصة".واوضح صقر ان "المضربين يطالبون بزيادة اضافية على رواتبهم للمرة الثانية منذ بداية العام بمقدار 45 الى 50 دينارا (ما بين 63 الى 70 دولارا) بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والغلاء الفاحش" في الاردن.وبين ان "الوكالة كانت زادت رواتب العاملين بمقدار 45 الى 50 دينارا مطلع هذا العام أسوة بنظرائهم من موظفي الحكومة الذين صرف لهم في ذلك الوقت زيادة بذلك المقدار مما كلف اونروا ما يزيد عن 6 ملايين دولار". واكد المسؤول ان "المضربين يطالبون بزيادة اخرى بنفس المعدل كون الزيادة الأولى لا تكفي لمواجهة الغلاء الفاحش".واعترف صقر بان "الوكالة بما انها مؤسسة خدمية وانسانية تعتبر ان التوقف عن العمل ليس طريقة صحيحة لحل الموضوع".وقال المسؤول ان "الموظفين ينوون القيام باضراب مفتوح في الرابع عشر من الشهر الحالي اذا لم تستجاب لمطالبهم هذه".وكانت الاونروا ناشدت العام الماضي المجتمع الدولي تقديم 462 مليون دولار لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين للعام الحالي.وتوقعت كارين ابو زيد، المفوض العام للوكالة في نوفمبر 2007 عجزا يفوق 100 مليون دولار في ميزانية الوكالة للعام 2008 التي تبلغ 542 مليون دولار.وتقدم الوكالة خدمات لحوالي 4،3 مليون لاجئ فلسطيني يعيشون في الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.ويعتبر مصير اللاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا الى النزوح بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948 وابنائهم واحفادهم من القضايا الشائكة في حل النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني حيث ترفض الدولة العبرية عودتهم رفضا قاطعا.