فلسطين،القدس:قتل جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، مقاوماً فلسطينياً وجرح اثنين في عدوان جوي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وتجلت همجيته في التنكيل بمحتجين ضد جدار الفصل العنصري في قرية الولجة القريبة من مدينة بيت لحم، وأعاد هدم قرية العراقيب في النقب المحتل عام ،48 للمرة الثانية في غضون أسبوع، وجرّف قبور الصحابة والعلماء في مقبرة مأمن الله في القدسالمحتلة .ويحظى كل ذلك بحماية أمريكية معلنة من خلال التدخل في التحقيق الدولي في مجزرة أسطول الحرية، وضخ مزيد من الأموال في دعم “إسرائيل” تسليحياً . وسجل الكونغرس الأمريكي رقماً قياسياً جديداً في معدل الكرم مع الحليف “الإسرائيلي”، حيث أصدرت اللجنة الفرعية للاعتمادات بمجلس النواب قراراً بتخصيص مبلغ 217،7 مليون دولار لدعم برنامج نظام الدفاع الصاروخي المشترك الأمريكي “الإسرائيلي” والمعروف باسم “نظام ديفيد الصاروخي” وذلك بزيادة بلغت 95،7 مليون دولار عن المبلغ الأصلي الذي كانت إدارة أوباما طلبته من الكونغرس . وكان الكونغرس الأمريكي قد وافق العام الماضي أيضاً على منح مساعدات لنفس البرنامج بقيمة 202،4 مليون دولار، وأيضاً بزيادة قدرها 82،8 مليون دولار على المبلغ الذي طلبته إدارة وباما، وبذلك تكون الولاياتالمتحدة قد منحت “إسرائيل” ما يقرب من المليار دولار لصالح تطوير البرنامج الصاروخي . وأكد عضو الكونغرس من الحزب الديمقراطي ستيف روثمان (عن نيوجيرسي)، أمس، أن ذلك التخصيص يقدم مثالاً آخر على مدى قوة العلاقات والتعاون العسكري والاستخباراتي والدفاعي بين الولاياتالمتحدة و”إسرائيل”، مشيراً إلى أن ذلك يبرهن على أن العلاقات مع “إسرائيل” لم تكن أبداً بهذا القدر من القوة . جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة، إضافة إلى تلك المساعدات الجانبية، تقدم ل “إسرائيل” مساعدات عسكرية سنوية تبلغ 3 مليارات دولار . الحماية الأمريكية لم تقف عند هذا الحد، فقد استدعت تركيا دبلوماسياً أمريكياً رفيع المستوى للاعتراض على محاولة واشنطن تحديد صلاحيات لجنة التحقيق التي شكلتها الأممالمتحدة في مجزرة “أسطول الحرية” . وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس قد قالت إن تحقيق الأممالمتحدة “ليس بديلاً” عن التحقيق الداخلي “الإسرائيلي”، وإن الهدف من اللجنة هو إصلاح العلاقات بين “إسرائيل” وتركيا . الخليج:الخميس ,05/08/2010 فلسطينالمحتلة - “الخليج”، واشنطن - حنان البدري