نيويورك - وكالات -الفجرنيوز:نفت الحكومة الأردنية مساء الثلاثاء تقرير (منظمة هيومن رايتس ووتش) الذي اتهم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بترحيل ما لا يقل عن 12 معتقلاً على صلة ب "الإرهاب" إلى الأردن .. واصفة إياه بأنه " مغلوط وعار عن الصحة " . فقد اتهمت منظمة (هيومن رايتس ووتش) وكالة ( (CIA بترحيل ما لا يقل عن 12 محتجزا في جوانتانامو إلى الأردن .. حيث تعرضوا لتعذيب شديد ، وفي مقدمتهم أحد مخططي هجمات 11 سبتمبر / أيلول اليمني رمزي بن الشيبة المحتجز بجوانتانامو وابن الشيخ . ودعت المنظمة واشنطن إلى وقف ترحيل المعتقلين إلى الأردن ، كما أنها دعت عمّان إلى فتح تحقيق فوري في تهم التعذيب ، والتي قال أحد السجناء : إنها تشمل الضرب واستخدام الكهرباء والتهديد باللواط .. أو باستخدام الحيوانات مثل الكلاب والثعابين . وحمل التقرير عنوان (شقاءٌ مزدوج) .. وقالت المنظمة - التي تتخذ من نيويورك مقراً لها - : " إنه يوثق كيف عملت دائرة المخابرات العامة الأردنية كسجّان ومحقق في الوكالة للاستخبارات المركزية الأميركية منذ 2001 وحتى 2004 على الأقل " . وتعتقد هيومن رايتس ووتش أن السجناء المُرحلين استثنائياً إلى الأردن يشملون خمسة يمنيين على الأقل ، وثلاثة جزائريين واثنين من السعودية وموريتاني وسوري وتونسي وشيشاني أو أكثر من روسيا ، كما قد يشمل هؤلاء الأشخاص ليبي وعراقي كردي وكويتي ومصري أو أكثر وإماراتي . ومن هؤلاء السجناء خمسة رجال محتجزون حالياً في (خليج جوانتانامو) في كوبا ، وهم : رمزي بن الشيبة وحسن بن حتش وعلي الحاج الشرقاوي وجمال مرعي ومحمد ولد صلاحي .. وكذلك ثمة رجل يُعتقد أنه محتجز حالياً في السعودية .. وهو إبراهيم "أبو معاد" الجداوي. كما يُعتقد أن من يُدعى ابن الشيخ الليبي - المحتجز حالياً في ليبيا - تعرض للاحتجاز لبعض الوقت في الأردن . وأبدت المنظمة اعتقادها بأن الأردن تسلم العدد الأكبر من المعتقلين عبر CIA في العالم، وقالت جوان مارينر - مديرة برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في (هيومن رايتس ووتش) - : " تزعم إدارة بوش أنها لم تنقل أي أشخاص إلى الاحتجاز لدى دول أجنبية من أجل إخضاعهم للاستجواب في ظروف تنطوي على الإساءة ، لكننا قمنا بتوثيق أكثر من 12 حالة تم فيها إرسال أشخاص إلى الأردن لتعذيبهم " . وقالت (وكالة أسوشيتد برس) : " إن الناطق باسم CIA بول جيميجليانو رفض التعليق على هذا التقرير ، غير أنه اعتبر أن نظام نقل السجون كان أداة مجدية ونافعة .. وإن كان قد أنكر بشكل كامل إرسال السجناء إلى دول أخرى بنيّة تعذيبهم " .