توشك بريطانيا علي توقيع اتفاقية مع ليبيا قد تؤدي الي تسليم عبد الباسط علي محمد المقراحي الذي ادين باعتداءات لوكربي عام 1988(270 قتيلا)، علي ما اعلن رئيس الوزراء الاسكتلندي اليكس سالموند الخميس. واعرب رئيس حكومة ادنبره المحلية عن خيبة امله الفائقة من عدم استثناء الاتفاق الوشيك حول تسليم سجناء بين الدولتين، الليبي الذي حكم عليه بالسجن 27 عاما جراء الاعتداء الذي وقع في اسكتلندا. وقال وزير العدل البريطاني جاك سترو الذي يحمل ايضا لقب لورد، لنظيره الاسكتلندي ان السجين عبد الباسط علي محمد المقراحي لن يستثني من الاتفاق، علي ما نقلت الصحافة البريطانية. واكد ناطق باسم وزارة العدل البريطانية الخميس ان سترو تحادث مع نظيره الاسكتلندي حول اتفاقية تبادل الاسري لكنه رفض الدخول في التفاصيل. وحكم ثلاثة قضاة اسكتلنديين في محكمة استثنائية مقرها في هولندا، علي المقراحي عام 2001 بالسجن المؤبد لتورطه في الاعتداء علي طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 21 كانون الاول (ديسمبر) 1988، ما ادي الي مقتل 259 شخصا علي متن الطائرة و11 علي الارض. وما زال اعتداء لوكربي حتي اليوم اهم الاعتداءات من حيث عدد الضحايا علي الاراضي البريطانية. وكان سمح للمقراحي بتقديم طلب استئناف للمرة الثانية ومن المتوقع بدء الجلسات الجديدة الجمعة. وشدد سالموند علي ان الصيغة النهائية للاتفاقية التي وضعت اثر زيارة رئيس الوزراء السابق توني بلير في ايار (مايو) كانت غير مناسبة وتظهر اللامبالاة مع اقتراب الذكري 19 للاعتداء. واتهم لندن بالعودة عن وعد قطعته باستثناء الليبي من الاتفاق. وصرح سالموند من الواضح ان رئيس الوزراء السابق (توني بلير) لم يكن صريحا في هذا الموضوع. وينبغي ان نعلم لماذا لم يحصل اللورد علي بند استثنائي كما وعد . وقالت صحيفة الاسكوتلندي امس الخميس إن لندنوطرابلس توصلتا إلي إتفاق مثير للجدل يسمح بإعادة السجناء الليبييين المحتجزين في السجون البريطانية ومن ضمنهم عبد الباسط المقراحي إلي بلادهم. وقالت الصحيفة إن وزير العدل البريطاني جاك سترو بعث برسالة إلي طرابلس تحدد بنود الإتفاق والذي سيشمل المقراحي لكن الوزراء الاسكتلنديين هددوا بالإعتراض علي أي قرار يسمح بإعادته إلي ليبيا. وشكك سالموند بأن الكلمة الفصل ستكون للمسؤولين الاسكتلنديين في قضية تسليم المقرحي، مشيرة إلي أن إتفاق لندنوطرابلس يأتي قبل 48 ساعة علي مرور الذكري التاسعة عشرة لتفجير طائرة بان أمريكان. ونسبت الصحيفة إلي مصدر رسمي القول إن الوزير سترو سيوقّع إتفاق نقل السجناء مع ليبيا لكنه لن ينسحب بالضرورة علي المقراحي والذي سيتم إستثناؤه بشكل خاص وهو ما سيرفضه الليبيون .