اليابان: تصاعد الدخان من محطة فوكوشيما النووية    علقوا مقلوبين بالهواء: لحظات تحبس الأنفاس بمدينة ملاهٍ أردنية    الاتحاد الفرنسي: مبابي يعاني من كسر في أنفه وسيرتدي قناعا    طقس الثلاثاء: درجات الحرارة تتراوح بين 34 و45 درجة مع ظهور الشهيلي    حقيقة وفاة الداعية المصري الشهير عمر عبد الكافي    جندوبة: اندلاع حريق في ضيعة فلاحية    المتلوي ...تلاميذ مركز التربية المختصة للقاصرين ذهنيا يحتفل باختتام السنة الدراسية    أنس جابر لن تشارك في دورة الالعاب الاولمبية بباريس    فوز صعب لفرنسا في افتتاح مشوارها ب يورو 2024    الفيفا يوقف حمدي النقاز عن اللعب لمدة 6 أشهر    صمود المقاومة يعمّق أزمة الاحتلال...حل مجلس الحرب الصهيوني    تفقّد وضعية الحجيج    قرقنة .. وفاة حاج من منطقة العطايا بالبقاع المقدّسة    خصائص المدرسة الناجحة ...أثر تربية المرأة في تحقيق التنمية الشاملة    إحباط 59 محاولة اجتياز للحدود البحرية وانتشال جثتين    درجات الحرارة لهذه الليلة..    فظيع/ هلاك طفل داخل خزان مائي بهذه المنطقة..    عدنان الشواشي : المنوّعات صنعت في وقت قياسيّ وغفلة ذوقيّة فيالق من أشباه "النّجوم" و"النّجيمات"    مدخرات تونس من العملة الصعبة تقدر ب107 ايام توريد منتصف جوان 2024    بمناسبة انتهاء عطلة العيد: وزارة الداخلية تصدر هذا البلاغ المروري    ألمانيا: ضبط أضخم كمية كوكايين في تاريخ البلاد تصل قيمتها إلى 2.6 مليار يورو    المرصد الوطني للفلاحة: نسبة امتلاء السدود لم تتجاوز 31،5 بالمائة    قابس: وفاة زوجين في غنُوش بسبب انفجار قارورة غاز منزلي    الفيلم التونسي "المابين" يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان جنيف الدولي للأفلام الشرقية    وفاة الأنستغراموز فرح القاضي    مرام بن عزيزة تكشف أسباب وفاة فرح بالقاضي    بعد افتتاح سفارات اوكرانية في افريقيا: الرئيس الايفواري يحضر قمة السلام في سويسرا    أرينا سبالينكا تَغِيبُ في أولمبياد باريس    بعد 24 عاما من زيارته الأولى.. بوتين يصل كوريا الشمالية غدا    نصائح وتوصيات وزارة الصحة لمجابهة موجة الحرارة    إستخدام الأواني المصنوعة من مادة البلاستيك يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة    تونسي يتميز في جامعة دايفس بكاليفورنيا الأمريكية    سليانة.. تقدم موسم الحصاد بنسبة 45 بالمائة    الهيئة الوطنية للمحامين تنعى المحامي الدواس الذي وافته المنية في البقاع المقدسة    القيروان : زوج يقتل زوجته بطريقة وحشية بعد ملاحقتها في الطريق العام    كأس أمم أوروبا: برنامج مواجهات اليوم والنقل التلفزي    الحرارة تتجاوز المعدلات العادية بداية من الثلاثاء    تنس – انس جابر تحافظ على مركزها العاشر عالميا وتواجه الصينية وانغ في مستهل مشوارها ببطولة برلين    حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق    الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): برنامج مباريات الجولة الختامية..    عاجل/ الاحتلال الصهيوني يحرق قاعة المسافرين في معبر رفح البري..    تراجع الإنتاج الوطني للنفط الخام في أفريل بنسبة 13 بالمائة    الإنتاج الوطني للنفط الخام يتراجع في شهر افريل بنسبة 13 بالمائة (المرصد الوطني للطاقة والمناجم)    في ظل انتشار التسممات الغذائية في فصل الصيف، مختصة في التغذية تدعو الى اعتماد سلوك غذائي سليم    بن عروس/ 18 اتصالا حول وضعيات صحية للأضاحي في أوّل أيّام عيد الأضحى..    في أول أيام عيد الأضحى.. الحجاج يؤدون آخر مناسك الحج    47 درجة مئوية في الظل.. الأرصاد السعودية تسجل أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة    صفاقس : "البازين بالقلاية".. عادة غذائية مقدسة غير أنها مهددة بالإندثار والعلم ينصح بتفاديها لما تسببه من أضرار صحية.    العلاقات الاندونيسية التونسية جسر تواصل من اجل ثقافة هادفة، محور ندوة بتونس العاصمة    إخصائية في التغذية: لا ضرر من استهلاك ماء الحنفية..    وزارة الصحة السعودية تصدر بيانا تحذيريا لضيوف الرحمان    تخصيص برنامج متكامل لرفع الفضلات خلال أيام العيد    الصوناد: رقم أخضر لتلقي التشكيات عن الاضطراب في الماء الصالح للشرب    أطباء يحذرون من حقن خسارة الوزن    «لارتيستو»: الفنان محمد السياري ل«الشروق»: الممثل في تونس يعاني ماديا... !    الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائي الدولي : مشاركة أربعة أفلام تونسية منها ثلاثة في المسابقة الرسمية    "عالم العجائب" للفنان التشكيلي حمدة السعيدي : غوص في عالم يمزج بين الواقع والخيال    تعيين ربيعة بالفقيرة مكلّفة بتسيير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحف عبرية: المفاوضات مع الفلسطينين مضيعة للوقت وانتصار لنتنياهو
نشر في الفجر نيوز يوم 23 - 08 - 2010

الناصرة:رأى كبير المحللين السياسيين في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، ناحوم بارنيع، أنّ المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وبين السلطة الفلسطينية هي ليست أكثر من مضيعة للوقت، لافتا إلى أنّ عدم اهتمام الإسرائيليين بهذه الانطلاقة نابع من إيمانهم المطلق بأنّها لن تُسفر عن أيّ شيء، لا بل أكثر من ذلك، فإنّ الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، بحسبه سيراوغان في مكانهما، وسيحاولان
خلال المفاوضات الاحتيال على بعضهما، في حين سيقوم الأمريكيون بالاحتيال على جميع الأطراف، ووصف تفاؤل المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، جورج ميشيل، بأنّه في غير مكانه، مشددا على أنّ هذه الخطوة الجديدة سيكون مصيرها الفشل، تماما مثلما حدث في ال17 سنة الأخيرة منذ التوقيع على اتفاق أوسلو.
على صلة بما سلف، نقلت صحيفة 'هآرتس' عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قوله في جلسات مغلقة إنه سيدير المفاوضات شخصياً أمام الفلسطينيين دون تشكيل طواقم في المرحلة الأولى بهدف التوصل إلى ما أسماه الاتفاق المبدئي للتسوية.وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يرفض البحث في حدود الدولة الفلسطينية العتيدة قبل حسم قضية الترتيبات الأمنية، إذ يطالب بدولة منزوعة السلاح ومراقبة دولية على الحدود.
وقال في جلسات مغلقة: أود التوصل إلى مبادئ متفق عليها أمام القيادة الفلسطينية ولن تكون هناك حاجة لطواقم عديدة ومئات الجلسات.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في تل أبيب على إطلاع بفحوى الاتصالات مع الولايات المتحدة، قولهم إن نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزير الخارجية، هيلاري كلينتون، والمبعوث جورج ميتشل، إن الحدود سترسم وفق الترتيبات الأمنية التي سيحصل عليها. وبحسب المصادر عينها فإنّ نتنياهو رفض طلبا تقدم به ميتشيل لإجراء عملية محاكاة للاقتراح الفلسطيني، وأصر على أنّ الدولة العبرية ترفض حتى هذه الأمور، لأنّها تشترط أولاً نقاش المسائل الأمنية.
وقال المحلل السياسي لصحيفة (هآرتس)، ألوف بن، إنّ نتنياهو يدخل المفاوضات كرئيس وزراء شعبي وأقوى ممن سبقوه إلى المفاوضات، ايهود باراك وايهود أولمرت، ومن نقطة انطلاق أقوى، وبحسبه فإنّ التوقعات من المفاوضات المتجددة لا تتجاوز الصفر، وغالبية الجمهور الإسرائيلي غير مهتمة بالفلسطينيين، وإنما تكتفي بالتهدئة الأمنية، وقلائل هم المعنيون بالعملية السياسية. وهؤلاء، أي الأقلية، يعتقدون أن نتنياهو غير جدي في المفاوضات ويريد كسب الوقت فقط من خلال مفاوضات واهية.
وزاد المحلل قائلاً إنّ نتنياهو يبدأ الجولة من المفاوضات في واشنطن مع شرطين أساسيين: الأول الاعتراف الفلسطيني بأنّ الدولة العبرية هي دولة الشعب اليهودي، والثاني أنْ يبقى الجيش الإسرائيلي مسيطرا على غور الأردن، كما أنّه يرغب في أن تواصل الدولة العبرية السيطرة على الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة، كما أنّه كسابقيه، أولمرت وباراك، ما زال ملتزما بأنْ تكون القدس بجزأيها الغربي والشرقي، العاصمة الأبدية للدولة الإسرائيلية.
في نفس السياق رأت الصحيفة الإسرائيلية أمس الأحد أنّ إعلان انطلاق المفاوضات المباشرة يعتبر بمثابة انتصار لنتنياهو لكن مرحلياً.وكتب المراسل السياسي للصحيفة، باراك رافيد أنّه بعد عام ونصف من الجمود السياسي والعزلة المتزايدة لإسرائيل، يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسجيل أول إنجاز سياسي له، وإن كان متواضعاً، مشيرا إلى أنّ المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية التي ستتجدد في الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبل في واشنطن، ستنطلق وفق الشروط التي أصر عليها نتنياهو، رغم ذلك، فإن المفاوضات ستكون التحدي الحقيقي أمام نتنياهو عندما يطالب باتخاذ قرارات حاسمة في القضايا الجوهرية، على حد قوله. وبحسبه فإنّ الإنجاز الكبير لنتنياهو في الأشهر الأخيرة يكمن في أنه نجح في تغيير مسار الضغط الأمريكي، فبعد أكثر من عام من تعرضه لضغط كبير من قبل أوباما، بدأ الرئيس الأمريكي بتفعيل ضغوطات على رئيس السلطة محمود عباس كي يدخل في المفاوضات المباشرة.
وأوضح الكاتب أنه بمساعدة ضغط أوباما الذي كان يبحث عن انجاز دبلوماسي في الشرق الأوسط، تمكن نتنياهو من إنجاز ما كان يرغب به وهو إعلان أمريكي بأن المفاوضات المباشرة ستجرى دون شروط مسبقة. هذا الإعلان من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وضع حداً للمطالب الفلسطينية بأن تكون المفاوضات على أساس إقامة الدولة الفلسطينية في حدود 1967، على حد قوله. ونقل الكاتب عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن نتنياهو أوضح للإدارة الأمريكية أن رفضه للشروط المسبقة ليس نابعا من موقف سياسي مبدئي وحسب، بل أيضاً من اعتبارات سياسية ائتلافية، لافتا إلى أنّ نتنياهو نجح من خلال الإعلان الأمريكي بتفريغ مضمون بيان الرباعية الدولية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أصرت على أن لا يشمل بيان الرباعية أية إشارة لتجميد الاستيطان لعدم تعريض نتنياهو لأزمة ائتلافية ووضعه في الزاوية، في المقابل وافق نتنياهو على الجدول الزمني للمفاوضات لتصويره وكأنّه إنجاز للطرف الفلسطيني.
'القدس العربي'- من زهير اندراوس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.