img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/soumal1.jpg" style="" alt="مقديشو:اقتحم متمردون يرتدون زي الجيش فندقا بالعاصمة الصومالية مقديشو يتردد عليه مسؤولون حكوميون يوم الثلاثاء وقتلوا 31 شخصا على الاقل بينهم نواب بالبرلمان.واعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقاتل الحركة منذ ثلاثة اعوام للاطاحة "بالحكومة الانتقالية" الهشة المدعومة من الغرب وتسيطر على اغلب مناطق مقديشو." /مقديشو:اقتحم متمردون يرتدون زي الجيش فندقا بالعاصمة الصومالية مقديشو يتردد عليه مسؤولون حكوميون يوم الثلاثاء وقتلوا 31 شخصا على الاقل بينهم نواب بالبرلمان.واعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم. وتقاتل الحركة منذ ثلاثة اعوام للاطاحة "بالحكومة الانتقالية" الهشة المدعومة من الغرب وتسيطر على اغلب مناطق مقديشو. وقال محمد حسين وهو موظف يقيم بالفندق لرويترز ان المسلحين تظاهروا بأنهم جنود حكوميون واقتربوا من بوابة الفندق يتباهون بأنهم ضربوا أفرادا من المتمردين. وأضاف "تقدم حراس الامن (بالفندق) اليهم مبتسمين يتوقون لسماع المزيد من الروايات لكنهم انبطحوا ارضا فور اطلاق الرصاص ودخل المسلحون الفندق واطلقوا النار بكل حجرة وقاعة." وتابع حسين "قفزت من النافذة مثل كل من نجوا بأنفسهم بهذه الطريقة. وأخيرا بعدما نفد كل ما كان لديهم من طلقات الرصاص وطوقت القوات الحكومية الفندق لم يكن أمام الرجلين من خيار اخر سوى تفجير نفسيهما." ويسلط الهجوم الضوء على فشل الحكومة واكثر من 6300 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (أميسوم) وأغلبها من اوغندا في اعادة الامن والنظام الى الصومال بعد نحو عشرين عاما من الفوضى الامر الذي جعل البلاد مصدرا لعدم الاستقرار في شرق افريقيا. ووسعت حركة الشباب نطاق عملياتها الشهر الماضي ليصل الى اوغندا واعلنت مسؤوليتها عن تفجيرين انتحاريين مزدوجين في حانتين مكتظتين بالعاصمة كمبالا للضغط عليها لسحب قواتها. واوقع الهجومان اكثر من 70 قتيلا ودفع الاتحاد الافريقي الى زيادة قوته لحفظ السلام والتفكير في منحها تفويضا بقتال المتمردين. وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الحركة للصحفيين في مقديشو يوم الثلاثاء ان مقاتليه "نفذوا عملية في فندق منى" ونجحوا في قتل مسؤولين حكوميين وضباط مخابرات وأعضاء بالبرلمان وموظفين. وقالت وزارة الاعلام ان 31 شخصا على الاقل قتلوا بينهم ستة من اعضاء البرلمان وخمسة من رجال الامن الحكوميين.وقال وزير الاعلام الصومالي عبد الرحمن عمر عثمان "دم القتلى يسيل من الفندق." وفي دلالة على شدة العنف قال أحد شهود العيان لرويترز انه شاهد رأس أحد المسلحين أمام الفندق المكون من طابقين مع اقتراب المساء وكذا جثة لاخر مبتورة اليد وقد امطرت بوابل من الرصاص ملقاة على مقربة من الرأس. وقام عمال بتنظيف أرضية الفندق باستخدام مكانس اصطبغت باللون الاحمر بفعل الدماء التي امتزجت بالمياه عند بوابة الفندق.ويوجد الفندق الذي شهد الهجوم في احدي المناطق الصغيرة التي تسيطر عليها الحكومة شكليا في العاصمة بين القصر الرئاسي والمحيط الهندي. وقال عثمان ان احد المسلحين اعتقل. وقالت وزارته ان مسلحين اخرين فجرا نفسيهما وان اطلاق نار وقذائف مازال مستمرا على نحو متقطع في المنطقة.وذكر مصدر امني حكومي طلب عدم نشر اسمه "بعض النواب كان بحوذتهم بنادق في غرفهم ودافعوا عن انفسهم قبل وصول قوات الامن." واعلن الاتحاد الافريقي يوم الاثنين عن وصول مئات من قوات حفظ السلام الجديدة اغلبها من اوغندا للانضمام لبعثة حفظ السلام لمساعدة الحكومة في قتال حركة الشباب. ولم تتمكن هذه القوات حتى الان من فعل شيء يذكر اكثر من حراسة المطار والميناء وحماية الرئيس شيخ شريف احمد.ولا يستفيد اعضاء البرلمان الصومالي الذين كانوا فيما يبدو المستهدفين بهجوم يوم الثلاثاء من هذه الحماية. وقال نائب مؤيد للحكومة يدعى عبد اللطيف موسى سانياري "لدينا نفس الاعداء... ولا اعرف لماذا لا يتمتع النواب بنفس التأمين."وكان يتحدث من نيروبي حيث يقول كثير من النواب انهم مضطرون للعيش هناك للشعور بالامان حتى اذا كان ذلك يؤدي لنفور المواطنين منهم. وقال المصدر الامني ان اكثر من 300 من مقاتلي الشباب المسلحين يعتقد انهم يعيشون في الحي الذي يفترض أن الحكومة تسيطر عليه.واضاف "يتنكرون في زي مدني ويديرون اعمالا تجارية صغيرة ويعملون في مطاعم ومحال مختلفة." ويسيطر المتمردون على اغلب مناطق العاصمة واجزاء كبيرة في وسط وجنوب الصومال وجذبوا عددا كبيرا من المقاتلين الاجانب الى جانبهم.ويتفق المحللون على انه برغم مخاوف القوى الغربية من ان يصبح الصومال قاعدة للتمرد الاسلامي الدولي فانها لا ترغب في ارسال قوات الى الصومال. وقال ويل هارتلي محلل شؤون الارهاب في مجموعة اي.اتش.اس جينز "ما سنراه هو دعم دولي اكبر لقوات اميسوم...مزيد من التدريب لجنودها وكثير في صورة محاولات غير مباشرة لدعم الحكومة الانتقالية (الحكومة الاتحادية الانتقالية). المجتمع الدولي ملتزم بشدة تجاه الحكومة الاتحادية الانتقالية." وفي ماساتشوستس قال جون برنان مساعد الرئيس الامريكي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب والامن الداخلي ان واشنطن "ستواصل العمل عن كثب مع هؤلاء في افريقيا لاسيما في القرن الافريقي والصومال الذين يهمهم أن تكون افريقيا قادرة على بناء طاقاتها واستغلالها كاملة والعمل لرخاء كل الافارقة." وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد باق على تعهده الكامل بتقديم الدعم طويل الامد للمؤسسات الاتحادية الانتقالية في الصومال. وقال روب هارفورد مدير العمليات في مؤسسة سلامانكا لادارة المخاطر انه حتى قوات حفظ السلام الافريقية التي تعتبرها حركة الشباب قوة أجنبية غازية تجازف بان تصبح جزءا من المشكلة. واضاف "السؤال الاهم هو ما اذا كان المزيد من قوات الاتحاد الافريقي سيؤدي الى تحقيق استقرار اكبر. التمرد الموجود في الصومال تمرد معقد على نحو خاص. اذا لم يحصل الجنود على تدريب مناسب فمن شبه المؤكد ان يؤدي وصولهم الى المزيد من عدم الاستقرار." ولقي اكثر من 21 الف صومالي حتفهم منذ بداية التمرد وشرد 1.5 مليون من منازلهم في حين لجأ نحو نصف مليون شخص الى دول اخرى بالمنطقة. (رويترز) من ابراهيم محمد وعبدي شيخ