رام الله:توقع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الاثنين ان تحين "لحظة الحساب" في الاسابيع المقبلة عندما يضطر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى توضيح ما هو نوع الدولة التي يتصورها بالنسبة الى الفلسطينيين.ومن المقرر ان يستأنف الفلسطينيون المفاوضات المباشرة مع "اسرائيل" في واشنطن يوم الخميس. وستكون هذه اول مرة يجري فيها الجانبان محادثات مباشرة منذ 20 شهرا وتأتي نتيجة لجهود دبلوماسية مضنية بذلتها الولاياتالمتحدة لاحياء عملية السلام. وعبر فياض عن شكه في استعداد نتنياهو لان يعرض على الفلسطينيين دولة بشروط يقبلونها.وقال فياض العام الماضي ان نتنياهو يتصور دولة "ميكي ماوس" للفلسطينيين. وقال فياض في افادة صحفية في رام الله يوم الاثنين "ما هو نوع الدولة التي يتصورها السيد نتنياهو عندما يقول.. دولة فلسطينية؟"واضاف "اعتقد ان هذا هو السؤال الاهم واعتقد انه بدون الرغبة في الحكم المسبق بالفعل على ما سيحدث في الايام القليلة المقبلة...في الشهور القليلة المقبلة فاننا نقترب من لحظة الحساب." وتابع "بعض الاسئلة تحتاج بالفعل الى اجابة" كاشفا النقاب عن الخطوات التي تعتزم ادارته اتخاذها على مدى الاثني عشر شهرا المقبلة لاكمال خطة مدتها عامان تهدف الى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. ويسعى الفلسطينيون الى اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدسالشرقية عاصمتها. كما سعى الفلسطينيون بعد فشل المحادثات السابقة الى معرفة شكل وحجم الدولة التي يتصورها نتنياهو قبل الموافقة على اجراء مزيد من المفاوضات لكن نتنياهو قال ان ذلك يعد من قبيل الشروط المسبقة. وقال مبعوث السلام الامريكي في الشرق الاوسط جورج ميتشل ان الجانبين سيحددان شروط المرجعية للمحادثات عندما يلتقيان.وقال فياض "ليس هناك بالفعل وقت كثير لاضاعته" محذرا من وجود " حقائق معاكسة" على الارض ستجعل حل الدولتين "اصعب واصعب في التطبيق". والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي المحتلة من بين العوامل التي يحذر الفلسطينيون من أنها ستجعل اقامة الدولة امرا مستحيلا.ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة ان لم تمدد "اسرائيل" وقفا لبناء المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انقضائه في 26 سبتمبر ايلول. ولم يبد نتنياهو الذي يرأس حكومة تهيمن عليها الاحزاب المناصرة للمستوطنين اي علامة على انه سيواصل الحد من انشاء المنازل لليهود في الضفة الغربيةالمحتلة.