من الوطن الصغير إلى الوطن الأصغر من فلسطين إلى فلسطين من العين اليمنى إلى العين اليسرى من الجيب الأيمن إلى الجيب الأيسر من الغرفة الغربية إلى الغرفة الشرقية وفي الثانية كانت الهجرة : من الوطن الأصغر إلى الوطن الأكبر إلى الهم الأكبر، والحدود الاكثر إلى التجهم والعبوس والمن والأذى إلى سحق الذات.. وسلب الصفات إلى بذل الذات مقابل الموات وقانا الله وإياكم النكبات والنكسات والحصارات وكل شرٍ على أيدي حكامنا هو آت آت آت !!!! ......... تجمعنا العقيدة تفرقنا الحدود وليس لنا إلا مناجة ملك الملوك يقال عندنا " لا أحد يموت من الجوع " وهناك لا أحد يتركه الجوع ونحن هانئون ، معافون ، مطمئنون ، امنون ، فرحون ، مرفهون ، في الملذات والخيرات ناعمون ومنعمون ... فهلا شعرنا بهم ؟ هلا دعونا لهم ؟ هلا عدناهم ؟ هلا تبرعنا لهم ؟ هلا استشعرنا لو كنا مكانهم؟؟ سؤال أخير: هل حققنا التقوى بصيامنا؟ وهي الهدف من عناء شهر كامل ، اللهم اجعلنا من المتقين ........... عفواً جدي ... عفواً يا امي .... ويا ابي .... القليل القليل مِنهم اليوم من يربون أبناءهم تَربِيةَ القادة والكثير الكثير منهم يربون أبناءهم تربية العبيد كان معاوية - إذا نوزع الفخر يَقول : أنا ابن هند ولا غرو .. فأمه هي تلك التي غرست فيه روح السيادة و علو الهمة منذ نعومة أظفاره قيل لها يوما و معاوية وليد بين يديها إن عاش معاوية ساد قومه ، فقالت هند في إصرار : ثكلته إن لم يسد إلا قومه ليكون معاوية بعد ذلك أول ملوك الإسلام أما آن لك أنت أيضا أنْ تبثها فِي أذن طفلك الصغير بإصرار المربي الكبِير ثكلته إن لم يُحرر المسجد الأقصى ثكلته إن لم يحرر بغداد ثكلتهُ ... و ثكلته....و ثكلته .......... تصادفنا عقبات وعقبات تجعلنا نقف ونتساءل إلى أين تسير بنا حروفنا؟ هل تعملقنا أو تفزمنا ؟ ولا اجد نفسي الى باحث عن حقيقتي بين سطور والا فليخرسها الله ككثيب رمل تنهال عندما نضع أيدينا عليها تغدق وتغرق وتسيل وادي الخيانة والخوف والظلم تتشكل بحسب نية صاحبها تذعن طائعة صاغرة لا تحسب ولاء لوطن ولا تحفظ حق لأحد هي مجرد كثيب ينهال تلك الحروف وتلك الكلمات يستخدمها صاحبها لما يريد أنت اعظم حاكم !!! وهو حقير خائن أنت أطهر إنسان !!! وهو نجاسة تمشي على الأرض سيتحقق حلمك !! وهو ابعد من مشرق الشمس أنت ظالم !!! وهو كذئب يوسف ودمه أنت ملاك!! وهو يعتمر ما يخبئ قرنيه أنت صديق وهو يراك عدوه استعصي يا حروف، امتنعي، احتجي ارفضي ثوري وتمردي على أن تكوني كجسد راقصة .... يتمايل على الألحان العازفين كوني حرة أبيه لا تشكل جملة واحدة ولا تكتبها وفيها ظلما وجورا فيها سخرية واستهزاء فيها كذبا غدرا تحرري من عبودية القلم وصاحبه ، كلهما جبان يضعك درعا ليختبئ خلفه ، بحق الله استعصي ولا تكتبي إلا حقا .........