يد قاض اتحادي امريكي يوم الخميس قرارا للحكومة يحظر دخول المفكر الاسلامي طارق رمضان الي الولاياتالمتحدة قائلا ان مسألة رفض منح التأشيرات من اختصاص السلطات وألغت الولاياتالمتحدة تأشيرة طارق رمضان الحامل للجنسية السويسرية وهو أكاديمي بجامعة اوكسفورد البريطانية ومنتقد قوي للغزو الامريكي للعراق ودعم امريكا لاسرائيل. ولم تقدم وزارة الخارجية الامريكية في باديء الامر سببا لكنها قالت فيما بعد ان رمضان محظور دخوله الي امريكا بمقتضى بند في قانون الوطنية الامريكي يحظر دخول كل من يؤيد الارهاب. وفي اكتوبر تشرين الاول الماضي نفى اتحاد الحريات المدنية الامريكي هذا وجادل بان قرار حظر دخول رمضان غير قانوني. لكن بول كروتي قاضي المحكمة الجزئية الامريكية أيد حجة محاميي الحكومة الذين جادلوا بأن المحاكم ليس لها سلطة مراجعة قرارات رفض التأشيرات. وقال كروتي "الحكومة قدمت سببا مشروعا من الناحية الشكلية... لاستبعاد البروفسور رمضان". واضاف قائلا "المحكمة تقر بحدود سلطتها في هذه القضية. مسألة السماح بدخول الاجانب هي مسألة سياسية ومسألة من الافضل تركها للهيئتين التشريعية والتنفيذية". وقال رمضان انه تم ابلاغه بانه ممنوع من دخول الولاياتالمتحدة لانه قدم 1670 فرنكا سويسريا (1946 دولارا) في الفترة من 1998 الي 2002 الي جمعية فلسطينية حظرتها واشنطن في 2003 بحجة انها تؤيد الارهاب وأنها قدمت مساهمة مالية لحركة حماس الاسلامية. وقال جميل جعفر محامي اتحاد الحقوق المدنية الامريكي ان الحكم " خاطيء من الناحية القانونية وغير عادل" وان الاتحاد سيستأنف قرار المحكمة. واضاف قائلا "البروفسور رمضان يجري استبعاده ليس بسبب افعاله بل بسبب افكاره". وكثيرا ما أدان رمضان الارهاب والعنف الاسلامي وقال انه قدم الاموال للجمعية الفلسطينية لانه اعتقد انها تقدم معونة انسانية في الضفة الغربية وغزة. ورمضان هو حفيد حسن البنا المفكر والناشط الاسلامي البارز الذي أسس في عام 1928 جماعة (الاخوان المسلمون) المعارضة للافكار العلمانية والغربية