img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/bosnia_flag.jpg" style="" alt="سراييفو:اكتشفت فتاة بوسنية كانت تعيش مع اسرة من صربيا تحت اسم اخر بعد 17 عاما انها بوسنية مسلمة وانها خطفت طفلة خلال الحرب البوسنية وجرى نقلها لتعيش مع اسرة من صربيا تبنتها واخفت اصلها وهويتها الحقيقية.وذكرت الفتاة البوسنية "سنايدا" أنها عاشت طفولتها في صربيا مع اسرة صربية كاي فتاة من جيلها تحمل اسما صربيا تقليديا وتعلمت" /سراييفو:اكتشفت فتاة بوسنية كانت تعيش مع اسرة من صربيا تحت اسم اخر بعد 17 عاما انها بوسنية مسلمة وانها خطفت طفلة خلال الحرب البوسنية وجرى نقلها لتعيش مع اسرة من صربيا تبنتها واخفت اصلها وهويتها الحقيقية.وذكرت الفتاة البوسنية "سنايدا" أنها عاشت طفولتها في صربيا مع اسرة صربية كاي فتاة من جيلها تحمل اسما صربيا تقليديا وتعلمت العادات والتقاليد الصربية ولم يكن يعرف احد من محيطها بهويتها الحقيقية الا بعد ان حاول "والداها" ان يفسرا سبب انها لا تشبه ايا منهما او من اشقائها حيث اعترفوا بانها كانت الطفلة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة في احدى البلدات التي اقتحمتها القوات الصربية وقتلت او شردت جميع سكانها. واضافت في مقابلة مع التلفزيون البوسني (بي.أتش.1) الليلة الماضية ان والديها كانا يعتقدان بان ذكر ذلك السر سوف يزيد من محبتها وتقديرها لاسرتها الجديدة التي تبنتها وانقذت حياتها الا انها اصرت على البحث عن هويتها الحقيقية والاسم الحقيقي واسم العائلة والاصول والوطن. واكدت انها سافرت الى البوسنة للبحث عبر مؤسسة (عدالة للجميع) الانسانية التي تعمل على لم شتات الاسر التي فرقتها الحرب والتي قامت بدورها بالاتصال بجمعيات المفقودين وجمعيات الشتات واللاجئين البوسنيين للاعلان عما اذا كان لها اقارب احياء. وكشفت ان المؤسسة ساعدتها في التوصل الى خالتها التي تعيش الان في سراييفو حيث تقيم معها والتي ابلغتها ان والدتها مفقودة هي الاخرى لكن والدها واسمه محمد بشيروفيش يعيش الان في المانيا التي وصلها هاربا من لظى الحرب حيث بدأ حياة جديدة. وشددت ان والدها ومن بقي على قيد الحياة من اقاربها كانوا يعتقدوا انها توفيت خلال الحرب واختفى اثرها حيث ان اسمها موجود الان على قوائم المفقودين واسرى الحرب. وكان جندي صربي قد وجدها تحت انقاض منزل دمرته المدفعية الصربية في بلدة فيدينا شمال البوسنة في بداية عام 1993 وكان عمرها انذاك حوالي 12 شهرا. واضافت انها استعادت اسمها الحقيقي وهو سنايدا بشيروفيتش وانها تخلت رسميا عن اسمها التي لقبت به منذ ان وعت وهو الاسم الصربي (ميلا) واسم العائلة التي عاشت معها يانكوفيتش. وشددت على انها تحمل التقدير والاحترام للاسرة التي رعتها في طفولتها رغم ان السبب كان الرغبة في تبني طفلة لاسرة كانت تتمنى ان ترزق بابنة وحصلت عليها "جاهزة" من خلال احد الجنود الصرب الذي يبدو انه قدمها "هدية" للاسرة الصربية التي كانت كما يبدو بحاجة الى طفلة لتضيف الى الولدين الذكرين في تلك الاسرة. وقالت ان والديها الصربيين عاملاها معاملة طيبة لكنهما فوجئا باصرار الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعا الان على العودة الى البوسنة والبحث عن اسرتها التي قتل معظم افرادها وشردتهم ظروف الحرب. واعترفت بانها بعد ان تسلمت هويتها الشخصية باسمها الحقيقي قامت وبمساعدة مؤسسة (عدالة للجميع) التي استدعت احدى مدرسات التربية الاسلامية من معهد اصول الدين لتعليمها الفرائض واصول الدين الاسلامي والعادات والتقاليد الاسلامية الصحيحة. واوضحت انها سعيدة للغاية لانها "ولدت من جديد" وانها استعادت هويتها ودينها وثقافتها الحقيقية فيما اكدت انها ستحاول ان تنسى مرحلة حياتها السابقة. وعن خططها المستقبلية قالت سنايدا بشيروفيتش انها ستدخل الجامعة هذا العام لتدرس الحقوق والقانون بجامعة سراييفو.