جنيف:انتقدت مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي بعض القوى الكبرى يوم الاثنين فأخذت على روسيا مقتل صحفيين وعلى الصين قمع المدافعين عن حقوق الانسان وعلى الولاياتالمتحدة بعض اجراءاتها الخاصة بمكافحة الارهاب.وانتقدت بيلاي أيضا في كلمة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والمكون من 47 دولة ايران بسبب هجمات تعرض لها المدافعون عن حقوق الانسان والمعارضون وكذلك مصر وليبيا وسوريا لمضايقة نشطاء الحقوق المدنية وفرنسا لترحيلها أبناء طائفة الروما (الغجر) الى البلقان. وقال مسؤولون في الاممالمتحدة ان تصريحات مفوضة حقوق الانسان المشددة أمام المجلس الذي يضم كثيرا من الدول التي خصتها بالانتقاد تمثل علامة على اصرارها على تسليط الضوء على مزاعم الانتهاكات أينما وقعت. وقالت بيلاي "في اذربيجان وروسيا الاتحادية لم يتحقق أي تقدم يذكر نحو تقديم مرتكبي جرائم القتل والهجمات على المدافعين (عن حقوق الانسان) التي وقعت في السنوات الاخيرة الى العدالة." وأضافت "استهدف المعارضون الذين يمارسون انشطة سلمية والمدافعون عن حقوق الانسان والمحامون وممثلو الصحافة وتعرضوا لهجمات عنيفة في بلاد من بينها ايران والعراق والصومال" في حين كانت انتخابات الرئاسة في السودان التي اجريت في ابريل نيسان مصحوبة بالقمع. وقالت ان جماعات المجتمع المدني استهدفت باجراءات تقيد عملها في دول كثيرة من بينها البحرين وروسياالبيضاء والصين ومصر وليبيا وبنما وسوريا وتونس. وتابعت ان التنافس على الموارد الطبيعية زاد التهديدات والهجمات التي يتعرض لها الصحفيون والنقابيون ومنظمو المجتمعات المحلية في دول مثل انجولا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وزيمبابوي. وتجنبت روسيا والصين الرد المباشر الا ان مبعوثي الولاياتالمتحدة وفرنسا دافعا عن بلديهما وقالت الدول العربية ان الدفاع عن حقوق الانسان من بين اولوياتها الاساسية وطالبت بمزيد من التركيز على اسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين. وتساءلت باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة لماذا لم تذكر بيلاي تهديد راعي كنيسة مسيحي بحرق مصاحف وقالت انه ينبغي لبيلاي ان تضع التشهير بالاسلام على رأس جدول اعمالها. وقالت كوبا ان تصريحاتها تظهر ميلا متزايدا "نحو استهداف دول الجنوب باتهامات جائرة لا ينهض عليها دليل." وألقت بيلاي كلمتها في افتتاح دورة الخريف التي تستمر ثلاثة أسابيع في المجلس الذي أنشيء عام 2006 ليحل محل مفوضية حقوق الانسان التي جردتها النزاعات السياسية من فعاليتها. لكن المجلس يتعرض للانتقادات نفسها على نحو متزايد. فالدول النامية التي تشكل تكتلا داخله حالت دون انتقاد دول مثل ايران والسودان وروسيا والصين وكوبا في حين ركزت اغلب انتقاداتها على اسرائيل لمعاملتها للفلسطينيين. ومن المقرر ان يستمع المجلس خلال دورته الحالية لتقريرين طلبهما بشأن أفعال اسرائيل. وقالت بيلاي ان اسرائيل أثارت القلق من خلال وضع مشروعات قوانين قد تقيد انشطة المدافعين عن حقوق الانسان وأشارت الى ان "بعض النشطاء الذين يمارسون انشطتهم سلميا اصيبوا بجروح واعتقلوا لاحتجاجهم على بناء الجدار في الاراضي الفلسطينية المحتلة." كما انتقدت بيلاي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة قائلة ان "سلطة الامر الواقع هناك" اغلقت منظمات للمجتمع المدني. (رويترز)