اسفرت المعارك الدائرة بين الجيش الموريتاني ومقاتلين من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي امس عن سقوط 15 قتيلا في صفوف العسكريين الموريتانيين.وقال مصدر امني جزائري "ان خمس عربات تابعة للجيش الموريتاني ، على الاقل ، سقطت بايدي مقاتلي القاعدة.من جانبه ، قدم مسؤول عسكري رفيع المستوى في نواكشوط حصيلة اخرى وكشف عن سقوط خمسة قتلى و9 جرحى فقط ، فيما اعلن عن مقتل 12 من تنظيم القاعدة.وأن الجيش يحاصر عشرين سيارة لمسلحي القاعدة قرب بلدة"عرش هندي". من جهة اخرى اكد نائب من شمال مالي نقلا عن لابدو الرحل في المنطقة ان عددا كبيرا من العسكريين الموريتانيين قتلوا". وقال شاهدان من اسرة واحدة انهما "شاهدا في صحراء مالي ثلاث سيارات تابعة للجيش الموريتاني بايدي عناصر القاعدة". وقال الشاهدان انهما موجودان على بعد 50 كلم من بلدة راس الماء المالية حيث جرت المعارك . كما اكد سكان في منطقة كيدال ) انهم شاهدوا طائرة يرجح انها فرنسية تحلق في سماء المنطقة. وقال مصدر امني مالي "بعد انطلاقها على الحدود بين موريتانيا ومالي ، انتقلت المواجهات بين القاعدة في المغرب الاسلامي والجيش الموريتاني الى منطقة هسيسيدي المالية ، على بعد نحو مئة كلم شمال تومبوكتو". وفي 22 تموز ، قتل سبعة عناصر من تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي خلال عملية عسكرية فرنسية - موريتانية على قاعدة للتنظيم في شمال مالي. وهدفت العملية ، بحسب باريس ، الى تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو ، بعد اختطافه في نيسان في شمال النيجر. الا ان تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي اعلن في 25 تموز انه قتل الرهينة الفرنسي انتقاما لمقتل عناصره. ولم تشر المصادر المختلفة ، في مالي وموريتانيا ، الى اي ارتباط بين هذه المعارك وعملية خطف خمسة فرنسيين وافريقيين اثنين الخميس شمال النيجر. ويشتبه في ان يكون تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ، خصوصا الجناح الذي يقوده الجزائري عبد الحميد ابو زيد ، مسؤولا عن عملية الاختطاف الجديدة في منطقة الساحل الافريقي. ولم يعرف ماذا كانت جيوش أخرى تشارك في العملية جوا أو استخباراتيا وخاصة فرنسا بعد أن شاركت في دعم العملية الأولى للجيش الموريتاني ضد القاعدة في 22 تموزالماضي. وتأتي هذه العملية الجديدة ردا على التفجير الانتحاري الذي نفذه مسلح من تنظيم القاعدة ضد قاعدة عسكرية موريتانية في 25 آب الماضي.