الجزائر (يو بى أي)الفجرنيوز: كشف مصدر جزائرى الأربعاء عن مقتل 10 قياديين واعتقال 25 من عناصر تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات انتحارية فى الجزائر. ونقلت مصادر جزائرية "متطابقة"أن الأجهزة الأمنية اعتقلت وقتلت العناصر المتشددة أياما قبل ذكرى تفجيرات العاصمة الجزائرية التى وقعت فى 11 إبريل/نيسان من العام الماضى والتى خلفت حينها مقتل 33 شخصا وإصابة 226 آخرين بجراح متفاوتة. وقالت أن هذه الضربات "الموجعة" شملت مختلف ولايات الجزائر وخاصة ولايات الشرق والوسط وتمّ تنفيذها اعتبارا من مطلع الشهر الجاري، مشيرة إلى أن معظم المعتقلين هم عناصر فى شبكات مكلفة بتقديم الدعم والإسناد للانتحاريين فى العاصمة وبعض ولايات الوسط. وكشفت المصادر ذاتها أن من بين القياديين القتلى المدعو "أبو دجانة" المرافق السابق لمختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس أو الأعور، الأمير السابق للعمل المسلح بالصحراء وأحد مؤسسى الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقًا"تنظيم القاعدة حاليا". وأشارت المصادر عينها إلى أن من بين القياديين المعتقلين المدعو "أبو أسامة" المعروف أيضا باسم "صحراوي" المكلف بالإعلام فى "كتيبة النور" التى تنشط بمدينة تيزى وزو بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية شرق العاصمة الجزائرية، والمدعو"مصعب أبو شهادة"من سرية"الأرقم". وقالت أنه سيتم إحالة جميع المعتقلين إلى العدالة فى غضون أسبوع بعد استكمال التحقيقات معهم. ويحاكم القضاء الجزائرى فى الآونة الأخيرة غيابيا وحضوريا مئات العناصر المتشددة بتهمة الإرهاب، وأصدر قرابة 150 حكما بالإعدام والعدد نفسه بالمؤبد بالإضافة إلى أحكام بالسجن لفترات طويلة فى حقهم. وفى سياق متصل، كشف التقرير السنوى لمنظمة العفو الدولية، أن القضاء الجزائرى أصدر 271 حكما بالإعدام العام الماضي، ما يضع الجزائر فى المرتبة الثالثة وراء كل من الصين وباكستان. إلا أن الجزائر لا تنفذ هذا الحكم منذ العام 1993، فيما قرّر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تحويل عقوبة الإعدام إلى المؤبد فى حق 100 شخص العام 2001. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر صحفية الاربعاء نقلا عن مصدر أمنى يتابع مسار التفاوض بين خاطفى السائحين النمساويين "رجل وامرأة" وحكومة بلديهما أن وسيطا يحمل الجنسية المالية كان يسعى بين الطرفين لإنهاء الأزمة قتل على أيدى مسلحين مجهولين بمنطقة متاخمة للحدود الجزائرية المالية. وقال المصدر أن مقتل الوسيط المالى الذى وقع قبل بضعة أيام تسبب فى تجميد الاتصالات بين تنظيم القاعدة الذى يحتجز السائحين منذ 22 فبراير-شباط الماضى وحكومة النمسا، مشيرة إلى أن هذا الوسيط تعرض للتصفية الجسدية برصاص مجهولين عندما كان فى طريقه إلى عناصر الجماعة التى تحتجز السائحين.