باماكو:قال مصدر دفاعي في مالي يوم الاثنين ان طائرات موريتانية هاجمت مسلحين يشتبه بأنهم أعضاء في تنظيم القاعدة في مالي مطلع الاسبوع فقتلت مدنيين اثنين بعد ايام من عبور خاطفين الى مالي وبقبضتهم سبعة أجانب خطفوا في النيجر.وكان الخاطفون الذي يشتبه بأنهم مقاتلون من القاعدة قد خطفوا سبعة من العاملين بشركة تعدين في ارليت بشمال النيجر يوم الخميس الماضي هم خمسة فرنسيين وشخص من توجو واخر من مدغشقر. ويوم الجمعة شوهد الخاطفون يعبرون الحدود الصحراوية الى مالي. وتمثل عملية الخطف جزءا من صراع محتدم بين دول الصحراء وجماعة القاعدة في دول المغرب الاسلامي والتي تشارك فيه أيضا فرنسا واسبانيا اللتان لهما مواطنون بين المخطوفين. وقبل شهرين قتلت قوات فرنسية وموريتانية ستة مقاتلين من جناح القاعدة في شمال افريقيا في صحراء مالي أثناء محاولة لاطلاق سراح رهينة فرنسي كانت الجماعة تحتجزه. وقالت القاعدة فيما بعد انها قتلت الرهينة. وفي اشارة للغارة التي شنتها طائرات موريتانية مطلع الاسبوع قال مصدر عسكري رفيع في مالي طلب عدم نشر اسمه يوم الاثنين "سألتنا (موريتانيا) ما اذا كان باستطاعتها العمل على أراضينا وقلنا نعم ... لكن كان هناك ضحايا من المدنيين وهو أمر يبعث على الاسى والاسف." واضاف المصدر ان شخصين قتلا في الغارة لكنه لم يحدد مكانها على وجه الدقة. وقال مصدر مقرب من الحكومة يوم الاحد ان النيجر التي تتاخم مالي من جهة الغرب دعت القوات الفرنسية للعمل على أراضيها وفي مجالها الجوي في خطوة جديدة في القتال ضد القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وأضاف المصدر ان نحو مئة متخصص فرنسي في مكافحة الارهاب وصلوا الى نيامي عاصمة النيجر على طائرة استطلاع. وتقع ارليت بالقرب من موقع عمليات تعدين اليورانيوم التي تمثل عصب اقتصاد النيجر. وقالت وزارة الدفاع في موريتانيا يوم السبت ان القوات الموريتانية قتلت 12 عضوا من جناح القاعدة في شمال افريقيا وخسرت ستة من أفرادها في الاشتباك الذي وقع على الحدود مع مالي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عفوا بمناسبة عيد الفطر تم بموجبه الافراج عن 15 من المتشددين الاسلاميين المدانين و20 من الاسلاميين المحتجزين في انتظار المحاكمة. وكانت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد افرجت الشهر الماضي عن اثنين من عمال المساعدات الاسبان بعد احتجاز دام نحو تسعة أشهر في حين قامت موريتانيا بتسليم مالي أحد المتشددين المدانين بخطفهما.