المنامة:أظهرت نتائج جولة الاعادة للانتخابات البرلمانية في البحرين يوم الاحد أن جمعية الوعد العلمانية المعارضة خسرت مقعدين كانت تنافس عليهما الامر الذي يحكم قبضة الاسرة الحاكمة السنية على السلطة في البلاد.وكانت جمعية الوفاق وهي الجماعة المعارضة الرئيسية التي تمثل الاغلبية الشيعية في البحرين تأمل في أن يساعد فوز الوعد الجماعتين في كسب المزيد من النفوذ في البرلمان الذي يهيمن عليه مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاءه. وحصلت جمعية الوفاق على 18 مقعدا من أصل 40 مقعدا يضمها مجلس النواب في الجولة الاولى التي جرت الاسبوع الماضي لكن الجولة الثانية التي أجريت يوم السبت منحت الاغلبية لاحزاب سنية موالية للحكومة ولمستقلين مؤيدين لها الى حد كبير. وتحكم البحرين أسرة ال خليفة السنية التي ينظر اليها حلفاؤها الرئيسيون في الولاياتالمتحدة والسعودية كحصن أمام انتشار النفوذ الايراني في المنطقة. وتشكو الاغلبية الشيعية في المملكة من تعرضها للتمييز في الوظائف العامة والسكن الحكومي وهو أمر تنفيه الحكومة كما ترغب في أن يكون لها رأي أكبر في مسألة اتخاذ القرار. ولم تتمكن الاغلبية الشيعية من الاستفادة من عدد أبنائها في الانتخابات. ويقول محللون والمعارضة ان الحكومة قسمت الدوائر الانتخابية بطريقة تحرم الوفاق من الحصول على الاغلبية. وأظهرت نتائج الانتخابات التي نشرت في بيان رسمي يوم الاحد خسارة مرشحي الوعد حليفة الوفاق في الجولة الثانية. وخسر مرشح ثالث للوعد في الجولة الاولى. وكانت المعارضة تأمل في أن يساعد حصولها على نفس عدد مقاعد الاسلاميين السنة والمستقلين الموالين للحكومة في تقديم المزيد من الاستجوابات بشأن مزاعم فساد وملكية واسعة للاراضي من جانب الاسرة الحاكمة. وفازت جماعتا الاصالة والمنبر الاسلاميتان الحليفتان للحكومة بأربعة مقاعد أخرى في الجولة الثانية التي أجريت في تسع دوائر لم يحقق فيها أي مرشح أكثر من 50 في المئة من الاصوات في الجولة الاولى. وحصلت الجماعتان على سبعة مقاعد اجمالا وهو أقل من عدد المقاعد التي حصلتا عليها في انتخابات عام 2006 وهي 15 مقعدا عندما ساعد الاتفاق بين مرشحي الجماعتين على عدم التنافس على الاصوات في فوزهما بعدد أكبر من المقاعد. وشهدت البحرين التي تستضيف الاسطول الخامس الامريكي تصاعدا في التوتر الطائفي قبل الانتخابات بعد أن شنت الحكومة حملة أمنية واسعة استهدفت زعماء ونشطاء من المعارضين الشيعة في أغسطس اب. ويوم الخميس الماضي بدأت البحرين محاكمة 25 رجلا تتهمهم بالتآمر للاطاحة بنظام الحكم فيما قال المتهمون انهم تعرضوا للتعذيب وهو اتهام ينفيه المسؤولون. (رويترز)