الدولي لنقابات العمال العرب و المكلف بالجالية الجزائرية بالشرق الأوسط الجزائر علجية عيش الفجرنيوز:شيعت أمس الجمعة جنازة الفقيد حسن جمام الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب و المكلف بالجالية الجزائرية بالشرق الأوسط ، ورئيس مكتب فرع جبهة التحرير الوطني في سوريا ، الذي وافته المنية ليلة عيد الأضحى المبارك بسوريا، بعدما تم نقل جثمانه في ذات اليوم على الساعة الخامسة صباحا من سوريا إلى مسقط رأسه بقسنطينة، بحضور وفودا نقابية عربية، و إطارات حزبية وطنية ، تم استقبالهم بمقر المجلس الشعبي الولائي من طرف والي قسنطينة نور الدين بدوي و الدكتور رابح بوصوف رئيس المجلس الشعبي و بعض المنتخبين.. و يتشكل الوفد الجزائري من إطارات و قياديين من حزب جبهة التحرير الوطني يقودهم عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان، و كتل أحزاب التحالف و حزب العمال، و إطارات من الإتحاد العام للعمال الجزائريين ، كذلك وفود نقابية من مختلف الدول العربية وهي تتشكل من : ( غسان غوسن من لبنان، حميد جلود و لعجايمي من ليبيا، إبراهيم حامد و سلمان محفوظ من البحرين، وليد حمدان من لبنان، جراد عبد السلام من تونس ، و آخرون من السودان و غيرهم..) يقودهم معطون رجب محمد الأمين العام الحالي للإتحاد الدولي لنقابة عمال العرب، فيما سجلت مصر غيابها عن حضور الجنازة، علما أن صلاة جنازة الفقيد أقيمت بمسجد الأمير عبد القادر قبل أن يوارى جثمانه التراب بمقبرة زواغي قسنطينة وسط جمع كبير من الشخصيات النقابية و السياسية الوطنية و العربية.. و قال عبد العزيز بلخادم ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وهو يقف على تشييع جنازة الفقيد حسن جمام معبرا إن الرجل بخصاله النضالية استطاع أن يستقطب محبة المناضلين و الجزائريين و حتى العرب ، فقد خدم الرجل حزبه و وطنه و طلع في سماء العرب طلوع النجوم الزواهر ، و انتدب بلا تردد لمعاناة الشعوب لا من أجل ما يصاحبها من اللذاذة أو الفخر بل من أجل ما ينجم عنها من الفائدة الشاملة و هي نصرة القضايا العربية و الشعوب و بخاصة الشعب الفلسطيني داعيا إلى التغلب على نزعة التناسي لمن خدموا الوطن و الأمة لأن مشعلهم كما قال سيبقى مرفوعا فوق القمم الشامخة و من جهته قال محمد البرادعي العضو القيادي للحزب العتيد في كلمته التأبينية أن الفقيد عرف بخصاله النضالية، و كرس جهده للحياة النقابية و عرف بإيمانه الراسخ بالعدالة الاجتماعية و دفاعه عن الفقراء و المحرومين و ميوله النقابي و ضعفه بقضايا الأمة العربية، و في مقدمتها القضية الفلسطينية و قضايا العمال و الحقوق و الحريات النقابية و حقوق ألإنسان و الديمقراطية و حرية الرأي و التعبير في الوطن العربي، كما حظي الفقيد يقول السيد البرادعي و لمدة ربع قرن بثقة النقابات العربية التي اختارته أم يكون أمينا عام للإتحاد الدولي للنقابات العربية، برهن فيها الرجل على عدالة قضايا الأمة العربية، فعمل على نصرة عمال و شعب فلسطين و على إعطاء معنى عملي للتضامن العربي بهدف تمكين الأمة العربية من استكمال انعتاقها و هو ما يتجلى بوضوح من خلال الدور المحوري الذي لعبه الفقيد حسن جمام كعضو في الأمانة العام لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي.. لقد كان الفقيد مثلما جاء في الكلمة التأبينية بتجربته و بالاحترام الذي حظي به لدى كل المنظمات الشعبية العربية فاعلا قويا في مسار شحذ التضامن العربي، عندما شغل منصب المنسق العام للجنة الشعبية لدعم الإنتفاظة الفلسطينية و مقاومة المشروع الصهيوني، مضيفا بالقول أنه أمام التضحيات الجسيمة التي بذلها الفقد طيلة مسيرته النضالية داخل و خارج الحزب فإن الأفلان يرى فيه العضو القيادي الملتزم في إطار اللجنة المركزية ، و من خلال تمثيله للجالية الجزائرية في المشرق العربي و الخليج، و كان النقابي الحازم و المسؤول المقتدر الذي نال احترام الجميع. و يعد المرحوم حسن جمام من أسرة ثورية و مناضلة في صفوف الحركة الوطنية، ولد سنة 1947 بولاية سكيكدة تلقى دراسته الأولى بقسنطينة و تحصل على شهادة الليسانس في علم الاجتماع سنة 1973، يجيد عدة لغات ، انخرط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني سنة 1969 و انخرط في الإتحاد العام للعمال الجزائريين في ذات السنة، شغل عدة مناصب نقابية على المستوى الوطني ، العربي و الدولي، أين شغل منصب أمين عام مساعد للإتحاد الدولي لنقابات عمال العرب منذ نهاية 1979، و أمين عام للإتحاد عام 1989 و أعيد انتخابه أربع مرات بالإجماع خلال سنوات ( 94، 99، و 2004)، شارك كعضو مراقب في المؤتمر السنوي لكل من منظمة العمل العربية و منظمة العمل الدولية منذ سنة 1980 إلى يومنا هذا، و أمين الأمانة الدائمة الدولية لمناصرة عمال و شعب فلسطين، عضو الأمانة العام لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، و المنسق العام للجنة الشعبية العربية لدعم الانتفاضة الفلسطينية و مقاومة المشروع الصهيوني.. شارك في العديد من النشاطات و الفعاليات الوطنية الإقليمية و الدولية النقابية و الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية، انتخب رئيسا للمنتدى الاجتماعي العربي 2005، رئيس مكتب فرع حزب جبهة التحرير الوطني في سوريا و ممثل الحزب في المشرق العربي منذ 2001 حتى الآن، ثم عضو المجلس الشعبي الوطني للدورة التشريعية 2002 – 2007 عن منطقة المشرق العربي و طرح العديد من القضايا التي تهم الجالية لدى الجهات المعنية بالجزائر، وعرف منذ نشأته بإيمانه الراسخ بالعدالة الاجتماعية و بميوله النقابية و قضايا الأمة العربية و في مقدمتها القضية الفلسطينية، رحل الفقيد تاركا فراغا كبيرا لدى أسرته و رفقائه في النضال على المستوين الداخلي و الخارجي فرحم الفقيد و اسكنه الله فسيح جنانه.