الجزائر:يفتتح اليوم في الجزائر المؤتمر العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي ينظمه حزب جبهة التحرير الوطني كبرى الأحزاب السياسية في الجزائر بحضور عدد من الشخصيات السياسية الدولية والعربية والاسلامية ووفود يمثلون هيئات المجتمع الدولي المعنية بالدفاع عن الأسرى. ويشارك في المؤتمر أكثر من ألف شخصية تمثل 50 دولة عربية وأجنبية فضلا عن أكثر من عشر مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى والمحررين والهيئات الفلسطينية والعربية والدولية التي تتابع قضية الأسرى في أكثر من 55 بلدا من مختلف دول العالم. وتمت دعوة شخصيات سياسية عربية ودولية مهمة على رأسها الرئيس الجزائري الأسبق وأحد قادة الثورة الجزائرية أحمد بن بلة. وسيلقي الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة المشرف العام على المؤتمر عبدالعزيز بلخادم كلمة باسم الرئيس بوتفليقة. ويتناول المؤتمر البعد التاريخي والنضالي وتطور الاعتقالات عبر مراحل المقاومة في فلسطين تحت وطأة الاستيطان ونظام الأوامر والمحاكم العسكرية الصهيونية كوسيلة قمع ووضع أسرى الداخل الفلسطيني 1948 والبعد القومي والوطني والنضالي لقضية الأسرى الفلسطينيين ووضع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في القانون الدولي الانساني. ويناقش المؤتمر كذلك الحقوق الانسانية للأسرى وعائلاتهم وآليات الدعم المادي والمعنوي للأسرى وكيفية اعادة ادماج الأسرى المحررين وتجربة الثورة الجزائرية والتجارب العالمية في التعاطي مع قضية الأسرى والمعتقلين بمختلف جوانبها اضافة الى تجربة جنوب افريقيا حول التعاطي مع قضية الأسرى وتجربة عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار وعميد الأسرى الأردنيين سلطان العجلوني. ويخصص المؤتمر جانبا لملف الاعلام والفعاليات المساندة للأسرى ويناقش العلاقة الوثيقة بين الاعلام الناجح والفعاليات المساندة لقضية الأسرى والأسرى والمفقودين في السجون الصهيونية في الاعلام العربي ودور الاعلام المحلي في خدمة قضية الأسرى والابداع الأدبي للأسرى الفلسطينيين وانعكاسه على صمودهم وسبل وضع خطة اعلامية جديدة للتعامل مع قضية الأسرى. وسيصدر المؤتمر وثيقة تحمل اسم (اعلان الجزائر) كما ستنبثق عنه هيئة عربية دولية لمتابعة القرارات والتوصيات التي ستصدر عن المؤتمر. من فتيحة زماموش الجزائر - 5 - 12 2010 (كونا)