الجزائر: قالت صحيفة ''الخبر'' الجزائرية نقلا عن مصادر وصفتها بالموثوقة إن العملية العسكرية التي باشرتها قوات الجيش أواخر الاسبوع بجبال سيدي علي بوناب، كانت بناء على معلومات وفرها ناشطون ضمن ما يسمى ''قاعدة المغرب الإسلامي''، تكشف التخطيط لتفجير سيارات مفخخة في 3 ولايات: بومرداس، تيزي وزو والبويرة، وهي تفجيرات خطط لها أن تتم عن بعد باستعمال الهواتف النقالة، بعد فشل التنظيم في تجنيد إرهابيين لتنفيذ هجمات انتحارية، وفق ما قالت المصادر. وأضافت الصحيفة نقلا عن المصادر ذاتها أنه بناء على معلومات تلقتها مصالح الأمن، قامت قوات مكافحة الإرهاب بمحاصرة المنطقة المعروفة ب''مثلث الموت'' البويرة، تيزي وزو وبومرداس، حيث شرعت في بداية الأمر بشل شبكة الاتصالات الهاتفية على اعتبار أن مخطط التفجيرات التي سطّر تنفيذها، كانت مبرمجة أن تتم باستعمال الهواتف النقالة عن بعد، وبعدها قام الجيش بمحاصرة المثلث، وسخر للعملية إمكانيات عسكرية ضخمة، وتم إجهاض المخطط الإرهابي على ثلاث مراحل خطط لها بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة، حيث تدخلت القوات الخاصة بضرب مراكز الاشتغال التي تمت على مستواها مخططات شحن السيارات المفخخة، وبعدها انسحبت القوات الخاصة، لتفتح المجال أمام القوات الجوية بهدف تدمير الألغام والسيارات المفخخة بقصفها من الأعلى، وأثناء العملية تم القضاء على العشرات من الإرهابيين، فيما ستباشر القوات البرية وفرق التدخل الخاص للجيش عملية التمشيط الميدانية لمداهمة أوكار الإرهابيين وملاحقة الفارين. يذكرأن أخبارا راجت عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في الجزائر عبد المالك دروكدال خلال العملية المذكورة، بيد أن المصادر التي نقلت عنها الخبر استبعدت أن يكون دروكدال من بين المحاصرين، لكنها أكدت وجود عناصر أخرى، ممن يعتبرون ركائز التنظيم.