واشنطن:نفى جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس الالكتروني يوم الجمعة أي معرفة بمحلل مخابرات سابق في الجيش الامريكي متهم بامداد منظمته بتقارير سرية يمكن ان تؤدي لملاحقته قضائيا بتهمة التجسس في الولاياتالمتحدة.وقال أسانج خبير الكمبيوتر المولود في استراليا في مقابلة مع برنامج "صباح الخير أمريكا" الذي تذيعه شبكة ايه.بي.سي التلفزيونية الامريكية ان نظام الكمبيوتر في ويكيليكس مصمم للحفاظ على سرية المصادر التي تمد المنظمة بوثائق حكومية حساسة بما في ذلك البرقيات الدبلوماسية الامريكية السرية التي كشفت تقييمات خفية ومحرجة لزعماء العالم. ووجه اتهام لبرادلي مانينج (23 عاما) وهو محلل مخابرات في الجيش الامريكي في وقت سابق من هذا العام بالحصول على شريط فيديو سري لهجوم بطائرة هليكوبتر وقع في عام 2007 أسفر عن مقتل أكثر من عشرة اشخاص في العراق من بينهم مراسلان لوكالة رويترز. واتهم ايضا بأنه قام بتحميل أكثر من 150 ألف وثيقة من وثائق الخارجية الامريكية. وتقول السلطات الامريكية ان مانينج قام بتسريب بعض البرقيات التي حصل عليها ولكنها رفضت الكشف عما اذا كانت هذه البرقيات هي ذات البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس. وكان موقع ويكيليكس بث الفيديو الخاص بالهجوم بطائرة هليكوبتر في أبريل نيسان. ومانينج محتجز في قاعدة كوانتيكو البحرية في ولاية فرجينيا. وتقول وسائل اعلام أمريكية ان المدعين الامريكيين قد يتهمون أسانج بالتجسس ويطالبون بتسليمه للولايات المتحدة اذا تمكنوا من اثبات أنه ساعد مانينج في الحصول على المواد السرية. وقال أسانج لشبكة ايه.بي.سي. "لم اسمع قط عن اسم برادلي مانينج قبل نشره في الصحف." وتابع قائلا "تقنية ويكيليكس مصممة من البداية للتأكد من أننا لا نعرف أبدا هوية أو اسماء الذين يقدمون لنا المواد. وفي النهاية هذه هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان تضمن بها المصادر أن تظل مجهولة." وأطلقت محكمة بريطانية سراح أسانج (39 عاما) يوم الخميس بكفالة قدرها 200 ألف جنيه استرليني (312500 دولار) بعد أن أمضى تسعة أيام في أكبر سجن في لندن. وتطالب السويد بتسلمه لاستجوابه بشأن مزاعم بارتكابه جرائم جنسية بحق متطوعتين للعمل في ويكيليكس. وقال أسانج للصحفيين فور أن أطلق سراحه ان قلقه الاكبر هو أن تحاول الولاياتالمتحدة تسلمه لمحاكمته لا أن يرحل الى السويد. وعبر أسانج ومحاموه عن قلقهم من أن يكون المدعون الامريكيون يستعدون لتوجيه تهمة التجسس لمؤسس ويكيليكس بسبب نشره الوثائق الدبلوماسية السرية. وقال في مقابلة أخرى مع شبكة ان.بي.سي الامريكية "ثمة خطأ فادح في هذا الوضع وهناك شيء ما خطأ في الولاياتالمتحدة أن يجرى تحقيق كهذا سرا ضدي وفي الواقع ضد منظمتي.. ونرى الان بالفعل دعوات خطيرة ضد صحيفة نيويورك تايمز أيضا."