ربط زعيم القائمة العراقية إياد علاوي مشاركته في الحكومة المقرر تقديمها للبرلمان يوم الاثنين، بأن تحقق الشراكة في عملية اتخاذ القرار السياسي، وذلك بعد أن ألغى مجلس النواب قرارات الاجتثاث عن ثلاثة من قياديي قائمة العراقية.وقال علاوي إن مشاركته في الحكومة لن تكون من أجل المشاركة فقط، بل يجب أن تحقق مبدأ الشراكة في عملية اتخاذ القرار السياسي، وأن تكون لجميع الأطراف فيها نفس الأهمية من حيث الاختصاصات والأدوار. وجاءت تصريحات علاوي بعد أن ألغى مجلس النواب العراقي قرارات الاجتثاث عن ثلاثة من القياديين في قائمة العراقية، وهم صالح المطلق وظافر العاني وجمال الكربولي. وقال مصدر في البرلمان إن 109 نواب صوتوا لصالح القرار مقابل 61 صوتوا ضده. وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً للاتفاقات التي عقدتها الكتل السياسية في إطار مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني. ومن شأن إلغاء اجتثاث القياديين الثلاثة أن يفتح أمامهم الباب لتقلد مناصب في الحكومة الجديدة التي من المتوقع أن يقدمها رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي أمام مجلس النواب يوم الاثنين. تشكيلة الحكومة وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إن البرلمان العراقي ينتظر أن تصله التشكيلة الوزارية في شكلها الكامل من المالكي للتصويت عليها. وقال النجيفي -في حديث داخل جلسة البرلمان- "جاءني كتاب من المالكي بشأن تشكيل الحكومة"، مضيفا "نحن طبعا ننتظر التشكيلة أن تصلنا وتكون كاملة ليس فيها نقص حتى نعتبر الحكومة كاملة". وأمام المالكي مهلة قانونية مدتها 30 يوما لتشكيل الحكومة من المقرر أن تنتهي في ال24 من الشهر الجاري، بعد أن كان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد كلف المالكي بتشكيل الحكومة في ال25 من الشهر الماضي. ومن المنتظر أن تضم التشكيلة الوزارية الجديدة 42 شخصا، بينهم رئيس الحكومة وثلاثة نواب لرئيس الحكومة و39 وزيرا، وهي أكبر من الحكومة الماضية. وأفادت مصادر برلمانية عراقية مقربة من المالكي بأن الأخير قد يشرف بنفسه مباشرة على الوزارات الأمنية إلى حين الاتفاق على الوزراء الذين سيشغلونها. وفي نفس السياق رجح مسؤولون عراقيون أن وزير النفط حسين الشهرستاني سيحتفظ بمنصبه وزيرا للنفط في الحكومة الجديدة. وكان المالكي قد اقترح على الشهرستاني منصب نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، إلا أنه فضل البقاء وزيرا للنفط لاعتقاده أن المنصب المقترح لا يمنحه "نفوذا كافيا". المصدر:وكالات السبت 12/1/1432 ه - الموافق 18/12/2010 م