الجزائر علجية عيش الفجرنيوز: أكد السيد فرحات طه حسين المدير العام للمؤسسة الوطنية للأملاح أن الجزائر أصبحت تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الملح المعالج باليود على المستوى العربي لما وصلت إليه من تحسين في النوعية و اهتمامها بالصحة العمومية و الحفاظ على المستهلك من المخاطر التي يمكن أن تصادفه جراء نقص مادة اليود في الملح، و كشف مدير "إيناسيل" أن إنتاج مؤسسته من هذه المادة يصل سنويا إلى 300 ألف طن، وبفضل التحسين في نوعية الإنتاج تقوم المؤسسة اليوم بتصدير الملح المعالج باليود الى خارج الوطن رغم لإفتقارها لمادة اليود التي تستورد من الخارج..
نظمت المؤسسة الوطنية للأملاح "إيناسيل ENASEL " بالتنسيق مع المعهد الوطني للصحة العمومية أمس بجامعة قسنطينة يوما دراسيا حول الملح الغذائي المعالج باليود ، و هو حسب فرحات طه سين مدير مؤسسة "إيناسال" يدخل في إطار تحسيس المستهلك بمدى أهمية اليود كونه من العناصر الهامة في تكوين تكوين هرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، و مخاطر هذه المادوة في حالة نقصانها لما تسببه من أمراض قد توصل المصاب بها إلى العمليات الجراحية و قد تقدوه أحيانان الى الوفاة.. و قد لاحظت المؤسسة المتنتجة للملح اللمعالج باليود حسب مديرها العام انتشار الأ مراض الناجمة عن نقص مادة اليود في الملح لاسيما و هذا ألأخير يستعكمل و بشكل مباشر في مادة "الخبز" كونه المادة الأكثر استهلاكا من قبل المواطن و ذلك بنسبة 75 بالمائة، و بسبب نقص هذه الأخيرة في المواد الغذائية المستهلكة عرف نقص استهلاك الملح ارتفاعا ملحوظا، بحيث وصل استهلاك هذه المادة في سنة 1995 إلى 92 بالمائة في أفستعمال المنزلي و انخفض اليوم إلى 50 بالمائة بسبب المنافسة بين الشركات، و هو ما ركزت عليه المؤسسة منذ التسعينيات من أجل الوصول إلى مستوى إرضاء المستهلك و الحفاظ على سلامته الصحية و تحسين النوعية في الإنتاج، علما أن راسمال المؤسسة اليوم يصل إلى 1.6 مليار دينار لتحقيق نسبة غنتاج تصل سنويا ال 300 ألف طن من الملح المعالج باليود، وتحقق المؤسسة حوالي مليار دينار سنويا، 05 بالمائة منها توجه للتصدير يؤطرها اكثر من 700 عون موزعين على مراكز عديدة لتوزيع ، و 09 وحدات إنتاجية و هي : بسكرة ، مغني بالوادي، واد زواي بعين مليلة ولاية أم البواقي، قرقور بسطيف، دائرة بطيوة وهران، سيدي بوزيان غليزان و غيرها ، و تعتبر وهرانالوادي من أكبر الوحجات إنتاجا ، و تميزت بسكرة بإجراء الدراسات و البحوث التطويرية و تكوين الإطارات و المتخصصين..
وعرض مدير مؤسسة "إيناسال" مختلف المراحل التي تمر بها عملية علاج الملح بمادة اليود بدءًا من مراحل جمعه و غسله و تجفيفه إلى غاية عملية التخزين موضحا أهمية اليود نظرا لكونها غنية بالبوتاسيوم و المغنسيوم ، كما يحتوى لى نسبة عالية من الكلور اي بمقدار 60 في ابملائة و النسبة الابقية فهي تمثل 40 بالمائة، و يستهلك الشخص البالغ من هذه المادة ما بين 06 و 08 غرام في اليوم، ليوضح أن ربع البشرية تعاني اليوم من نقص اليود لاسيما في أفريقيا، آسيا التي يعاني سكانها من تأخر ذهني كبير إضافة إلى حالات فقدان السمع و تشوهات الولادة و حالات الوفيات و هو ما يستدعي التطكثيف من الحملات التحسيسية في المؤسسات التربوية و الثانويات و حتى في الجامعات خاصة في الإقامات الجامعية.. وفي هذا الإطار أكد مدير "إيناسال" أكد السيد فرحات طه حسين المدير العام للمؤسسة الوطنية للأملاح أن الجزائر أصبحت تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الملح المعالج باليود على المستوى العربي لما وصلت إليه من تحسين في النوعية و اهتمامها بالصحة العمومية و الحفاظ على المستهلك من المخاطر التي يمكن أن تصادفه جراء نقص مادة اليود في الملح، و كشف مدير "إيناسيل" أن إنتاج مؤسسته من هذه المادة يصل سنويا إلى 300 ألف طن، منها 100 ألف طن موجهة للإستعلاك الغذائي و 200 ألف طن توجه للإنتاج الصناعي، وبفضل التحسين في نوعية الإنتاج تقوم المؤسسة اليوم بتصدير الملح المعالج باليود الى خارج الوطن رغم لإفتقارها لمادة اليود التي تستورد من الخارج مستطردا في سياق الحديث سهر الدولة و الحكومة في الإهتمام بصحة المواطن و المستهلك منذ صدور قانون 89/02 المؤرخ في 07 فيفري 89 و كذلك المرسوم التنفيذي رقم 05/484 المؤرخ في 22 ديسمبر 2005 الذي يحث فيه الجهات المنتجة بحماية المستهلك ، علما أن إجراءات المراقبة و التحليل التي قامت بها الوزارة المعنية و هي وزارة التجارة السنة الفارطة 2007 اسفرت عن وجود 135 حالة غير مطابقة للمواصفات العلمية من بين 196 حالة أخضعت لتحليل الملح و هو ما جهل المؤسسة تخص ميزانية خاصة لهذا الغرض قدرت بحوالي 15 مليون دينار لتحسيس المستهلك وحدها و حمايته من مختلف الأمراض الناجمة عن نقص اليود في الملح..، و دعا مدير غيناسيل في عذا الإطار تحسيس المستهلك بضرورة استعمال الملح المعالج باليود لوقايته من مختلف الأمراض، و تجدر الإشارة أن المؤسسة الوطنية للأملاح سبق لها و أن حازت على الجائزة الجزائرية للجودة في سنة 2006 و تم تكريمها من طرف وزثر الصناعة ورئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم نظرا لنجاعتها و أدائها و تعزيز مكانتها في السوق الوطنية و الأجنبية بفضل النوعية الجيدة في الإنتاج و تطبيقها لثقافة الجودة و احترامها المقاييس الدولية المعمول بها..، وتعمل المؤسسة حاليا على إنتاج أنواع عديدة من الأملاح المعالجة باليود منها الملح الغذائي الرفيع و ياتي هذا الأخير حسب محمد فرنانة عون تجاري و هبد الرحمان رزيق من المحاجر و يتميز بدقة سمكه مقارنة مع ملح شمس، و الملح الطبي الموجه خاصة إلى مرضى المصابين بالضغط الدموي و غيررذلك..
و 1938 عملية جراحية أجريت على الغدة الدرقية "الﭭواتر" و النساء اكثر تعرض بنسبة 89 بالمائة
و في الجانب الطبي المحض أوضح البروفيسور لحكل عن المعهد الوطني للصحى العمومية أن نقص اليود في الجسم يخلف اضطرابات عديدة منها البلادة عند الأطفال و الإضطرابات العقلية بالإضافة إلى التشوهات الجنينية، موضحا في هذا الإطار أن نسبة الإصابة عند الحامل المصابة بمرض الغدة الدرقية اي "القواتر Goitre " تكون في الثلاثي الثاني من الحمل و في السنة الثالثة من الولادة ليوضح أن الملح يمثل أكبر مشاكل الصحة العمومية،و هو ما أكده البروفيبسور سعايدية رئيس مصلحة جراحة الغدة الدرقية و مصلحة أمراض الأنف و الحنجرة من مستشفى عنابة أن 89 بالمائة من النساء يصبن بالغدة الدرقية و هذا يعني أن المرأة أكثر عرضة للمرض كونها مكلفة بمهمة الإنجاب لاسيما تلك الولاتي بقطن في مناطق تنعدم فيها مادة اليود، كما كشف البروفيسور سعايدية على إجراء اكثر من 1938 عملية جراحية منذ أفريل 97 إلى ديسنمبر 2007 على الغدة الدرقية بسبب نقص اليود، و أكثر الحالات قال البروقيسور سعايدية تصيب ذوى الأعمار التي تتراوح ما بين 36 و 45 سنة، و لهذا وجب على المريض أن يخضع غلى المراقبة الطبية و التحاليل كل ثلاثة أشهرحتى لا يتضاعف المرض..