أفاد مصدر من منظمة "ريبريف" من مقرها في العاصمة البريطانية لندن أنّ سبعة تونسيين معتقلين في غوانتنامو قد يقع ترحيلهم في الأيام القريبة القادمة. وقال المستشار بالمنظمة كريستوفر شانغ في تصريح خاص إنّ كلاّ من لطفي بن علي وهشام السليطي وعادل الحكيمي ورفيق الحامي والهادي الهمامي وعادل بن مبروك وسيف بن عبد الله قد صدر مؤخرا قرار من اللجان العسكرية بتصنيفهم من غير المقاتلين الأعداء وبالتالي فهم على وشك الترحيل في أي لحظة. ورغم أنّ لطفي بن علي الذي صدر في تشرين أول (أكتوبر) 2007 قرار من قاض فدرالي أمريكي يمنع تسليمه إلى السلطات التونسية خشية تعرضه لسوء المعاملة والتعذيب، فإنّه وبحسب "كريستوفر شانغ" من المنتظر في أي لحظة أن يقع ترحيل بعض التونسيين إلى بلادهم ما دام لا يوجد لهم ملجأ في بلد ثالث. وقال السيد شانغ إنّ منظمته تبذل محاولات مستمرة مع السلطات الإيطالية التي كان عدد من التونسيين المعتقلين مقيمين لديها لإقناعها بإمكانية استقبالهم. فيما لم تقبل دول أوروبية عديدة تم التفاوض معها استقبال معتقلي غوانتنامو. وأفاد كريستوفر شانغ بأنّ اللجان العسكرية أبقت على اعتقال بقية التونسيين المعتقلين وهم عادل ورغي ورضا يزيدي ورياض نصري. وجميعهم اعتقل في باكستان. وكانت صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن في المحاكم التونسية بتهمة الانضمام إلى تنظيمات إرهابية. وكانت تونس قد تسلمت في حزيران (يونيو) 2007 معتقلين من غوانتنامو تم إيداعهما السجن. وتقول منظمات محلية ودولية إنّهما تعرضا لسوء المعاملة وحرما من محاكمة عادلة. من جهة أخرى ذكر نفس المصدر أنّ المحامية الأمريكية كوري كريدر عضو ريبريف ستؤدي يوم 14 أيار (مايو) المقبل زيارة إلى المعتقلين التونسيين بغوانتنامو وهم الهادي الهذيلي وعادل الحكيمي وهشام السليطي ولطفي بن علي وكان من المفترض أن تقوم في نفس اليوم بزيارة سامي الحاج الذي أطلق سراحه أمس الخميس (1/5). من جهة أخرى قالت منظمة ريبريف في بلاغ اطلعت "قدس برس" على نسخة منه إنّه ما زال يساورها القلق حول أربعة سودانيين ما زالوا معتقلين في غوانتنامو من ضمنهم مصطفى إبراهيم الحسن والذي قضى في المعتقل أكثر من ست سنوات من دون تهمة أو محاكمة. كما رحبت المنظمة إطلاق سراح المغربي سعيد بوجعدية ولكنّها قالت إنّها مازالت قلقة حول استمرار اعتقال مواطنين مغربيين آخرين هما يوسف شكوري وعبد اللطيف ناصر. وطالبت السلطات المغربية بمواصلة الضغط على الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل إعادتهما إلى بلدهما.