جنيف :ناشدت هيئات إغاثة يوم الجمعة الدول المجاورة لليبيا أن تبقي حدودها مفتوحة اذ تتوقع نزوح أعداد كبيرة من ليبيا مع اشتداد حدة القتال واعلان منطقة حظر جوي فوق البلاد.وكان زهاء 300 الف شخص أغلبهم من العاملين المغتربين قد فروا من ليبيا منذ بدأت الأزمة هناك الشهر الماضي باتجاه الحدود مع تونس ومصر بالأساس ويتزايد عدد المتوجهين الى الحدود مع الجزائر والنيجر في الوقت الحالي. وتزايد عدد الليبيين اللاجئين الى مصر في الايام الاخيرة في مؤشر على بداية نزوح واسع محتمل وقالت هيئات ان هناك انباء عن قافلة من 70 شاحنة تقل مهاجرين افارقة تتجه صوب الحدود الجنوبية لليبيا مع النيجر. وأعلنت الحكومة الليبية وقفا لاطلاق النار فيما استعدات طائرات غربية لمهاجمة قوات الزعيم معمر القذافي بعدما سمح مجلس الامن الدولي بشن هجمات عسكرية لحماية المدنيين. وقال اندرو هاربر من مفوضية الاممالمتحدة للاجئين في افادة صحفية "الاحداث تتغير على الارض بشكل أسرع مما نحبذ. فرض حظر جوي له تداعيات قد تظهر آثارها على الحدود الغربية والشرقية." واضاف "اذا كانت هناك استراتيجية ينبغي اتباعها فهي أن نتحلى بالمرونة البالغة وان نستعد للأسوأ." وتحمل الارقام الرسمية الاولية الصادرة عن الاممالمتحدة في مستهل الازمة توقعات بان يبلغ عدد الفارين من ليبيا 400 الف شخص مقسمين بالتساوى على الحدود التونسية والمصرية. لكن هاربر قال يوم الجمعة ان ذلك كان "الرقم المعلن" دون أن يخوض في تفاصيل. وأضاف "يتمثل أسوأ سيناريو في أن تغلق حكومتا مصر وتونس الحدود. لابد من الابقاء على الحدود مفتوحة كي يتمكن المجتمع الدولي من العمل." وطبقا لمفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين كان هناك نحو 1250 ليبيا بين 2300 شخص فروا الى مصر يوم الخميس حيث اشتد القتال في اجدابيا في الشرق وتقدمت قوات القذافي نحو مدينة بنغازي معقل المعارضة المسلحة. وقالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية لرويترز "لا نشهد نزوحا جماعيا في هذه المرحلة لكننا لسنا قانعين بأن الارقام تعكس الواقع بالضرورة." (رويترز)
