كاتب مصري تأتي أحداث درعا السورية بمجزرة بشرية جديدة "25 شهيداً حتى كتابة هذه السطور"ومضافة لتاريخ النظام السوري الأسود في قتل شعبه ، اعتداءات وحشية على كل مكونات المشهد السوري الإنسان والحيوان والنبات والجماد ، المدارس والمساجد والكنائس والمناطق الأثرية ممارسات ومجازر إبادة جماعية لم تحدث للسوريين أثناء مقاومة الاستعمار الفرنسي في النصف الأول من القرن العشرين، اعتداءات شعارها الغاية تبرر الوسيلة ، تحولت لمعركة حربية ضد شعب أعزل ، سوريا ليست كغيرها فهي أسيرة لنظام ليس قمعي بل إرهابي ومن الطراز الأول وبشواهد منها : شواهد المجازر السورية ** مجزرة جسر الشغور في العاشر من آذار 1980، عندما قصفت المدينة بمدافع الهاون وأطلقت النيران على 97 من أهلها بعد إخراجهم من دورهم، كما تم هدم ثلاثين بيتا فيها. ** مجزرة سرمدا التي قتل فيها حوالي 40 مواطناً، ومنها مجزرة قرية كنصفرة، والتي تزامنت مع مجزرة جسر الشغور وذلك حين أطلقت النيران على أهالي القرية الذين طالبوا بتحسين الخدمات العامة فقتل مواطن وجرح عشرة. ولم يمض على الحادثتين السابقتين أشهر قليلة حتى وقعت ** مجزرة سجن تدمر وذلك في 27/6/1980 حيث تمت تصفية قرابة ألف معتقل في زنازينهم. ** مجزرة حي المشارقة حيث قتلت صبيحة عيد الأضحى 83 مواطنا أنزلوا من شققهم وحصدت أرواحهم، ** مجزرة سوق الأحد التي أودت بحياة 42 مواطناً وجرح 150 آخرين. ** مجزرة الرقة التي راح ضحيتها عشرات المواطنين الذين لقوا حتفهم حرقاً بعدما جمع المعتقلون في مدرسة ثانوية وأضرمت النيران حولهم. ** جرائم الإبادة الجماعية في مجزرة حماة ، عندما تم قتل قرابة 25 ألف سوري على أيدي السلطات السورية التي حشدت القوات الخاصة وسرايا الدفاع وألوية مختارة من الجيش (اللواء 47 واللواء 21) بمعداتهم الثقيلة يدعمهم السلاح الجوي لتصبح المدينة منطقة عمليات عسكرية واسعة وتم قصف المدينة بنيران المدفعية وراجمات الصواريخ وبشكل عشوائي ولمدة أربعة أسابيع متواصلة في الوقت الذي أغلقت فيه منافذها الأربعة أمام الفارين من وابل النيران. ** الاعتقالات الواسعة والتصفية الجسدية أثناء الاعتقال التي طالت عشرات الآلاف من المواطنين دون تمييز، فالجميع متهم والجميع عرضة للاعتقال القسري والتعذيب الوحشي وفي معظم الأحيان القتل المتعمد ولا يزال الآلاف من المعتقلين في عداد المفقودين ولا يعرف عنهم شئ ولم تقدم السلطات إيضاحا بأوضاعهم حتى إعداد هذا التقرير على الرغم من مرور 28 عاماً على المجزرة. ** مجزرة سجن صيدنايا الشهير بمعركة إهانة المصحف "يوليو 2008" وهي معركة راح ضحيتها 25 شهيداً في معركة هزلية قام بها نظام الأسد بقوات 200 جندي و30 دبابة ومدرعة وفرق القناصة خلاصة الطرح ..... الشعوب لن تموت مهما كان عدد الشهداء والجرحى والمعتقلين والواقع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن الآن خير شاهد ، لكن الأنظمة التي ورثت الاستبداد والفساد والقمع لم ولن تفهم .