الجزائر (ا ف ب) - الفجرنيوز: قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان الدول العربية المشاركة الجمعة في منتدى لدول المتوسط في العاصمة الجزائرية طلبت "توضيحات حول تداعيات" انضمام "اسرائيل" الى الاتحاد من اجل المتوسط وان ". الجزائر لن تتخذ قرارا بهذا الشأن قبل الحصول على "توضيحات واوضح الوزير "بين النقاط التي تتطلب توضيحا هناك تداعيات وجود "اسرائيل" داخل الاتحاد من اجل المتوسط" مشيرا الى ان الدول العربية طلبت خلال المنتدى توضيحات بهذا الشأن غير انه لم يوضح اي دول عربية تحديدا طلبت ذلك. وضم المنتدى الذي نظم قبل اعلان الاتحاد من اجل المتوسط في 13 تموز/يوليو في باريس 11 دولة من الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط اضافة الى سلوفينيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي وليبيا التي تتولى رئاسة اتحاد المغرب العربي. وتمثلت فرنسا واسبانيا بوزيري خارجيتيهما برنار كوشنير وميغيل انخيل موراتينوس. في الاثناء قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي زار الجمعة اثينا ان وجود "اسرائيل "في الاتحاد من اجل المتوسط "لا يطرح مشكلة" لبعض الدول العربية مثل مصر وتونس والمغرب. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي بشأن طلب دول عربية "توضيحات" حول وجود اسرائيل في الاتحاد من اجل المتوسط قال ساركوزي "لقد تناولت الغداء الاثنين الماضي مع الرئيس (المصري حسني) مبارك ولم يقل ابدا ان وجود اسرائيل يمثل مشكلة". واضاف انه في تونس التي زارها نهاية نيسان/ابريل "لم يقل لي الرئيس (زين العابدين) بن علي ان ذلك يطرح مشكلة". وكذلك هو الامر في المغرب التي زارها الرئيس الفرنسي في تشرين الاول/اكتوبر 2007 وقال ساركوزي "ان جلالة ملك المغرب محمد الخامس وهو ليس فقط قائد دولة بل امير للمؤمنين لم يقل لي ان وجود اسرائيل يمثل مشكلة. ان ما يطرح مشكلة هو مسيرة (السلام الفلسطيني الاسرائيلي) انابوليس التي يبدو انها تشهد تباطئا". غير ان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي قال اثر المنتدى "ليست مهمة الاتحاد ان يقوم بتطبيع (العلاقات) بين "اسرائيل "والدول العربية الامر الذي لم تتوصل اليه عملية برشلونة" العام 1995 والتي ربطت الاتحاد الاوروبي بخمس دول في جنوب المتوسط. وتابع الوزير الجزائري ان "عملية التطبيع مع "اسرائيل" تندرج في اطار نقاش اخر" بين الدول العربية التي اقرت في بيروت العام 2002 مبادرة تنص على تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها العام 1967. واعادت قمة الرياض العام 2007 تفعيل تلك المبادرة. من جهة اخرى شدد مدلسي على ان الدول الاعضاء في الاتحاد من اجل المتوسط المقبل التي لا تقيم علاقات مع "اسرائيل" ينبغي "عدم اجبارها على المساهمة في مشاريع مشتركة" مع الدولة العبرية داخل الاتحاد. وبين "التحفظات" التي اشار اليها الوزير الجزائري ما يتعلق بتمويل اجهزة الاتحاد المتوسطي ومقرها. وقالت الجزائر التي يرغب الرئيس ساركوزي ان يجعل منها "شريكا كبيرا" في هذا المشروع انها لن تعلن قرارها بشأن المشاركة في قمة باريس قبل الحصول على "توضيحات" تطالب بها منذ الاعلان عن هذه المبادرة قبل اكثر من ثلاثة اشهر وتتعلق "بمحتوى مشروع الاتحاد من اجل المتوسط". وقال مدلسي "لن نتخذ قرارنا بشان المشاركة في قمة باريس الا عندما نطلع على فحوى مشروع الاتحاد المتوسطي". غير ان مدلسي عاد لتخفيف تصريحاته مؤكدا ان هذا الموقف "لا ينبغي اعتباره تحفظا على مشروع الرئيس ساركوزي". وقال انه "لا يمكن الموافقة بشكل تام على مشروع بهذه الضخامة من الوهلة الاولى". وقال ان المشاركين في المنتدى وافقوا بالاجماع على انشاء رئاسة ثنائية للاتحاد الجديد تتولاها دولة من جنوب المتوسط واخرى من شماله. كما وافق المشاركون على انشاء امانة عامة وامانة سفراء تتكونان من عدد مماثل من الدول من الجانبين ويتم لاحقا تحديد مقريهما بحسب الوزير الجزائري. ويبدو ان الجزائر انزعجت من معلومات صحافية كانت اشارت الى ان منصب رئيس الاتحاد من اجل المتوسط من الضفة الجنوبية سيسند لمصر ومقر امانته العامة سيكون في تونس في حين سيتولى مغربي منصب الامين العام. وسارعت فرنسا الى نفي هذه المعلومات التي وصفتها وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري خلال زيارة بداية ايار/مايو للجزائر بانها "اشاعات".