نظمت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية مهرجان «القدس تنادينا» الثاني تحت شعار (60 عاماً.. وتبقى فلسطين موعدنا ) وذلك بفندق شيراتون الدوحة وذلك تحت رعاية وحضور سعادة الشيخ محمد بن عيد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية وذلك بحضور عدد من الشخصيات الفلسطينية منهم فضيلة الشيخ رائد صلاح- رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين والأستاذ ماجد الزير- مدير مركز العودة- لندن. وفضيلة الشيخ أحمد البوعينين- إمام وخطيب بوزارة الأوقاف وبرعاية إعلامية من جريدة (الشرق)، وبحضور جموع كبيرة وحاشدة من المواطنين والمقيمين بالدولة وكذلك وجود عدد كبير من الأسر التي حرصت على حضور المهرجان مع أطفالها دعما وتأييدا للقدس وللمسجد الأقصى. وفي بداية المهرجان الذي قدمه الإعلامي عبد الرحمن الحرمي ألقى سعادة الشيخ محمد بن عيد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية كلمة قال فيها: اسمحوا لي في البداية أن أعبر لكم باسمي وباسم مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية عن بالغ سرورنا وترحيبنا بكم، ونشكركم على مشاركتكم لنا اليوم في فعاليات مهرجان القدس ينادينا الثاني. دعما للقضية الفلسطينية، والتي تعتبر بحق، من افجع المآسي في تاريخ البشرية، وأوضحها انتهاكاً لحقوق الإنسان، واعمقها جرحاً في الضمير الانساني، فقبل ستين عاما حلت على فلسطين وشعبها كارثة وطنية عرفت بنكبة عام 1948م، وتمثلت النكبة في نجاح الحركة الصهيونية في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان دولة إسرائيل. ومضت في إقامة دولتها الغاصبة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتنكرت لحق عودة اللاجئين إلى الاراضي التي شردوا منها، ولم تنصع الى القرارات الدولية الصادرة من الاممالمتحدة والقاضية بحق عودة اللاجئين وتعويضهم، وفي الوقت نفسه قامت كذلك بتدمير اكثر من 465 قرية فلسطينية، واقامت على انقاضها مئات المستعمرات الاسرائيلية للمستوطنين الصهاينة، ولم يكتف الصهاينة بنهب الاراضي الفلسطينية وتشريد اهلها وانما قاموا بارتكاب ابشع المجازر البشرية. وقال سعادته: لقد بقيت النكبة جرحا ينزف في ذاكرة كل مسلم، فقد رسمت صورة الفلسطيني المهجر الباحث عن مأوى، صورة الفلسطيني المترقب شروق شمس العودة كل صباح. ومازالت فصول النكبة مستمرة فما نشاهده الآن من المأساة التي يعيشها أخواننا في غزة، تحت الحصار الظالم، ليس إلا فصلا، من فصول النكبة، واننا نناشد ذوي الضمائر الحية في بقاع الارض أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة، وألا يدخروا جهدا في رفع الظلم والحصار عن اهلنا في غزة الأبية. واضاف: تأتي مشاركتنا في احياء الذكرى الستين للنكبة تعبيرا عن دعمنا للشعب الفلسطيني الذي نهبت ارضه، وتأكيداً على حق العودة بدون قيد أو شرط وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ولاشك ان هذه المشاركة نابعة من الموقف القطري الداعم للشعب الفلسطيني بتوجيهات كريمة من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو ولي العهد حفظهما الله. وبعد ذلك ووسط ترحيب جماهيرى كبير قام الشيخ رائد صلاح بالصعود إلى منصة المتحدثين ليلقي كلمته التي بدأها بالتعبير عن شكره وتقديره الشديد لدولة قطر الخير على استضافتها لهذا المهرجان الكبير الان وسلفا، واهتمامهما الدائم بقضية فلسطين والاقصى والقدس الشريف، موضحا انه عندما سيعود لبلده القدس سوف يقول لأهلها ان اهل قطر معكم برجالهم ونسائهم وأطفالهم وشيوخهم. وتمنى الشيخ رائد صلاح في كلمته أن تنجح الجهود المبذولة حاليا والتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن دعوته لحوار فلسطيني فلسطيني يعيد وحدة البيت الداخلي الفلسطيني وتصريحات رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية باستعدادهم لهذا الحوار، معربا عن أمله ان يقوم الفلسطينيون في الفترة القادمة بعمل حوار فلسطينى داخلى ويوحدوا جهودهم ضد العدو الاسرائيلى. وقد وجه الشيخ رائد صلاح خلال كلمته عدة رسائل لجمهور العالم اجمع بجميع فئاته واطيافه فى مناسبة الذكرى الستين لنكبة فلسطين، مشيرا إلى ان القدس والاقصى حق الشعب الفلسطينى مهما طال الزمان ومهما تغيرت الاحداث. وكانت رسالة الشيخ رائد صلاح الاولى هى موقف استمده من رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهى موقفه حينما بلغ بمهمة النبوة، عندها نظر رسول الله الى الكعبة المشرفة فوجدها تحاط بمئات الاصنام، فقال لأم المؤمنين خديجة «انتهى وقت النوم يا خديجة» وظل يعمل ليل نهار فى تحطيم تلك الاصنام وهو يردد «جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا»، ومن هذا الموقف اوضح الشيخ رائد صلاح انه علينا الان ان نفعل مثل رسولنا الكريم ونصرخ حتى تسمعنا كل الدنيا ونقول «انتهى وقت النوم ايها القدس الشريف ويا ايها المسجد الاقصى»، مشيرا إلى ان علينا ان نظل نصرخ ونعمل ونقاوم ولا نكل أو نمل حتى تتحطم كل اصنام الاحتلال الاسرائيلى. وتناول شيخ الحركة الاسلامية فى فلسطين الشيخ رائد صلاح فى رسالته الثانية مقولة قالها خليفة رسول الله على بن ابى طالب، حيث قال كلمة مأثورة وهى «ما غزى قوم فى عقر دارهم إلا ذلوا»، فكيف الحال بامة المسلمين فى العصر الحاضر اذا تم غزوهم ليس فى عقر دارهم فقط وانما فى عقر القدس الشريف وعقر المسجد الاقصى وعقر اهم مقدساتهم الاسلامية، مستنكرا أن يقبل المسلمون الذل والهوان لانفسهم ولمقدساتهم، موضحا انه على يقين بأن نفوس هذا الحاضر العربى و الاسلامى نفوس ابية لن تقبل هذا الذل لاسيما وهى تسمع من بعيد استغاثة القدس الشريف والمسجد الاقصى المبارك، ولا سيما وهى تسمع صوت المسجد الاقصى وهو يقول «انا ثالث الحرمين.. لا ابغى سوى ان تستحى من نكبتى يا امتى». واكد رائد صلاح على يقينه بأن الامة لن تقبل الذل وستجدد عزيمة ذلك المسلم الذى ارادوا ان يصادروا عزته وكرامته، الا انه ابى ووقف فى وجوههم وقال «لست ابالى ان قتلتمونى وانا مسلم»، موضحا ان كل مسلم له نفس ابية وكرامة غالية، واستطرد: ولاننا نحمل هذه النفوس الكريمة العزيزة فان العهد الذى يربطنا مع القدس الشريف ومع المسجد الاقصى هو الشهادة فى سبيل الله ولا يضرنا قوة العدو او سلطته مهما بلغت. وقال رائد صلاح اننا امة نحب الحياة ولكن اذا خيرنا بين ان نتنازل عن القدس الشريف والمسجد الاقصى وبين ان نموت، فلن نتردد لحظة فى ان نقول مرحبا بالشهادة فى سبيل الله وفى رحاب القدس الشريف والمسجد الاقصى، موكدا ان هذا العهد الذى بينه وبين القدس الشريف سيرثه عنه ابنه عمر وحفيده صلاح الدين وكل من يأتى بعدهم حتى زوال الاحتلال الاسرائيلى عن القدس الشريف والمسجد الاقصى، مشيرا إلى انه مهما حدث فان هذا العهد سوف يعيش عليه ويموت عليه كل فلسطينى مخلص ولن يقبل سواه بديلا. اما الرسالة الثالثة فاستمدها الشيخ رائد صلاح من مقولة لابى بكر الصديق قالها عندما وقعت الردة على كل الجزيرة العربية ماعدا مكة والمدينة والطائف، يومها وقف ابو بكر الصديق يرفع همم المسلمين ويشد ازرهم ويبث فيهم الحماس، وهو فى زخم تلك المحنة قال جملته الشهيرة «ايهدم الدين وانا حى؟!». وقال الشيخ رائد صلاح امام الحضور ان على كل مسلم ان يقول «ايهدم الاقصى وانا حى؟!، ايحاصر المسجد الاقصى وانا حى؟! اتبنى تحته الانفاق وانا حى؟! اترتكب المجازر فى رحاب الاقصى وانا حى؟! ايبقى المسجد الاقصى اسيرا وانا حى؟!.. واستنكر ان يقبل اى مسلم حر كل هذا وهو حى». وقال انه بالرغم من سعى اسرائيل الدائم لتهويد المسجد الاقصى وتفعل كل ما تستطيع من اجل هذه الغاية، ولكن فى المقابل ورغم كل هذه الممارسات الاحتلالية سنظل نحن المسلمين بكل فئاتنا مجاهدين وارامل واطفالا وشيوخا نصرخ فى وجوههم ونقول: الارض لنا، والقدس لنا، والاقصى لنا، والله معنا، ونحن المنتصرون. وأكد رئيس الحركة الإسلامية فى فلسطين الشيخ رائد صلاح بأننا فى قضيه منتصرة، موضحا ان انتصارها خاصية لازمة فيها حتى قيام الساعة ومهما طالت مدة الاحتلال، ولانها منتصرة، قال الشيخ رائد لكل اهل الدنيا: ان المشروع الصهيوني عليه ان يعلم ان كل فلسطيني قتل برصاص يهودي.. سننجب فى مقابله عشرة أطفال، وكل بيت فلسطيني هدم بجيوش إسرائيل.. سنبنى فى مقابله عشرة بيوت، وكل شجرة زيتون اقتلعها جنود الاحتلال الاسرائيلي.. سنزرع مكانها عشر اشجار. وكشف الشيخ رائد صلاح عن معادلة تتضح مصداقيتها يوما بعد يوم وتتحقق بالأرقام كلما مر الوقت عليها،مؤكدا ان المشروع الصهيونى يعلم هذه المعادلة جيدا وهى انه «كل يهودي يدخل الى دائرة المؤسسة الإسرائيلية لا تزيده السنوات فيها إلا إصرارا على الفرار منها، وفى المقابل ان اللاجئ الفلسطيني فى الغربة لا تزيده سنوات الغربة إلا إصرارا على العودة الى أرضه وبيته ومقدساته». وهذه المعادلة حقيقية فعلا فقد هاجر من المؤسسة الإسرائيلية 850 الف يهودي يعيشون فى معظم بقاع الأرض، اما بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون فى قصور أوروبا فإنهم يؤكدون أن العيش على ارض القدسوفلسطين أكرم واغلى. وانه بالرغم من ان أوروبا جميلة، فإنهم يشعرون بجمال شجرة زيتون واحدة على ارض فلسطين أكثر من جمال أوروبا بأكملها باشجارها وخضرتها. وعرض الشيخ رائد صلاح بعض الامثلة من النفوس الابية الكريمة التى تعيش فى الامة العربية، منها متحدث فى بلاد المغرب قال فى حديثه امام جمهور كبير فى احد مهرجانات مناصرة القدس والاقصى «ليسمع العالم انه ان كان حبنا لفلسطين ارهابا، فاننا ندعو الله ان يحيينا ارهابيين ويمتنا ارهابيين»، وكذلك ضرب مثلا لسيدة فلسطينية جاءت اليه وهى تحمل كيسا اسود تقدمه اليه، وبعد ما فتحه وجدها وضعت فيه كل ذهبها وحليها وتعطيه اياه لمناصرة المجاهدين الفلسطينيين، ووجد خطابا في الكيس تفسر فيه موقفها وفعلتها هذه حيث قالت في هذا الخطاب «انني استحي من الله أن أتحلى وأتزين بهذا الذهب والحلي والأقصى في خطر». واكد أن هناك اكثر من مليون سيدة مسلمه تصرخ تقول واسلاماه وتنتظر من يأتى ليحرر القدس والاقصى. ومع هذه الامثلة اكد الشيخ رائد صلاح ان هذه الامة قادرة على ان تنجب الف صلاح الدين وهى بالفعل قادرة ان تلبى نداء القدس ونداء الاقصى المبارك. وفى رسالته الرابعة التى اعتبرها امنيه داخلية، وهى من اوائل المواقف التى قام بها عمر بن الخطاب بعد توليه الخلافه وقيامه بدخول القدس والاقصى فاتحا لها، حيث امسك بطرف ثيابه واخذ ينظف ويزيل الاوساخ عن المسجد الاقصى من مخلفات الروم والفرس ومن مخلفات بنى إسرائيل، وأوضح الشيخ رائد صلاح أن أمنيته هي أن يجدد كل حكام العرب والمسلمين بانفسهم هذا المشهد الذى قام به عمر بن الخطاب وتمنى ان يتقدمونا فى مسيرة نحو المسجد الاقصى ويقوم كل منهم بالامساك بطرف قميصه ويزيلوا معا اوساخ الاحتلال الاسرائيلى عن المسجد الاقصى المبارك، واعتبر الشيخ رائد هذه هى امنية اليوم لكل فلسطينى ولكل عربى وهى ايضا واقع المستقبل القريب إن شاء الله. وفى رسالته الخامسة ذكر الشيخ رائد صلاح ان التاريخ كله يشهد ويؤكد ان بيت المقدس لا يعمر فيه ظالم، فقد كان الاحتلال الصليبى وزال، واتى الاحتلال التتارى على المسجد الاقصى وايضا زال، وكذلك كان الاحتلال البريطانى على الاقصى وزال، وكذلك سيزول الاحتلال الاسرائيلى عن الاقصى، وسيبقى المسجد الاقصى حرا بإذن الله. وألقى فضيلة الشيخ أحمد البوعينين كلمة قال فيها: يعيش اخواننا في فلسطين.. التشريد وهدم المنازل، والحصار الاقتصادي الرهيب والخذلان المخزي من المسلمين عامة والعرب خاصة لاخوانهم في فلسطين، كل هذه الاحوال تطرح سؤالا مهماً: هل لهذا الامر من نهاية؟! وهل لهذه البلية من كاشفة؟ ويتحدد السؤال أكثر اين المخرج؟ وما هو السبيل؟ وبخاصة قد بلغ اليأس مبلغه في نفوس كثير من المسلمين بالاخص اخواننا في فلسطين واصبح التشاؤم نظرية يروج لها البعض مما زاد النفوس احباطا والهمم فتوراً؟ اقول مع مرارة الواقع وامتداد هذا الليل وتأخر بزوغ الفجر مع ما يحمله هذا الليل من فواجع ومواجع مصحوبا بالرعود والبروق والصواعق والرياح العاتية كل ذلك لا ينسينا سنن الله في الكون وان الظلم مهما طال لن يستمر وان تقدم مدة الحمل مؤذن بولادة وساعات الطلق الرهيبة تعلن نهاية المعاناة «فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا» «حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين». تلك الاحداث المؤلمة التي يستخدمها المتشائمون واليائسون دليلا على تشاؤمهم ويأسهم هي اقوى البراهين لدى المتفائلين الى المستقبل بأمل مشرق وعزيمة صادقة وثقة بوعد الله وقرب تحقق وقوعه. «أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون» وهذا التفاؤل وتلك الثقة لم يبنيا على عاطفة جياشة مجردة من الدليل سرعان ما تهتز امام ريح عاتية أو كذلك لطول الطريق وقلة الزاد وانفضاض المعين والرفيق بل هي قناعة مبنية على اساس عميق الجذور من السنن الكونية. وقال أخيراً.. لماذا تأخر النصر وما هي الاسباب: 1- تفرق المسلمين وبالاخص الجماعات الجهادية وكثرة الخلافات الداخلية والتفرقة. 2- عدم وجود خطة استراتيجية شاملة لمواجهة اليهود. 3- ضعف المنهج وعدم خلوصه من الشوائب وعدم الالتزام بمنهج اهل السنة والجماعة وتورطهم في اتفاقيات مشبوهة مع بعض المنظمات العلمانية. 4- عدم ادراكنا لطبيعة المعركة مع اليهود انها معركة عقيدة ودين والانخداع بالهتافات الغربية كالسلام والتطبيع والتعايش السلمي مما أضاع علينا زمنا طويلا. 5- انشغال الشعوب بقضايا اخرى صرفتها عن القضية الاساسية. 6- عدم الاخذ بأسباب القوة الحقيقية والتخبط مما مكن العدو من تحقيق اهدافه. 7- الهزيمة النفسية والاستجابة لما يبثه الاعلام الغربي والخيانات العربية.. ولو صدقت العزائم واخذنا بالاسباب لكان النصر حليفا للمسلمين «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز». أسأل الله العظيم بمنه وكرمه ان ينصر الاسلام والمسلمين وان يحرر الاقصى من اليهود الغاشمين اللهم اجعله عاجلا غير آجل يا أرحم الراحمين. ثم تحدث السيد ماجد الزير مدير مركز العودة لندن حيث قدم في بداية كلمته الشكر لدولة قطر على استضافتها هذا المهرجان ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني، وقال إن الشعب الفلسطيني مازال على العهد ويستعد لساعة النصر التي ستأتي سواء طال الوقت أم قصر، ونحن كفلسطينيين نعيش حقيقة إلهية بأن النصر سيتحقق ونعيش في هذا الزمان مفردات سياسية واقعية تؤدي بنا إلى رمزيات الصمود أمام هذا العدو وهذا الكيان الغاصب الذي مازال منذ 60 عاما من الزمان يستقوي بكل السبل المتاحة أمامه وبكل الوسائل والتحالفات على صمود شعبنا الفلسطيني الباسل ورغم كل هذا لم يستطع أن يؤثر على هذا الصمود الذي صار مضرب الأمثال، حتى وصل الأمر بهذا العدو إلى محاولة إلغاء هويتنا ومنع تجمعاتنا واحتفالاتنا بيوم الأرض بل وحاول إلغاء كلمة النكبة من قرارات الأممالمتحدة وهذا كله إن دل فإنه يدل على مدى الضعف الداخلي الذي يشعرون به والخوف من مقاومة وصمود هذا الشعب البطل. وقال الزير إن الجميع يتساءلون عن سبب صمود 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة مع حصار لم يحدث من قبل في التاريخ الحديث ورغم هذا فإنهم مستمرون في الصمود في المقاومة رغم طول المدة وقلة الإمكانيات..إن السبب أن لهذا الشعب عقيدة يؤمن بها ويعتقد بها في نفس الوقت 350 مليون عربي وأكثر من مليار مسلم تذكرهم هذه العقيدة صباح مساء أن لهم أرضا مغتصبة وحقا مهضوما وأن هذه الأرض وهذا الحق سيعود لهم وأن عليهم أن يستخدموا كل السبل لاسترجاع أرضهم وحقوقهم المغتصبة. تحدث الأستاذ ماجد الزير عن رمز من رموز الصمود وهو مستشفى غزة والحالات الصامدة التي تعد رموزا للمقاومة والصمود التي تأتي لهذا المستشفى الذي يتم دعمه من قبل بعض الجهات والمؤسسات والجمعيات الخيرية ومنها مؤسسة عيد الخيرية وذكر عددا من هذه الحالات التي قدمت الكثير والتي لا تألو جهدا في الصمود ومقاومة العدو والوقوف في وجه مخططاته. كما تحدث الزير عن حق العودة حيث قال إن المشروع الصهيوني على أرض فلسطين والذي قام على طرد الشعب وسرقة الحقوق وتفريغ القضية من مضمونها ومرتكزاتها كحق العودة الذي يمثل لهم هاجسا مقلقا في كل يوم،مؤكدا أنهم يستهدفون التآمرعلى حق العودة ومنع الفلسطينيين في الخارج من العودة لبلادهم ولكن مها طال الوقت فإننا عائدون وقادمون إلى الأقصى والقدسوفلسطين. وقد ضم المهرجان عددا من الفقرات المختلفة، حيث قام المنشد الإسلامي يحيى حوا بتقديم باقة متنوعة من أعماله وعدد من الأناشيد التي تدعو للوقوف خلف القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومن هذه الأعمال (تفاؤل) و(سلم عليهم) و(ستنصرون)، كما تم عرض فيديو يوضح بعض المشاهد من واقع فلسطين ويبرز دور المقاومة، وكذلك تم عرض فيلم وثائقي عن حق العودة، كما قام عدد من الشباب والأشبال والبراعم الفلسطينية بتقديم عرض مسرحي تحت عنوان (مخاطر التهويد).