باريس (رويترز) الفجرنيوز:يتوقع زعماء المسلمين في فرنسا بداية جديدة لمجلسهم الرسمي بعدما اثارت الانتخابات التي قاطعتها قيادته المنتهية ولايتها الآمال في تهدئة بعض النزاعات الداخلية التي شلت عمله على مدى السنوات الخمس الماضية. والانتخابات التي اجريت يوم الاحد وتسيدتها شبكة مساجد مدعومة من المغرب بحصولها على 43.2 في المئة من الاصوات هي الثالثة منذ تدشين المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية منذ خمسة اعوام لكنها الاولى التي لم تشهد فائزا بالتزكية. وقاطع دليل بوبكر الرئيس المنتهية ولايته للمجلس وهو خطيب مسجد باريس الكبير التصويت بعدما لم تدعم الحكومة الفرنسية انتخابه كما فعلت في 2003 و 2005. وقال بوبكر انه يحتج على طريقة التصويت. واعلن حيدر دميريورك الامين العام للمجلس ورئيس شبكة المساجد التركية "هذه بداية جديدة." وستنتخب القيادة الجديدة في جولة ثانية في 22 يناير كانون الثاني. ووصف انور كبيبش الذي حصل تجمع مسلمي فرنسا الذي ينتمي اليه على المركز الاول في التصويت تفويض المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية من 2008 حتى 2011 بأنه مرحلة "الرشد" بالنسبة له بعد تجاوزه مرحلتي الطفولة والمراهقة. وقال للصحفيين في وقت متأخر من ليل الاحد بعد اعلان النتائج "عندما اقول اننا راشدون الان فان ذلك يعني اننا ناضجون ومحصنون. لقد شاهدنا ما حدث في التفويضين الاولين." ولم يقدم المجلس شيئا يذكر خلال السنوات الخمس الاولى من انشائه بعدما شلته النزاعات الداخلية عن العمل. وخلافا لذلك فقد وفرت المجالس الاقليمية كالذي في ليون المقابر والمجازر للمسلمين واجرت حوارا بناء مع الديانات الاخرى. واعطت اسباب عديدة من بينها صراع القوى والنزاعات الايديولوجية وتدخل الحكومة الفرنسية والصراع بين المغرب والجزائر على السيطرة على المسلمين في فرنسا المجلس صورة سلبية بين مسلمي البلاد وعددهم خمسة ملايين. وقال كبيبش الذي تحدث وكأن جماعته فازت بالفعل برئاسة المجلس "نحن على استعداد للانضمام لجميع القوى في المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ليكون بوسعنا في ثلاث سنوات ان نبلغ الجالية المسلمة بأن هذا ما انجزناه. لم نسع وراء مصالحنا لثلاث سنوات.. لقدم قدمنا بالفعل شيئا للمسلمين." وقال ان احدى الاولويات هي بناء مساجد مناسبة لتحل محل "مساجد الاقبية" التي انشأها المهاجرون قبل عشرات السنين. كما اوضح ان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية يجب ان يعمل كسلطة لاصدار شهادات "حلال" لمبيعات اللحوم ولترخيص مكاتب السفر للجح وخدمات من شأنها ان تدر رسوما لتمويل انشطة المجلس. وكان هناك شكاوى متكررة من اللحوم الحلال المشتبه في انها كذلك وبرامج الحج غير الموثوق بها. وقال "ذهب نحو 27 الف فرنسي الى الحج العام الماضي في ظروف ملتبسة." كما ذكر كبيبش ان تدريب الائمة يمثل اولوية كبرى للحكومة التي تريد ان تضمن ان يكون اولئك الذين يؤمون الصلوات ومعظمهم حاليا مولودون في الخارج وليسوا متحدثين للفرنسية يقدمون تعاليم اسلامية متوافقة مع القانون والمجتمع الفرنسي. والمح بيان في اعقاب الانتخابات لاتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية الذي احرز 30.2 في المئة انه لا يزال هناك اوقات صعبة تنتظر المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية. ويريد الاتحاد القريب من جماعة الاخوان المسلمين رئاسة دورية للمجلس لتجنب لعب دور ثانوي على الدوام خلف تجمع ملسمي فرنسا الاكبر والذي ينتمي اليه كبيبش. ودعا الى اصلاح "يسمح لوجهات النظر الرئيسية ان تتحمل المسؤولية وتحمي المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية من التدخل الخارجي." ويشير " التدخل الخارجي" الى الدعم القوي الذي يحصل عليه تجمع مسلمي فرنسا من الرباط.