قافلة "فرسان القرآن" تحُطّ رحَالَهَا بمدينة قسنطينة ندد بعض الطلبة لإفتقار الجزائر إلى مؤطرين و مقرئين متخصصين، مناشدين الجهة الوصية و على رأسها وزارة الشؤون الدينية أن تفتح مجالا خاصة لتكوين "المقرئين"، لتهيئة الجيل القادم الى حفظ القرآن قراءة و تجويدا و أن يكون من أهل القرآن..حطت قافلة فرسان القرآن رحالها أمس الأربعاءأأاأأ أمس الأربعاء بمدينة قسنطينة لمواصلة رحلتها في التظاهرة الدينية التي باشر بها التلفزيون الجزائر، لإنتقاء أحسن الأصوات في الترتيل بعد الرحلة التي قامت بها عبر ولايات القطرالجزائري بدءًا من بمركز وهران، و قد لاقت هذه التظاهرة إقبالا كبيرا لدى الشباب الجزائري من كلا الجنسين و من مختلف الأعمار.. وأكد الأستاذ محمد الشيخ ممثل وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و رئيس لجنة التحكيم أن التصفيات "الأولى" أفرزت فوز أكثر من 120 مشارك ، أي بمعدل 20 فردا عن كل ولاية، موزعين عبر 05 مراكز( ورقلة و تضم 06 ولايات، بشار 06 ولايات، وهران 12 ولاية، قسنطينة و تضم 12 ولاية، و الوسط و مركزها تزي وزو و تضم كذلك 12 ولاية) أي بمجموع 36 ولاية ، يؤطرهم فريقان يتكونان من لجنة التحكيم من وزارة الشؤون الدينية و الفرقة التقنية عن التلفزيون الجزائري..، و ستكون التصفيات الأخيرة أو ما يسمى "بالبرايم" في الجزائرالعاصمة..، علما أن المسابقة القرآنية تتمثل في تجويد و ترتيل القرآن ، كما أتاحت لجنة التحكيم الفرصة للمتسابقين في اختيار نوع القراءات القرآنية، فمن خلال ملامستنا لإختيار القراء لوحظ أن بعضهم اختار (قراءة نافع رواية ورش طريق الأزرق)، و آخرون فضلوا قراءة( عاصم رواية حفص طريق الطيبة).. التظاهرة كانت تحت إشراف رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم الذي ثمن الفكرة و أكد على تواصلها لتمكين الأجيال من الحفاظ على هويتها و مبادئها الإسلامية و هو الهدف الذي سعت إليه الوزارة حسب محمد الشيخ في تحصين الشباب المسلم من كل انحراف سواء كان فكري عقائدي أو اجتماعي..، مضيفا أن هذه المبادرة من شأنها كذلك أن تعزز الخطوات و الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم للعناية بحفظ القرآن و التراث الديني و هوية الأمة، و كذا تحصين الشباب من كل الآفات و الظواهر الإجتماعية المنتشرة في مجتمعنا الجزائري و التي استفحلت شبابه، كما أن نظام المسابقة حسب محمد الشيخ يكون بمشاركة الشباب الذي لا يفوق سنه ال 35 سنة و اختيار ( 02) فائزين عن كل ولاية دون استثناء العنصر النسوي.. ومن جهته أوضح المخرج التلفزيوني سليم عيساوي أن رئيس الحجكومة كان ألأول من شجع هذه التظاهرة الدينية التي عرفت إقبالا كبيرا من قبل الشباب من مختلف الأعمار و العنصر النسوي على الخصوص، وقد وصفته طاقم التلفزيون ب: " فارس القرآن"، لكن ما لوحظ اضاف المخرج التلفزيوني أن أغلب الولايات برهنت على حفاظها على الشعائر الدينية ، أما العنصر النسوي و من خلال الولايات التي قامت القافلة بزيارتها، حسب المتحدث فقد كانت نسبة النجاح ضئيلة نوعا ما خاصة في النهائيات..، و قال سليم عيساوي أنها المرة ألأولى التي يفكر فيها التلفزيون الجزائري بمثل هذه التظاهرات الدينية و خلق برامج لتلبية رغبة الجمهور الجزائري..، ونظرا للإقبال الهائل من المشاركين و الذي يقدر عددهم بالآلاف بمركز قسنطينة فقد تم توزيع المشاركين على مستوى دار الإمام ( الكتانية) و معهد ابن باديس الكائن مقره بشارع العربي بن مهيدي.. "صوت الأحرار" كان لها الفضول للإلتقاء بالطلبة المشاركين من كلا الجنسين، و أكدوا جميعا على ضرورة مواصلة مثل هذه المبادرات التي تحبب المسلم في عقيدته و تجعله أكثر تماسكا بمبادئ دينه، و أن لا تقتصر فقط في المناسبات الدينية، لاسيما و الأمة الإسلامية أصبحت اليوم مهددة في عقر دارها بالإنتشار لواسع لمسألة "التنصير" باعتباره من أخطر الظواهر التي تهدد المجتمع الجزائري، كما أن هذه المبادرة من شأنها كذلك جمع شمل المسلمين و توحيد صفوفهم أمام المد للامتناهي لبعض المذهب التي اصبحت تظهر في الجزائر .. ما لوحظ عل العنصر النسوي هو أ هذا الأخير بدا جِدُّ "متخوفا" كون الجهة المنظمة للمسابقة وضعت شروطا معينة وهو اختيار "الصوت" ، و إن كان التركيز على مخارج الحروف و الأحكام لا يشكل صعوبة بالنسبة إليهم اضافت بعض الطالبات ( خريف نادية، ثعالبي فاطمة، لعدايسية زينب) من ولاية سكيكدة، فالصوت هو الذي يشكل تخوفهن.. و ما وقفت عليه "الأحرار" من جهة أخرى هو تنديد بعض الطلبة منهم الطالب( مصباح حبيب،عبد الغني زلاط، مزغيش محمد فتحي و غيرهم..) لإفتقار الجزائر إلى مؤطرين و دور خاصة بحفظ القرآن، وفيما تساءل هؤلاء كيف لبلد كالجزائر به معاهد إسلامية و جامعة إسلامية قائمة بذاتها و هي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ما تزال تفتقر الى قراء جزائريين، و إلى ماذا تبقى الجامعة الجزائرية و الطلبة الجزائريين يعتمدون على القراء "المشارقة"، ناشد الطلبة الجزائريين من الجهة الوصية و على رأسها وزارة الشؤون الدينية أن تفتح مجالا خاصة لتكوين "المقرئين"، لتهيئة الجيل القادم الى حفظ القرآن قراءة و تجويدا و أن يكون من أهل القرآن.. علجية عيش المصدربريد الفجرنيوز