دبي (رويترز) - الفجرنيوز: قال عضو بارز سابق في التنظيم الليبي الإسلامي الرئيسي، في ملاحظات أدلى بها لصحيفة، إن قادة التنظيم المسجونين يتفاوضون مع الحكومة بشأن التخلي عن صراعهم المسلح. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أخيرا، أن نعمان بن عثمان قال إن "الجماعة الإسلامية المقاتلة" في ليبيا، المرتبطة بالقاعدة، والتي ترمي إلى الإطاحة بحكومة الزعيم الليبي، معمر القذافي، وإقامة حكم إسلامي صارم "انتهت عمليا في الوقت الحالي". وقالت الصحيفة إن عثمان، الذي كان يتحدث بعد زيارة لأعضاء الجماعة المسجونين في سجن بوسليم في العاصمة طرابلس، في الأسبوع الماضي، قال إن الرجال سيتوصلون في وقت قريب إلى "قناعات فكرية تدين العنف المسلح، بعد أن قدم الأمن الليبي تسهيلات لأعضاء مجلس شورى الجماعة للتقارب والحوار، والانتهاء من المراجعة الفكرية". وأعلنت "الجماعة الإسلامية المقاتلة عن وجودها عام 1995، وتعهدت بالإطاحة بالقذافي، وشن حملة عنيفة في هذه الدولة العضو في لدول المصدرة للنفط (أوبك). وفي نوفمبر 2007، قال نائب زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إن الجماعة انضمت إلى هذا التنظيم الإرهابي، الذي يقوده أسامة بن لادن. دور لسيف الإسلام القذافي وقالت الصحيفة إن مؤسسة القذافي الخيرية، التي يرأسها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، تلعب دورا محوريا في المحادثات بين قادة الجماعة الإسلامية المقاتلة وعثمان، الذي أوضحت الصحيفة أنه يتخذ من لندن مقرا له. ولا يشغل سيف الإسلام رسميا منصبا حكوميا، كنه يعتبر أكثر مبعوثي والده محلا للثقة. وكانت السلطات الليبية أفرجت، في أبريل الماضي، عن 90 من أعضاء الجماعة الإسلامية المقاتلة من السجن، بعد محادثات بين الحركة والمؤسسة، التي قالت آنذاك إن الأعضاء المفرج عنهم يمثلون ثلث أعضاء الجماعة، الذين ما زالوا معتقلين في السجون الليبية، وفقا لما ذكرته المؤسسة آنذاك. وشهد سجن بوسليم أحداث شغب في أكتوبر 2007، قتل فيها سجين وأصيب17 آخرون في اشتباكات مع الحراس والشرطة. وفي يونيو 1996، أعلنت السلطات الليبية أن عدة أشخاص قتلوا عندما اشتبكت الشرطة مع مئات من السجناء السياسيين في السجن. وقالت منظمات لحقوق الإنسان إن مئات الأشخاص قتلوا في اشتباكات عام 1996 . وفي يناير 2008، قتل أبو الليث الليبي، وهو عضو بارز في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وأحد القادة الميدانيين في القاعدة، في ما يشتبه أنها ضربة صاروخية أميركية في باكستان. ونقلت "الشرق الأوسط" عن عثمان قوله إنه التقى بأمير الجماعة الإسلامية المقاتلة، عبد الله الصادق، الذي اعتقل في تايلاند، عام 2004، ونائبه، خالد الشريف، المعروف باسم أبو حازم. كذلك التقى بسجناء الجماعة المحكوم عليهم بالإعدام.