عاد الأسرى اللبنانيين اليوم إلى لبنان و على رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار الذي أهدى العملية الفدائية التي نفذها سنة 1979 إلى الزعيم الخالد جمال عبد الناصر و كان من بينهم جثث للشهداء بينهم ستة تونسيين شاركوا إخوتهم الفلسطينيين في معركة التحرر من نير الاستيطان و الاحتلال الصهيوني و كان ذلك بفضل المقاومة الوطنية اللبنانية و على رأسها حزب الله بقيادة الشيخ حسن نصر الله الذي سار على خطى جمال عبد الناصر فآمن أن ما أخد بالقوة لا يسترد بغير القوة والتزم بعروبة لبنان و حريته ووحدة قوى المقاومة في التصدي للعدو وهكذا كانت هدية المقاومة في عيد المقاومة والنصر الذي حققته على العدو في عدوان 12 تموز 2006 وفي الذكرى 55 لثورة يوليو 1952 هو تحرير الأسرى و على رأسهم عميد الأسرى سمير القنطار الذي قضى ثلاثين سنة في سجون الاحتلال وهو المحكوم عليه بالمؤبد . فتحية لسمير القنطار وجميع الأسرى اللبنانيين المحررين الذين صبروا كل هده السنين الطويلة على كل أنواع التعذيب و الأجرام الوحشي للعصابات الصهيونية الإرهابية واثبتوا للعالم اجمع أنهم أصحاب قضية يؤمنون بعقيدة الجهاد من اجل حرية الأمة و الانتصار لقضيتها المركزية فلسطين الحبيبة . وهذا ما جاء على لسان عميد الأسرى في كلمة موجزة له بثت على الهواء مباشرة في عرس تحرير الأسرى يوم 16 يوليو 2008حيث قال بالحرف الواحد :ثقافة السلاح هي خيارنا والمقاومة أصبحت قوة نوعية - ثم أردف قائلا :لن أعود إلا لكي أعود لفلسطين اغلي مكان في الوطن-كما أكد في كلمته متوجها للفصائل الفلسطينية قائلا : وحدة كل القوى على قاعدة برنامج سياسي واحد وبرنامج مقاومة القادر على تحقيق النصر - ومن الدروس الأساسية التي يجب أن تستفيد منها قوى الممانعة في الأمة في عملية رضوان مغنية لتحرير الأسرى اللبنانيين هي : 1- إن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي يفهمه الأعداء كشرط لتحقيق النصر للقوى التقدمية في الحرية والتحرير للوطن وللأسير . 2- وحدة القوى المناهضة للمشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي في تقسيم الوطن وتجزئة الأمة وبلقنتها . 3- الوعي بالأخطار المحدقة بالأمة المتمثلة أساسا في تحويل وجهة الصراع من صراع تحرر وطني ضد العدو إلى صراع طائفي ومذهبي وعرقي يزرعه العدو لتأجيج نار الفتن والحروب الأهلية . 4- الإيمان بقومية المعركة الشاملة سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ومواجهة القوى الرجعية الخائنة المتحالفة موضوعيا مع العدو التي لاهم لها سوى التهافت على التطبيع و الترويج لثقافة الاستسلام والخنوع . 5- الثقة والاطمئنان للمقاومة الوطنية التي تستطيع أن تحقق النصر وتصنع الحدث .