كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الجمعة ان القضاء فتح تحقيقًا مع مدير الاستخبارات العسكرية السابق إيلي زريعي لأفشائه أسرار دولة من ضمنها كشف اسم العميل المصري أشرف مروان الذي لقي حتفه قبل عام في ظروف غامضة بالعاصمة البريطانية. ونقلت وكالة "معا" الأخبارية عن المصادر أن التحقيقات بدأت قبل شهرين لكن أمرًا صدر بمنع النشر لمدة أربعة أشهر من قاض إسرائيلي بناء على طلب الشاباك ووحدة التحقيقات الدولية التابعه للشرطة الإسرائيلية ولكن القاضي عاد وقلص مدة أمر المنع بناء على مطالبة محامي صحيفة" هآرتس" التي نشرت النبأ . وأصدر أمر التحقيق نائب المدعي العام الإسرائيلي بعد ان رفض المستشار القضائي "ميني مزوز" معالجة الأمر خوفًا من تضارب المصالح كونه أحد المتورطين بالقضية على علاقة عائلية به . جاء التحقيق بعد أربع سنوات من تقديم رئيس الموساد السابق "تسيفي زامير" وضابطين سابقين من قسم التحقيقات التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشار القضائي للحكومة معلومات ووثائق تؤكد قيام رئيس الاستخبارات بكشف هوية العميل المصري الذي عمل لصالح الموساد . وكان رئيس الاستخبارات السابق قد ألمح أمام صحفيين إسرائيليين وأجانب بأن العميل المصري الذي حذر إسرائيل عام 1973 من نية مصر مهاجمة "إسرائيل" هو الدكتور أشرف مروان .
تشيع جنازه اشرف مروان وقال مدير الموساد السابق زفي زامير إن مروان اغتيل إثر اعترافات زريعي، محملا الأخير المسئولية غير المباشرة عن مقتله.وتعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ الشاباك الذي يحقق مع ضابط بهذه الرتبة وشغل منصبًا حساسًا كرئاسة جهاز الاستخبارات للاشتباه بأضراره بأمن الدولة . وعقب وفاة مروان، نفى الرئيس حسني مبارك المزاعم الإسرائيلية التي تقول إن مروان عميل مزدوج يعمل لحساب "إسرائيل"، مؤكدا أن مروان كان وطنيًا مخلصًا لوطنه.وقال مبارك إن مروان "قام بأعمال وطنية لم يحن الوقت بعد للكشف عنها، لكنه كان بالفعل مصريًا وطنيًا ولم يكن جاسوسًا على الاطلاق لأي جهة". كان أشرف مروان - صهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر - قد توفي في ظروف غامضة في لندن في يونيو/ حزيران 2007.