اكدت لجنة برلمانية موكلة مراقبة احترام حقوق الانسان في السياسة البريطانية ان على الحكومة البريطانية عدم الوثوق بتأكيدات الولاياتالمتحدة لجهة عدم لجوئها الى التعذيب. وكانت لندن قبلت بتصريحات المسؤولين الاميركيين بمن فيهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش التي اكدت ان واشنطن لا تعتمد تلك الممارسات. غير ان لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني شددت في تقرير ينشر الاحد على انه لم يعد في وسع لندن الاكتفاء بتلك التصريحات منذ اقرار مدير الاستخبارات الاميركية مايكل ماكونل ان التعذيب بالماء استخدم في استجواب متهمين بالارهاب. وصرح وزير الخارجية البريطانية ديفيد ميليباند امام البرلمان مرتين هذا العام ان هذه الطريقة المعروفة باسم "الايهام بالغرق" ضرب من التعذيب. ولفتت اللجنة في تقريرها السنوي للعام 2007-2008 حول حقوق الانسان ان موقف ميليباند له "اثار جدية" على سياسة الحكومة البريطانية. واضاف التقرير "نستنتج، نظرا الى الخلافات الواضحة في التعريف، انه لا يسع بريطانيا الاكتفاء بتأكيدات الولاياتالمتحدة انها لا تلجأ الى التعذيب، ونوصي الحكومة بعدم الاكتفاء بتلك التطمينات في المستقبل". وبريطانيا من الدول التي وقعت ميثاق الاممالمتحدة الذي يمنع تسليم مشتبه بهم الى دول تلجأ للتعذيب.