اتهمت السلطات المصرية اليوم الخميس 14 ناشطًا من أعضاء مجموعة 6 "أبريل" على موقع "فيس بوك" الإلكتروني بتكوين تنظيم يزيد عن 5 أشخاص بهدف إلى تحريض المواطنين على التظاهر والعصيان المدني. وشملت قائمة الاتهامات التي وجهتها نيابة الرمل الجزئية بالإسكندرية شمال مصر للناشطين: التجمهر وتعطيل حركة المرور وتوزيع منشورات, فضلاً عن ممارسة أنشطة احتجاجية عن طريق ترديد أغاني معارضة للحكومة أثناء سيرهم على الكورنيش. هتافات معادية وكان حوالي 30 شابا من مجموعة 6 "أبريل" على "موقع فيس بوك" يقضون يومًا ترفيهًا مارسوا خلاله نشاطا احتجاجيا بمشاركة زملائهم من أعضاء حزب "الغد" المعارض بالاسكندرية, كما ردد حوالي 20 شابًا هتافات ضد الحكومة وطالبوا بالإفراج عن زملائهم مهددين بالاعتصام في حالة عدم الإفراج عنهم أمام مكتب النائب العام. يُذكر أن الحركة المعارضة أسسها عدد من الشباب المصريين على خلفية دعوة لإضراب عام أطلقتها بعض قوى المعارضة اليسارية في مصر في 6 أبريل الماضي، وبدأت الحركة من خلال مجموعة الكترونية على موقع "فيس بوك" على شبكة الإنترنت، حيث ضمت عشرات الآلاف من الشباب، الذين تحمسوا للإضراب كنوع من الاحتجاج على تدني الأوضاع المعيشية لغالبية المصريين. راديو معارض ومن جهة أخرى, أطلق نشطاء مصريون إذاعة باسم "6 إبريل" على شبكة الانترنت، تهدف بحسب ما يروجون إلى "نشر الوعي بين الشباب المصري المستخدمين للانترنت بأهمية التغيير والإصلاح", وقال القائمون على الراديو:" إننا سنقوم بنشر الحقائق والأخبار الغائبة أو المُغيبة في الإعلام المصري وطرحها بتفاصيل أكثر وأعمق من القنوات العربية المحايدة"، على حد قولهم. ويدير الإذاعة الجديدة، الناشط المصري أسامة رشدي، المسؤول الإعلامي السابق للجماعة الإسلامية المصرية، وأحد الأعضاء المؤسسين ل "جبهة إنقاذ مصر" والتي تتخذ من لندن مقرا لها, وقال رشدي، في تصريحات نشرها على الموقع الإلكتروني ل "جبهة إنقاذ مصر"، إن برامج راديو "6 إبريل" تضم "مداخلات من نخبة كبيرة من رموز القيادات السياسية في مصر الذين تحدثوا عن ما يجب أن تكون عليه الإذاعة وقدموا النصح لشباب 6 إبريل". وأشار رشدي إلى أنه عرض على بعض أعضاء حركة "6 إبريل" الفكرة ووافقوا "بعد أن تأكدوا أن الإذاعة لن تقدم أفكارًا بعيدة عن فكر الحركة". مشددا على أن الإذاعة "تمول بالجهود الذاتية، وتبث من ستديو قديم أملكه، ولا نتلقي تمويلاً من أي جهة، وفريقها يعمل بشكل تطوعي". مطالب أمريكية وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية قد طالبت الحكومة المصرية بإجراء تحقيق فوري في مزاعم تفيد بتعرض شاب للتعذيب بالضرب عارياً، من قبل جهة أمنية عليا، بعد استخدام شبكة الانترنت لدعم مطالبات بتنظيم إضراب الرابع من مايو/ أيار الجاري، تزامناً مع الذكرى الثمانيين لميلاد الرئيس المصري حسني مبارك. وقالت المنظمة الأمريكية إن أحمد ماهر إبراهيم "27 عاماً" وهو مهندس مدني، أبلغها بأن ضباط مصريين، قاموا باعتقاله من أحد شوارع "القاهرةالجديدة"، في 7 مايو/ أيار الجاري، واقتادوه إلى أحد المراكز الأمنية، حيث قاموا بتجريده من ملابسه، وضربه بشكل متقطع، لنحو 12 ساعة، قبل أن يخلوا سبيله بدون توجيه أية اتهامات إليه. وعرفت مواقع حقوقية على الانترنت أحمد ماهر على أنه "مؤسس مجموعة إضراب 6 أبريل", على شبكة التواصل الاجتماعية على الإنترنت, كما قالت المنظمة إن ماهر تلقى اتصالاً من المباحث في 25 أبريل الماضي، حيث دعاه أحد الضباط لزيارتهم في اليوم التالي لتناول "فنجان قهوة" بمقرها بمنطقة "لاظوغلي" بوسط القاهرة، إلا أنه لم يلب الطلب.