الجزائر: عاد الحديث في الجزائر هذه الايام بحدة حول تنامي ظاهرة التنصير في الجزائر من خلال تنامي تحركات المبشرين للدين المسيحي في الاشهر الاخيرة ضمن حملة لاقناع الجزائريين باعتناق الدين المسيحي. ودفعت الظاهرة بنواب حركة النهضة وهي ثالث حزب اسلامي الي التحرك علي مستوي المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الاولي) في مسعي لمساءلة وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله حول الظاهرة وعدم تحرك السلطات لوقفها. وسبق لهذا الاخير ان قلل من الصخب الاعلامي الذي صاحب اثارة القضية الصيف الماضي وقال ان هؤلاء لا يقومون بالاشارة الي عدد المسيحيين الذين يعتنقون الدين الاسلامي في كل يوم. ودق عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء الجزائريين في بيان وزعه علي الصحف ناقوس الخطر من تنامي ظاهرة التنصير في الجزائر وطالب الجهات الرسمية للقيام بتحرك عاجل من اجل وقف ما يحدث. واتهم شيبان الكنيسة البروتستانتية دون الكاثوليكية بالعبث بمعتقدات الجزائريين وخاصة في منطقة القبائل حيث تقوم بشراء ذمم الضعفاء منهم باغرائهم بالاموال وخاصة في منطقتي تيزي وزو وبجاية اكبر ولايتين في هذه المنطقة والتي يتحدث ابناؤها باللغة الامازيغية. وقال ان المروجين للديانة المسيحية والداعين الي التنصير يقومون باغراء ضحاياهم بمبالغ مالية تقدر باكثر من خمسة الاف يورو لكل شخص يتمكن من اقناع جزائري باعتناق الدين المسيحي. وكانت العلاقة تدهورت بين جمعية العلماء والكنيسة البروتستانتية بالجزائر عشية عيد الاضحي عندما ادلي ممثل هذه الكنيسة بتصريح اعاب فيه علي المسلمين احياء سنة سيدنا ابراهيم بذبح اضحية عيد الاضحي. ودفع هذا التطاول بجمعية العلماء الي ايفاد ممثل عنها الي تيزي وزو حيث يوجد مقر الكنيسة البروتستانتية من اجل عقد مناظرة علنية لدحض اقاويل القس سامي موزار ولكن هذا الاخير رفض استقبال ممثل الجمعية وكذا فكرة المناظرة. ونبهت حركة النهضة وهي حزب اسلامي من تنامي الظاهرة وقالت بضرورة فتح نقاش عام علي مستوي البرلمان لطرح المسالة للنقاش حيث بدات في تمرير عريضة علي النواب الذين يساندونها لوقف ما وصفوه ب القضية الكبيرة وغير هينة . ولا تخلو الصحف المحلية منذ مدة من نشر اخبار حول الطرق الملتوية التي يقوم بواسطتها المبشرون عبرها لتمرير افكارهم سواء بكتب واناجيل يتم توزيعها علي الشباب في الاسواق ولعب اطفال تحمل صور الصليب وكتاب علي شكل اناجيل في بالونات الهواء الخاصة بالاطفال.بالاضافة الي تسريب البسة واحذية وحتي قطع غيار للسيارات وهي تحمل آيات قرآنية وحتي اسم الجلالة والنبي محمد صلي الله عليه وسلم في نعال الاحذية. ونقلت صحيفة النهار الصادرة بالعربية قبل ايام صورة تلخص تنامي الظاهرة بعد ان رافقت سيدة مسلمة وترتدي الحجاب الشرعي من مدينة بجاية عاصمة منطقة القبائل الصغري جاءت الي مقر كنيسة السيدة الافريقية بحي بولوغين لاحياء اعياد الميلاد بعد ان ارتدت عن دينها الاسلامي واعتنقت المسيحية. وقالت هذه السيدة ان احد ابنائها ينعتها بالكافرة ولكن ذلك لم يمنعها من التفاخر بانها تحفظ اجزاء من القرآن الكريم وانها قرأت تفسير الطبري وابن كثير. واحضر بعض الشبان عشية اعياد الميلاد عربة في اكبر ساحات مدينة تيزي وزو وارتدوا لباس بابانوئيل وعرضوا التقاط صور فوتوغرافية للأطفال الذين يرغبون ركوب العربة بمقابل دون ان يقوم أي احد بمنعهم القيام بفعلتهم.