تبرّع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ببناء مسجد ومدرسة إسلامية ومركز دعوي في قرية بالكاميرون. ونقلت صحيفة "الرياض" عن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة قوله: "لقد بدأ تنفيذ توجيهات الملك عبد الله مع شركة متخصصة بالتنسيق مع السفارة السعودية في الكاميرون لإنشاء المسجد والمدرسة والمركز"، مشيرًا إلى أن تكلفة المركز تقدر بنحو مليوني ريال، ومن المتوقع أن ينتهي ويفتتح خلال الأشهر المقبلة. وأوضح الربيعة أن المشروع سيتم إنشاءه في قرية التوأم السيامي الكاميروني "فنبوم ووشفوبو" اللتين قدمتا إلى المملكة بتوجيهات من الملك عبد الله في مارس من العام الماضي وتمّ فصلهما بعملية جراحية استغرقت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. وقال: إن والد الفتاتين أعجب بسماحة الدين الإسلامي وحسن معاملته وبدأ يعرف أن هذه العادات هي من سماحة الدين الإسلامي، حتى أعلن إسلامه قبل سفرة للكاميرون في شهر يوليو 2007م. وبعد سفر والد التوأم بدأ بنشر الإسلام وتصحيح صورته أمام أهل القرية التي يقطن بها حتى بلغ عدد المسلمين حتى الآن 450 مسلمًا كاميرونيًا بمن فيهم زوجته وأشقاؤه وأقرباؤه. وكان والد التوأم عبد الله قد أوضح في تصريحات صحافيه عقب إسلامه أن اعتناقه للإسلام جاء بقناعة تامة جراء ما وجده من مظاهر وسمات لهذا الدين السمح، وإنسانية لم يشاهدها من قبل. وأكّد أنه رأى في الإسلام والمسلمين المحبة والتواضع والمودة والرحمة وحسن التعامل والتعاون والإخاء، والتي شاهدها أثناء تواجده بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، مما جعله يبحث ويقرأ عن هذا الدين وأحسّ أنه يقترب من الإسلام كل يوم ويرى فيه الدين الذي يحلّ مشكلات البشرية إذا ما طبق بشكل صحيح.