كراتشي (باكستان) (ا ف ب) الفجرنيوز:قالت شقيقة باكستانية سلمتها افغانستان الى الولاياتالمتحدة لاتهامها بالارهاب الثلاثاء ان عافية صديقي بريئة واتهمت القوات الاميركية باحتجازها سرا للسنوات الخمس الماضية. وقد اعلن مدع عام اميركي ان عافية صديقي التي تخصصت في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا الراقية سلمت للولايات المتحدة بتهمة اطلاق النار على جنود اميركيين خلال احتجازها في افغانستان. وفقد اثر صديقي (36 عاما) في مدينة كراتشي (جنوبباكستان) في العام 2003. وظهر اسمها على اللائحة الاميركية للمشتبه بارتباطهم بشبكة القاعدة في السنة التالية. وقالت شقيقتها فوزية صديقي خلال مؤتمر صحافي في كراتشي "انها مهزلة ان يتم العثور فجأة على عافية في افغانستان بعد خمس سنوات من الاعتقال". واضافت شقيقتها وهي طبيبة "قررت خرق الصمت لاقول ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته. شقيقتي بريئة ولم تتهم فعليا باي جريمة". وتابعت "لقد تعرضت عافية للتعذيب على مدى خمس سنوات الى ان اعلنت السلطات الاميركية في احد الايام العثور عليها في افغانستان ما يثبت كيف استغلوا سلطتهم وقاموا بتعذيب امرأة بريئة بدون ارتكاب اي جريمة". واوضحت انه ليس لدى العائلة اي اخبار عن مصير اولاد عافية صديقي الثلاثة الذين فقدوا معها. وقالت ايضا ان العائلة تلقت تهديدات بالقتل تحذرهم من الحديث عن القضية. وافادت لوكالة فرانس برس قبل المؤتمر الصحافي ان "حياتنا في خطر جدي نحن نتلقى تهديدات عبر اتصالات هاتفية ورسائل عبر الهواتف النقالة تحذرنا من التحدث عن القضية. لا اعلم هوية الاشخاص الذين يهددوننا". وفي الاشهر الماضية عبرت مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان عن مخاوف من ان تكون عافية صديقي معتقلة في سجن اميركي سري. ولم يصدر اي رد فعل فوري من الحكومة الباكستانية. وكان مايكل غارسيا المدعي العام في نيويورك اعلن سابقا ان الشرطة الافغانية في ولاية غزنة اعتقلت عافية في 17 تموز/يوليو التي اقامت سابقا في الولاياتالمتحدة. واضاف في بيان انه كان في حوزة صديقي عند اعتقالها وثائق عن طريقة انتاج متفجرات وخرائط عن مباني مهمة في الولاياتالمتحدة بعضها في نيويورك. وتابع انه في اليوم الذي اعقب توقيفها عندما زارها مسؤولون عسكريون اميركيون في مكان اعتقالها اطلقت طلقين من مسدس من دون اصابة احد. وفتح احد المسؤولين العسكريين النار على صديقي فاصابها في الصدر. وسلمت صديقي الاثنين الى الولاياتالمتحدة على ان تمثل الثلاثاء امام قاض. وقال المدعي العام ان تهمة محاولة قتل عنصر امني اميركي وشن هجمات على اميركيين وجهت الى صديقي وهي تهمة قد تعرضها للسجن 20 عاما. من جهة اخرى اعتبر اقبال حيدر الامين العام للجنة حقوق الانسان في باكستان ان التهم "باطلة ومفبركة" ودعا الى محاكمة صديقي امام محكمة مستقلة. وقال خلال المؤتمر الصحافي في كراتشي "نطالب بالا تتم محاكمة عافية في قاعدة غوانتانامو ونطالب بان يسمح لعائلتها برؤيتها فورا".